في يوم الجمعة الماضي، تشرفت بحضور بطولة «في حب الوطن» التي نظمها نادي مدينة عيسى و التي ضمت عائلة أصدقاء النادي ولاعبيه القدامى برعاية النائبين السيد عدنان المالكي و السيد عيسى القاضي و بتنظيم رئيس جهاز النادي السيد رياض سرحان.
فبين تنوع وتعدد اللحظات الجميلة والظريفة، لابد من ذكر أن الخطوة التي قام بها نادي مدينة عيسى بإقامة دورة رمضانية مصغرة لأصدقاء النادي ولاعبيه القدامى كانت متفردة من نوعها، وهذه التجربة ليست بحديثة و جديدة على النادي نفسه، وإنما كُرر العمل لأعوام متتالية سبقت عامنا الحالي، وفي ظل الأجواء الرمضانية فإن إدارة النادي نجحت في العيش تحت ظلال إحدى أهم غايات الشهرالكريم، وهي جمع لم شمل أفراد العائلة مجدداً، العائلة المكونة من أبناء النادي الإداريين، اللاعبين الأصدقاء السابقين.
و لعل الابتسامات التي تحاضنت مع بعضها البعض عندما تخالطت الوجوه ببعضها، فكان هنالك من لم يرَ الآخر منذ الثمانينات والآخر منذ التسعينات، فإعادة الشمل ومحاولة إعادة تلك الأجواء والمشاهد التي عاشها أولئك الأصدقاء في زمن مثالي جداً بناء على نظرة الإدارة التي جاءت على منظور استحقاقهم لذلك التكريم لأنهم قدموا للنادي جهوداً أخلاقية، اجتماعية، رياضية كبيرة على مدار أعوام تعامل الجهتين معاً.
فما يجذب حقاً هو الاسم المختار «في حب الوطن» الذي جاء فعلاً من دون ابتذال حاضناً لطائفتي الشارع البحريني الكريمتين اللتين دوماً سيلاقيان عنوان «في حب الوطن» لأنهم أو لأننا نرى ذلك العنوان محتوى و مضموناً كل إجاباتنا الوطنية الحقيقية، في أي زمان وأي مكان، من دون اختزال وتحديد.
أصبحت الرياضة بحاجة لتلك الخطوات خصوصاً الآن، واستغلال الشهر الكريم في إقامة تلك المشاريع تخلق قاعدة علاقاتية جداً مترابطة بين مؤسسة النادي وبين الشريحة المجتمعية المستهدفة المتمثلة في الرياضي من جديد، ففي العصر الحديث لا يمكن لمؤسسة رياضية أن تنهض فكرياً و نظرياً وعملياً من دون شخوصها و أفرادها، والعكس صحيح طبعاً، فتقديم التقدير للشخصيات القديمة واجب على كل مؤسسة استفادت يوماً من أولئك الأشخاص، فنادي مدينة عيسى لم يقدم فقط تقديراً، بل ثقافة مغلفة بالشكر والامتنان حسب أقصى ما يملك من موارد و هو ما عجزت عنه أندية محلية كثيرة، فزرعت تلك الساعتان و النصف في تلك الشخصيات ابتسامات ودعماً معنوياً كبيراً ومؤثراً، فجمعتهم الساعتان بعدما غيّبتهم السنون.
و لربما العمود ليس برسالة مرئية، و لكني أقدم باقة ورد من هذا العمود لكل من ساهم في تفعيل ذلك التعاون الذي اكتنز بابتساماته و ترابط أفراده.
همسة
مبروك لعداءتنا مريم جمال البرونزية التاريخية للبحرين، ولا عزاء للمشمئزين من هذا الإنجاز الوطني البحريني الخالد.
[email protected]
{{ article.visit_count }}
فبين تنوع وتعدد اللحظات الجميلة والظريفة، لابد من ذكر أن الخطوة التي قام بها نادي مدينة عيسى بإقامة دورة رمضانية مصغرة لأصدقاء النادي ولاعبيه القدامى كانت متفردة من نوعها، وهذه التجربة ليست بحديثة و جديدة على النادي نفسه، وإنما كُرر العمل لأعوام متتالية سبقت عامنا الحالي، وفي ظل الأجواء الرمضانية فإن إدارة النادي نجحت في العيش تحت ظلال إحدى أهم غايات الشهرالكريم، وهي جمع لم شمل أفراد العائلة مجدداً، العائلة المكونة من أبناء النادي الإداريين، اللاعبين الأصدقاء السابقين.
و لعل الابتسامات التي تحاضنت مع بعضها البعض عندما تخالطت الوجوه ببعضها، فكان هنالك من لم يرَ الآخر منذ الثمانينات والآخر منذ التسعينات، فإعادة الشمل ومحاولة إعادة تلك الأجواء والمشاهد التي عاشها أولئك الأصدقاء في زمن مثالي جداً بناء على نظرة الإدارة التي جاءت على منظور استحقاقهم لذلك التكريم لأنهم قدموا للنادي جهوداً أخلاقية، اجتماعية، رياضية كبيرة على مدار أعوام تعامل الجهتين معاً.
فما يجذب حقاً هو الاسم المختار «في حب الوطن» الذي جاء فعلاً من دون ابتذال حاضناً لطائفتي الشارع البحريني الكريمتين اللتين دوماً سيلاقيان عنوان «في حب الوطن» لأنهم أو لأننا نرى ذلك العنوان محتوى و مضموناً كل إجاباتنا الوطنية الحقيقية، في أي زمان وأي مكان، من دون اختزال وتحديد.
أصبحت الرياضة بحاجة لتلك الخطوات خصوصاً الآن، واستغلال الشهر الكريم في إقامة تلك المشاريع تخلق قاعدة علاقاتية جداً مترابطة بين مؤسسة النادي وبين الشريحة المجتمعية المستهدفة المتمثلة في الرياضي من جديد، ففي العصر الحديث لا يمكن لمؤسسة رياضية أن تنهض فكرياً و نظرياً وعملياً من دون شخوصها و أفرادها، والعكس صحيح طبعاً، فتقديم التقدير للشخصيات القديمة واجب على كل مؤسسة استفادت يوماً من أولئك الأشخاص، فنادي مدينة عيسى لم يقدم فقط تقديراً، بل ثقافة مغلفة بالشكر والامتنان حسب أقصى ما يملك من موارد و هو ما عجزت عنه أندية محلية كثيرة، فزرعت تلك الساعتان و النصف في تلك الشخصيات ابتسامات ودعماً معنوياً كبيراً ومؤثراً، فجمعتهم الساعتان بعدما غيّبتهم السنون.
و لربما العمود ليس برسالة مرئية، و لكني أقدم باقة ورد من هذا العمود لكل من ساهم في تفعيل ذلك التعاون الذي اكتنز بابتساماته و ترابط أفراده.
همسة
مبروك لعداءتنا مريم جمال البرونزية التاريخية للبحرين، ولا عزاء للمشمئزين من هذا الإنجاز الوطني البحريني الخالد.
[email protected]