يطالب البعض من الكتاب والمراقبين السياسيين ووو بالتوقف عن خطاب “التخوين” من أجل تهيئة الأجواء تمهيداً للمصالحة الوطنية، ونحن نطالب أن يتوقف من خان الوطن عن فعل الخيانة حتى يتوقف الخطاب.
ما الخيانة ؟ نعم نحتاج أن نعرّف الخيانة حتى لا نتجادل في بيئة خطابية غير قابلة للتداول وكل منا يغني على ليلاه، خاصة ونحن في زمن “أغبر” نحتاج فيه أن نعرف المعرّف ونشرح المسلّم به، وذلك بسبب غسيل المخ والدماغ الذي مورس على جيل شبابي بأكمله، سهلت قيادته وسوقه لحتفه.
فتح الباب لدخول الأجنبي لوطنك كان دائماً فعل خيانة، لم يكن أبداً ذلك التوصيف للفعل محل جدل أو نقاش أو خلاف، والباب إن كان فتحة في سور أو كان فتحة في عمل السلطات المحلية كله يعد فتح باب، وكله خيانة.
صحيح أنه ليس كل تدخل أجنبي في أي بلد يعد خيانة بالمطلق، فالبلد ممكن أن تستعين بخبرات أجنبية للاستفادة منها، إنما تلك الاستعانة يكون ضمن تعاقدات منضبطة قانونياً وتحت سمع وبصر وباتفاق واضح وصريح من خلال التشريع المنظم لهذه الاستعانة.
القانون يعرّف الأجنبي أين حدوده أين تبدأ وأين تنتهي، فهناك خبرات أجنبية تستعين بها الدولة في شتى المجالات فيها كلها يكون الأجنبي تحت سلطة الدولة، هي التي تستقدمه وهي التي تحدد نوع استشارته وهي التي تستغني عن خدماته.
إنما إدخال العنصر الأجنبي ليكون هو فوق السلطات الرسمية، وبدون اتفاق وقانون وضوابط هو الخيانة، فما بالك إن كان الأجنبي سيدخل ليكون فوق الدستور، أي يتدخل في عمل القضاء ويتدخل في عمل السلطة التشريعية ويتدخل في عمل السلطة التنفيذية؟!!
الخيانة هي من يمنح مفتاح التدخل لأجنبي في السلطات الثلاث المحلية الوطنية لبلده، حتى وإن كان ذلك العنصر الأجنبي منظمة دولية!
فعلاقة الدول بالمنظمات الدولية علاقة منضبطة تحكمها السيادة الوطنية التي هي فوق أي اعتبار، والدليل أن تلك المنظمات الدولية تصدر التقارير لجميع الدول وتطالب وتدين وتشجب وتستنكر أي ممارسة تراها هي غير شرعية وغير قانونية وفقاً للاتفاقيات الدولية، ولكنها لا تملك أن تتدخل وتفرض توصياتها على أي دولة خاصة الدول الكبرى، فهناك مئات الإدانات والمطالبات لمنظمات حقوقية موجهة للصين ولروسيا ولبريطانيا وللولايات المتحدة الأمريكية، والأمثلة كثيرة لكن لا تجرؤ أي من المنظمات على فرض توصياتها أو لا تجرؤ أن تنقل ملف أي دولة من تلك الدول لمجلس الأمن إلا إذا توافرت عدة شروط، أولها مطالبة من الداخل، ومن بعدها موافقة عدد كبير من الدول الأعضاء “أعتقد 23” وهنا نلاحظ أن مطالبة الداخل شرط من الشروط. وحتى في الدول الديكتاتورية والقمعية حيث تبيد السلطات شعوبها إبادة جماعية، كما يحدث الآن في سوريا فلا يمكن أن تتدخل الدول فيها إلا إذا وجد من داخل الدولة من يطالب الأمم المتحدة بالتدخل، وموافقة دول وعدم وجود فيتو من الدول الخمس.
فما بالك فإذا كانت هذه الدولة تتمتع بدستور كالبحرين ينظم العلاقة بين الشعب والملك، وتجري فيها انتخابات تفوز فيها المعارضة بكل مرشحيها، وتتوافر فيها مؤشرات ومقاييس دولية للتنمية وللتطور تدل على الحكم الصالح، حينها لا يتمكن أحد من التدخل في شؤونها.
حلم الوفاق بالسيطرة على الشعب البحريني لن يتم إلا إذا جاء أحدهم بها على ظهر دبابة، الوفاق تدرك ذلك تماماً، وهي تستجدي هذه الدبابة، وما تقوم به الوفاق وأتباعها إلى هذه اللحظة هو الاستماتة من أجل فتح الباب للتدخل الأجنبي حتى بعد انصراف هذا الأجنبي عنها.
انكشاف خدعتها وتضليلها للمجتمع الدولي أصبح واضحاً للعيان، فقد كانت كالراعي الذي صاح على المجتمع الدولي أنقذونا سيأكلنا الذئب، وقامت بعمل مسرحي بمعنى الكلمة بما فيها استخدام “المكياج” وأكياس الدم، وأقنعت أطباء كنا نظنهم محترمين يطالبون بالتدخل الدولي على شاشات التلفزيون لأن هناك مئات الجثث ملقاة على الطريق!! صرخ أعضاء الوفاق يطالبون التدخل الدولي لأن هناك إبادة جماعية وطائرات أباتشي تقتل الأطفال!! .. لم يبالِ كل هؤلاء بتعرية أنفسهم أمام الشعب البحريني مقابل أن يفتحوا باب التدخل الأجنبي ويدخل على ظهر دباباته، فهل الخيانة إلا ذلك السلوك الدنيء؟
وهل توقف هذا السلوك، حتى يتوقف خطاب التخوين كي نمهد الأرض والأجواء للمصالحة؟ فإلى ما قبل عدة أيام استجدى أحد أعضاء الوفاق و لحّس أحذية أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي من أجل التدخل في وطنه.
الوفاق الآن لم تعد تخاطب الداخل، فحتى جمهورها بدأ يتقلص بعد أن فقد الثقة بها، لكنها تركز فقط على الخارج، وتستميت من أجل إعادة لفت نظر العالم باستخدام مكبرات الصوت والصورة واستبدال “الييم” أي الطعم الذي تصطاد به اهتمام أي وسيلة إعلام أجنبية أو أي منظمة دولية، فإن “خاس” طعم استبدلته بآخر، إنها تحلم باليوم الذي تدخل فيه دبابة أجنبية لوطنها كي تتمسح ببركاتها اللزجة.
مكونات الشعب البحريني كله انفضت عن الوفاق، لسنا نحن الذين نقول ذلك بل المجتمع الدولي كله رأى الحقيقة، ورأى انفضاض أتباعها عنها، فانفض عنهم.
واليوم يتعامل المجتمع الدولي مع الوفاق كما وصفهم هتلر حين قال “أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتي أولئك الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم”.
أو كما قال عنهم نابليون “خونة أوطانهم لا يستحقون مصافحتي وحقهم هو الذهب فقط”.
ما الخيانة ؟ نعم نحتاج أن نعرّف الخيانة حتى لا نتجادل في بيئة خطابية غير قابلة للتداول وكل منا يغني على ليلاه، خاصة ونحن في زمن “أغبر” نحتاج فيه أن نعرف المعرّف ونشرح المسلّم به، وذلك بسبب غسيل المخ والدماغ الذي مورس على جيل شبابي بأكمله، سهلت قيادته وسوقه لحتفه.
فتح الباب لدخول الأجنبي لوطنك كان دائماً فعل خيانة، لم يكن أبداً ذلك التوصيف للفعل محل جدل أو نقاش أو خلاف، والباب إن كان فتحة في سور أو كان فتحة في عمل السلطات المحلية كله يعد فتح باب، وكله خيانة.
صحيح أنه ليس كل تدخل أجنبي في أي بلد يعد خيانة بالمطلق، فالبلد ممكن أن تستعين بخبرات أجنبية للاستفادة منها، إنما تلك الاستعانة يكون ضمن تعاقدات منضبطة قانونياً وتحت سمع وبصر وباتفاق واضح وصريح من خلال التشريع المنظم لهذه الاستعانة.
القانون يعرّف الأجنبي أين حدوده أين تبدأ وأين تنتهي، فهناك خبرات أجنبية تستعين بها الدولة في شتى المجالات فيها كلها يكون الأجنبي تحت سلطة الدولة، هي التي تستقدمه وهي التي تحدد نوع استشارته وهي التي تستغني عن خدماته.
إنما إدخال العنصر الأجنبي ليكون هو فوق السلطات الرسمية، وبدون اتفاق وقانون وضوابط هو الخيانة، فما بالك إن كان الأجنبي سيدخل ليكون فوق الدستور، أي يتدخل في عمل القضاء ويتدخل في عمل السلطة التشريعية ويتدخل في عمل السلطة التنفيذية؟!!
الخيانة هي من يمنح مفتاح التدخل لأجنبي في السلطات الثلاث المحلية الوطنية لبلده، حتى وإن كان ذلك العنصر الأجنبي منظمة دولية!
فعلاقة الدول بالمنظمات الدولية علاقة منضبطة تحكمها السيادة الوطنية التي هي فوق أي اعتبار، والدليل أن تلك المنظمات الدولية تصدر التقارير لجميع الدول وتطالب وتدين وتشجب وتستنكر أي ممارسة تراها هي غير شرعية وغير قانونية وفقاً للاتفاقيات الدولية، ولكنها لا تملك أن تتدخل وتفرض توصياتها على أي دولة خاصة الدول الكبرى، فهناك مئات الإدانات والمطالبات لمنظمات حقوقية موجهة للصين ولروسيا ولبريطانيا وللولايات المتحدة الأمريكية، والأمثلة كثيرة لكن لا تجرؤ أي من المنظمات على فرض توصياتها أو لا تجرؤ أن تنقل ملف أي دولة من تلك الدول لمجلس الأمن إلا إذا توافرت عدة شروط، أولها مطالبة من الداخل، ومن بعدها موافقة عدد كبير من الدول الأعضاء “أعتقد 23” وهنا نلاحظ أن مطالبة الداخل شرط من الشروط. وحتى في الدول الديكتاتورية والقمعية حيث تبيد السلطات شعوبها إبادة جماعية، كما يحدث الآن في سوريا فلا يمكن أن تتدخل الدول فيها إلا إذا وجد من داخل الدولة من يطالب الأمم المتحدة بالتدخل، وموافقة دول وعدم وجود فيتو من الدول الخمس.
فما بالك فإذا كانت هذه الدولة تتمتع بدستور كالبحرين ينظم العلاقة بين الشعب والملك، وتجري فيها انتخابات تفوز فيها المعارضة بكل مرشحيها، وتتوافر فيها مؤشرات ومقاييس دولية للتنمية وللتطور تدل على الحكم الصالح، حينها لا يتمكن أحد من التدخل في شؤونها.
حلم الوفاق بالسيطرة على الشعب البحريني لن يتم إلا إذا جاء أحدهم بها على ظهر دبابة، الوفاق تدرك ذلك تماماً، وهي تستجدي هذه الدبابة، وما تقوم به الوفاق وأتباعها إلى هذه اللحظة هو الاستماتة من أجل فتح الباب للتدخل الأجنبي حتى بعد انصراف هذا الأجنبي عنها.
انكشاف خدعتها وتضليلها للمجتمع الدولي أصبح واضحاً للعيان، فقد كانت كالراعي الذي صاح على المجتمع الدولي أنقذونا سيأكلنا الذئب، وقامت بعمل مسرحي بمعنى الكلمة بما فيها استخدام “المكياج” وأكياس الدم، وأقنعت أطباء كنا نظنهم محترمين يطالبون بالتدخل الدولي على شاشات التلفزيون لأن هناك مئات الجثث ملقاة على الطريق!! صرخ أعضاء الوفاق يطالبون التدخل الدولي لأن هناك إبادة جماعية وطائرات أباتشي تقتل الأطفال!! .. لم يبالِ كل هؤلاء بتعرية أنفسهم أمام الشعب البحريني مقابل أن يفتحوا باب التدخل الأجنبي ويدخل على ظهر دباباته، فهل الخيانة إلا ذلك السلوك الدنيء؟
وهل توقف هذا السلوك، حتى يتوقف خطاب التخوين كي نمهد الأرض والأجواء للمصالحة؟ فإلى ما قبل عدة أيام استجدى أحد أعضاء الوفاق و لحّس أحذية أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي من أجل التدخل في وطنه.
الوفاق الآن لم تعد تخاطب الداخل، فحتى جمهورها بدأ يتقلص بعد أن فقد الثقة بها، لكنها تركز فقط على الخارج، وتستميت من أجل إعادة لفت نظر العالم باستخدام مكبرات الصوت والصورة واستبدال “الييم” أي الطعم الذي تصطاد به اهتمام أي وسيلة إعلام أجنبية أو أي منظمة دولية، فإن “خاس” طعم استبدلته بآخر، إنها تحلم باليوم الذي تدخل فيه دبابة أجنبية لوطنها كي تتمسح ببركاتها اللزجة.
مكونات الشعب البحريني كله انفضت عن الوفاق، لسنا نحن الذين نقول ذلك بل المجتمع الدولي كله رأى الحقيقة، ورأى انفضاض أتباعها عنها، فانفض عنهم.
واليوم يتعامل المجتمع الدولي مع الوفاق كما وصفهم هتلر حين قال “أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتي أولئك الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم”.
أو كما قال عنهم نابليون “خونة أوطانهم لا يستحقون مصافحتي وحقهم هو الذهب فقط”.