ينتابني شعور أن الحوار المزعوم لن يتم، ليس لأن الدولة غير جادة في هذا، أطلاقاً، وإنما لأن هناك طرفاً لا يريد الحوار أصلاً، ويريد الفوضى والإرهاب والقتل وتدمير الاقتصاد الوطني، خاصة أن قرار دخوله الحوار قرار ديني إيراني بحريني.
مجرد شعور شخصي، أو تحليل بسيط، وهو أن خطبة عيسى قاسم الأخيرة أوضحت ألا حوار سوف يتم، وهو يوعز بالتهديد للدولة بأن الإرهاب سيضرب اليوم 14/8، وقد أشار إلى ذلك في خطبته الأخيرة.
ولا يمكن لعلي سلمان أن يدخل الحوار هو وأتباعه الصغار، دون أن يأمره بذلك الولي الفقيه، وهذا سبب شعوري أن الحوار لن يحدث ولن يتم، فمن يريد دولة مدنية كما يزعم ويكذب علينا، هو يسير بأمر الولي الفقيه، فأي دولة مدنية وأنت تحكمك دولة الولي الفقيه.
الدولة لم تلبث تمد يدها بالحوار بنية طيبة، وآخرون يمدون أياديهم بالإرهاب، هذا هو حال الدولة.
حين يقال إن الحوار من غير شروط، فإن قائمة الوفاق تطول كاشتراطات للحوار، أو إنها تريد أن تضع هذه الشروط كذريعة لرفض الحوار، أو أن الدولة تعطيها ما تريد من شروط وإملاءات، في الحالتين تكسب الوفاق، فهي في الأصل لا تريد الحوار.
أزمة البحرين أن هناك خطاباً دينياً متطرفاً وطائفياً، يضرب الدولة ويضرب مكونات الدولة والشعب، بينما لا أحد يمس «آلهة» الخطاب الديني المتطرف.
الدولة أقامت خطوط حمراء على نفسها، فلا تطبق القانون على من يتجاوزه إن كان من أصحاب الخطوط الحمراء، بينما لا خطوط حمراء في الأصل إلا قادة البلد، هؤلاء هم رموزنا السياسية.
جميع أهل البحرين يعرفون أن الإرهاب يضرب لأن هناك إيعازاً دينياً، وفتاوى ربما غير منشورة، وهناك توجيه ومال يدفع للإرهاب، لكننا نكذب أنفسنا ونقول تعالوا للحوار، اليد الإرهابية كيف تبني البلد؟
وكيف تصبح شريكاً وطنياً وهي تدمر الاقتصاد وتستهدف المارة بالشوارع بشكل عشوائي، هؤلاء ليس لهم من مسمى إلا أنهم إرهابيون.
ومن يشرع لهم هذا الفعل الإرهابي بفتوى أو إيعاز فهو إرهابي، لكن الدولة اليوم تسكت عن الإرهابي الأول، وتسكت عن الثاني.
نقول للدولة ولصاحب القرار إلى متى قرار حفظ الأمن معطل، إلى متى ننتظر من لا يرضى ويريد الإرهاب والقتل وتدمير الاقتصاد أن يجلس على طاولة الحوار بينما في الحالتين لن ينتهي الإرهاب.
قرار حفظ أمن البحرين قرار سياسي، إلى متى نوزع رجال الأمن على طول الشوارع وعرضها حتى لا يستهدفون المواطنين والأجانب من المارة؟
هل هذا حل؟
لماذا لا يوجد عمل استباقي بالقانون يمنع الإرهاب أن يضرب.
إلى متى نقول لرجال الأمن انتظروا في الشارع حتى يضربكم الإرهاب، بعدها ردوا عليه بطلقات «بخور» لأنهم لا يريدون مسيلات الدموع فهي تزعجهم؟؟
الأمن قبل الحوار، الأمن قبل الحوار، إلى متى نقول ذلك، لا أحد يمنح الدولة الأمن، هي تفرضه بسلطة القانون وهيبته، وإلا فإن وزارة الداخلية سوف تجعل رجال الأمن يصطفون في الطرقات من الحد إلى حلبة البحرين، هذا تهريج، ولا توجد دولة تفعله.
من الذي يعطينا الأمن، الدولة وسيادتها والقانون والنظام، أم جمعية الوفاق هي التي تمنحنا الأمن؟
أخبرونا يا جماعة من الذي يمنحنا الأمن؟
كل مرة تحرق الشوارع لا نسمع أن الداخلية قبضت على الفاعلين، للتو مؤخراً سمعنا عن أربعة تم القبض عليهم، ما قصرتوا بصراحة.
دولة تنتظر أن يضربها الإرهاب ثم تتحرك بشكل خجول، ما هذا الذي يحدث؟
أنتم مطالبون بإحكام القانون على المنابر وعلى من يحرض وعلى من يوجه وعلى من يدفع ويمول، أنتم مطالبون بأن تجتثوا الإرهاب من الداخل قبل أن يضرب، وليس أن نصفّ رجال الأمن على «الهاي ويه» بانتظار أن يضربهم الإرهاب..!
قرار حفظ الأمن قرار وطني وسيادي وقرار دولة وقانون، لكن الدولة تعلم أن الإرهاب سيضرب وتقف تنتظره يضرب، ولا تقوم بفعل استباقي أبداً.
كيف حرق شارع الملك فيصل وكيف تم نقل الإطارات إلى هناك والمكان بعيد عن القرى، أين رجال الأمن، أين الكاميرات التي تم تثبيتها، هل تعمل أم أنها صورية؟
انتظار الإرهاب أن يضرب عمل خاطئ، تجفيف منابع الإرهاب من الداخل سوف يقود إلى أن الإرهابي ينتظرك أن تأتي إليه، وليس العكس.
نرى كل هذا الإرهاب يضرب بينما نقول له «أحبك تلال.. خل نتحاور تلال»..!
تطوير المطار يستغرق 10 سنوات..!!
نشرت أخبار بأن تطوير مطار البحرين سوف يستغرق 10 سنوات، بكلفة أكثر من 4 مليارات، والله من سبع سنوات وأهل البحرين يسمعون عن تطوير المطار..!
ما شاء الله 10 سنوات..! والله مطارنا يفشل، وعيب أن يكون واجهة البلد بهذا الشكل، جيراننا يتطورون، ونحن نتراجع.
إذا كان مستشفى (كان يجب أن يجهز في عامين) جهز في 11 عاماً، فمتى يجهز المطار وتطويره أصلاً يستغرق 10 سنوات، يا الله على الأقل الجيل «الياي» يلحقون على مطار زين، بس بيكون رجعنا للمراكب الشراعية وقتها..!!
ميثاق شرف بين الأصالة والمنبر
يشكل ميثاق الشرف بين الأصالة والمنبر نقلة في تجاوز الأمور التافهة في الخلافات إلى نظرة أشمل وأكبر للبحرين، نؤيد هذا الميثاق للتنسيق بين الكتلتين داخل المجلس، ونتمنى أن نرى محاسبة حقيقية، تقرير ديوان الرقابة المالية يكاد يتحلل، والنواب جميعهم يزمجرون.
تصدقون عاد، أول تقرير صدر لديوان الرقابة المالية حتى الآن لم يناقش بالمجلس.. بنلاقيها من وين وإلا وين..!!
أين هو أكبر مسجد بالبحرين...؟
منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نسمع أن أكبر مسجد بالبحرين سيقام بالمحرق..!!
أين هو أكبر مسجد بالبحرين؟ وكم تبلغ مساحته؟
هل هو مثل مشروع المستشفى سوف ننتظره 11 عاماً؟
(أي.. زاد الماي على الطحين)..!!
{{ article.visit_count }}
مجرد شعور شخصي، أو تحليل بسيط، وهو أن خطبة عيسى قاسم الأخيرة أوضحت ألا حوار سوف يتم، وهو يوعز بالتهديد للدولة بأن الإرهاب سيضرب اليوم 14/8، وقد أشار إلى ذلك في خطبته الأخيرة.
ولا يمكن لعلي سلمان أن يدخل الحوار هو وأتباعه الصغار، دون أن يأمره بذلك الولي الفقيه، وهذا سبب شعوري أن الحوار لن يحدث ولن يتم، فمن يريد دولة مدنية كما يزعم ويكذب علينا، هو يسير بأمر الولي الفقيه، فأي دولة مدنية وأنت تحكمك دولة الولي الفقيه.
الدولة لم تلبث تمد يدها بالحوار بنية طيبة، وآخرون يمدون أياديهم بالإرهاب، هذا هو حال الدولة.
حين يقال إن الحوار من غير شروط، فإن قائمة الوفاق تطول كاشتراطات للحوار، أو إنها تريد أن تضع هذه الشروط كذريعة لرفض الحوار، أو أن الدولة تعطيها ما تريد من شروط وإملاءات، في الحالتين تكسب الوفاق، فهي في الأصل لا تريد الحوار.
أزمة البحرين أن هناك خطاباً دينياً متطرفاً وطائفياً، يضرب الدولة ويضرب مكونات الدولة والشعب، بينما لا أحد يمس «آلهة» الخطاب الديني المتطرف.
الدولة أقامت خطوط حمراء على نفسها، فلا تطبق القانون على من يتجاوزه إن كان من أصحاب الخطوط الحمراء، بينما لا خطوط حمراء في الأصل إلا قادة البلد، هؤلاء هم رموزنا السياسية.
جميع أهل البحرين يعرفون أن الإرهاب يضرب لأن هناك إيعازاً دينياً، وفتاوى ربما غير منشورة، وهناك توجيه ومال يدفع للإرهاب، لكننا نكذب أنفسنا ونقول تعالوا للحوار، اليد الإرهابية كيف تبني البلد؟
وكيف تصبح شريكاً وطنياً وهي تدمر الاقتصاد وتستهدف المارة بالشوارع بشكل عشوائي، هؤلاء ليس لهم من مسمى إلا أنهم إرهابيون.
ومن يشرع لهم هذا الفعل الإرهابي بفتوى أو إيعاز فهو إرهابي، لكن الدولة اليوم تسكت عن الإرهابي الأول، وتسكت عن الثاني.
نقول للدولة ولصاحب القرار إلى متى قرار حفظ الأمن معطل، إلى متى ننتظر من لا يرضى ويريد الإرهاب والقتل وتدمير الاقتصاد أن يجلس على طاولة الحوار بينما في الحالتين لن ينتهي الإرهاب.
قرار حفظ أمن البحرين قرار سياسي، إلى متى نوزع رجال الأمن على طول الشوارع وعرضها حتى لا يستهدفون المواطنين والأجانب من المارة؟
هل هذا حل؟
لماذا لا يوجد عمل استباقي بالقانون يمنع الإرهاب أن يضرب.
إلى متى نقول لرجال الأمن انتظروا في الشارع حتى يضربكم الإرهاب، بعدها ردوا عليه بطلقات «بخور» لأنهم لا يريدون مسيلات الدموع فهي تزعجهم؟؟
الأمن قبل الحوار، الأمن قبل الحوار، إلى متى نقول ذلك، لا أحد يمنح الدولة الأمن، هي تفرضه بسلطة القانون وهيبته، وإلا فإن وزارة الداخلية سوف تجعل رجال الأمن يصطفون في الطرقات من الحد إلى حلبة البحرين، هذا تهريج، ولا توجد دولة تفعله.
من الذي يعطينا الأمن، الدولة وسيادتها والقانون والنظام، أم جمعية الوفاق هي التي تمنحنا الأمن؟
أخبرونا يا جماعة من الذي يمنحنا الأمن؟
كل مرة تحرق الشوارع لا نسمع أن الداخلية قبضت على الفاعلين، للتو مؤخراً سمعنا عن أربعة تم القبض عليهم، ما قصرتوا بصراحة.
دولة تنتظر أن يضربها الإرهاب ثم تتحرك بشكل خجول، ما هذا الذي يحدث؟
أنتم مطالبون بإحكام القانون على المنابر وعلى من يحرض وعلى من يوجه وعلى من يدفع ويمول، أنتم مطالبون بأن تجتثوا الإرهاب من الداخل قبل أن يضرب، وليس أن نصفّ رجال الأمن على «الهاي ويه» بانتظار أن يضربهم الإرهاب..!
قرار حفظ الأمن قرار وطني وسيادي وقرار دولة وقانون، لكن الدولة تعلم أن الإرهاب سيضرب وتقف تنتظره يضرب، ولا تقوم بفعل استباقي أبداً.
كيف حرق شارع الملك فيصل وكيف تم نقل الإطارات إلى هناك والمكان بعيد عن القرى، أين رجال الأمن، أين الكاميرات التي تم تثبيتها، هل تعمل أم أنها صورية؟
انتظار الإرهاب أن يضرب عمل خاطئ، تجفيف منابع الإرهاب من الداخل سوف يقود إلى أن الإرهابي ينتظرك أن تأتي إليه، وليس العكس.
نرى كل هذا الإرهاب يضرب بينما نقول له «أحبك تلال.. خل نتحاور تلال»..!
تطوير المطار يستغرق 10 سنوات..!!
نشرت أخبار بأن تطوير مطار البحرين سوف يستغرق 10 سنوات، بكلفة أكثر من 4 مليارات، والله من سبع سنوات وأهل البحرين يسمعون عن تطوير المطار..!
ما شاء الله 10 سنوات..! والله مطارنا يفشل، وعيب أن يكون واجهة البلد بهذا الشكل، جيراننا يتطورون، ونحن نتراجع.
إذا كان مستشفى (كان يجب أن يجهز في عامين) جهز في 11 عاماً، فمتى يجهز المطار وتطويره أصلاً يستغرق 10 سنوات، يا الله على الأقل الجيل «الياي» يلحقون على مطار زين، بس بيكون رجعنا للمراكب الشراعية وقتها..!!
ميثاق شرف بين الأصالة والمنبر
يشكل ميثاق الشرف بين الأصالة والمنبر نقلة في تجاوز الأمور التافهة في الخلافات إلى نظرة أشمل وأكبر للبحرين، نؤيد هذا الميثاق للتنسيق بين الكتلتين داخل المجلس، ونتمنى أن نرى محاسبة حقيقية، تقرير ديوان الرقابة المالية يكاد يتحلل، والنواب جميعهم يزمجرون.
تصدقون عاد، أول تقرير صدر لديوان الرقابة المالية حتى الآن لم يناقش بالمجلس.. بنلاقيها من وين وإلا وين..!!
أين هو أكبر مسجد بالبحرين...؟
منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نسمع أن أكبر مسجد بالبحرين سيقام بالمحرق..!!
أين هو أكبر مسجد بالبحرين؟ وكم تبلغ مساحته؟
هل هو مثل مشروع المستشفى سوف ننتظره 11 عاماً؟
(أي.. زاد الماي على الطحين)..!!