لم يُخفِ كل من يُحب الخير للبحرين “إن كان مقيماً أو مواطناً” فرحته باستفاقة القانون من بعد مراوحة، أو سبات، أن الدولة بدأت تعلن أن القانون سيطبق على الجميع، دون استثناء لأحد كائن من كان.
إن كان هذا الشعار حقيقياً وصحيحاً، فإن الدولة تسير على الطريق الصحيح، أو الطريق الذي تسير عليه أي دولة ذات سيادة، وتمارس سياسة فصل السلطات.
غير أن هناك شعوراً، لدينا كمواطنين، لا نخفيه، أو إن شئت قل إنه توجس، من سياسات الدولة، أو من تاريخ سياسات الدولة، حتى الزمن القصير، في العام ونصف الذي مرعلينا من بعد الأحداث.
الشعور هو أنه برغم فرحنا بتطبيق القانون، إلا أن الخوف من لحظات التراجع، أو لحظات العودة إلى ما قبل استفاقة القانون، هذا الشعور موجود لدينا، وموجود لدى المواطنين، وموجود لدى من يرهب ويقتل ويقطع الطرقات ويدمر الاقتصاد ويضرب السلم الأهلي.
ما يراودنا هو ذلك العنوان، هل ما نحن فيه اليوم هو عنوان مرحلة، أم عنوان دولة، هل هو شد للجام في هذه الفترة، ومن بعد ذلك يترك اللجام من غير قبضة الفارس.. لا نعلم..!
نعم كنا نتمنى صحوة القانون منذ فترة، وقد قيل لنا الكثير عن قصص الصبر، وقصص التروي، وقصص الاستدراج السياسي، وصبرنا على الإرهاب والفوضى، صبر لا يصبره أحد، حباً في الوطن وامتثالاً لولاة الأمر، لكننا اليوم نجهل إن كانت الاستفاقة وقتية، أم هي مسيرة وخط وشعار وطن..؟
لسنا نفهم “سياسة” أكثر من أحد إطلاقاً، لكن التجارب تعلم الإنسان حياته القادمة، ومن لا يتعلم من التجارب فقط، يمشي برجليه الى طريق الهلاك، ولن يشعر بذلك إلا حين يقع في حفرة لا يقوم منها.
كل أبواب الممارسة الديمقراطية مفتوحة للجمعيات ولقوى المجتمع، البرلمان يصل إليه نواب “الوفاق” بفتوى دينية، والقائمة الإيمانية تصل كاملة، الصحافة مفتوحة، فضاء الإنترنت مفتوح، البرلمان مفتوح إن أرادت “الوفاق” أو غيرها المشاركة، لكن السؤال هنا، لماذا الإرهاب؟
إذا كانت “الوفاق” تقول إن البرلمان لا يوازي الطموح، فلماذا شاركت، ولماذا نشرت في الصحيفة الصفراء إنجازات الكتلة للجماهير لتقول لهم هذه إنجازاتي في البرلمان؟
إن إحكام القانون وتنفيذه على الجميع فيه مصلحة للمجتمع والدولة، فحتى وإن جاءت غداً جماعة أخرى تريد أن تفعل ذات الممارسات التي تقوم بها “الوفاق”، فإن الدولة تطبق عليها القانون أيضاً، لكن هناك أمر هام للغاية في مسألة إحكام القانون وتنفيذه، وهي أن “الوفاق” أو غيرها من أتباع صغار، سوف يواجهون مأزقين، إما أن تتراجع وتعرف أن الله حق، وأن الطريق للحوار هو ترك الإرهاب في الشارع “إن كان هناك حوار” أو أنها تتبنى الإرهاب بشكل علني لا مواربة فيه، والخياران في مصلحة الدولة والقانون.
فإن دخلت في العملية السياسية فالباب مفتوح، وإن انتهجت العنف والإرهاب، فالقانون موجود، الإرهاب يجعلها تخسر الكثير خارجياً كما هي تخسر اليوم.
لذلك كنا نقول دائماً، إن الدولة عليها أن توقف الإرهاب قبل أي حوار، لا ينبغي أن يكون الإرهاب ورقة مساومة لـ “الوفاق” ترفعها في وجه الدولة والمجتمع لتقول لهم، “أعطيكم وقف الإرهاب، تعطوني ما أريد من قائمة إملاءات”.
أي حوار في العالم لا يتم تحت الإرهاب، ولا يكون الإرهاب ورقة مساومة، وإلا فإن للجماعات الأخرى حق الإرهاب أيضاً من أجل أن تتساوى الرؤوس على طاولة الحوار، ولا يكون طرف يملك العنف، وآخر يحمل منديلاً أبيض..!!
أهم مفصل لنزع فتيل الأزمة هو وقف الإرهاب بالقانون والدولة قادرة وتستطيع، حتى أن البعض يقول إن ذلك تستطيع أن تقوم به الدولة في ليلة واحدة فقط.
لا مجال لترك جمعية أو حزب ليرهب ويقول تعالوا تحاوروا معي وإلا حرقت البلد! هذه المساومة مضرة لمستقبل البحرين، ويكفي انكسار الدولة في التسعينيات التي أفضت إلى مرحلة 2011.
بصريح العبارة نطرح هذا السؤال: لو أن جمعية سياسية سنية تبنت الإرهاب كما تفعل “الوفاق”، هل سوف تتعامل الدولة معها كما تتعامل مع الوفاق؟
هل سوف تصبر الدولة كل هذا الصبر الذي تصبره على الوفاق؟
أم أن الدولة سوف تطبق القانون في ليلة واحدة حتى تنهي الأمر؟
هذه الأسئلة من ضمن المسكوت عنها، لكن يجب سماعها من بعد ما ضج الناس بالإرهاب الذي أخذ يضرب كل مكان، وأستهدف مؤخراً الأمن والسلم الأهلي لمدينة المحرق.
على خلفية هذه الفرضية، لماذا تقبل الدولة وتصبر على إرهاب يضرب المجتمع وتسكت عنه أو تسايره كل هذه المدة، بينما لو خرج إرهاب آخر من جمعية سياسية أخرى لقصمت ظهره؟
المواطن البحريني “وربما الشيعي المسالم المحب لوطنه” أكثر حاجه لتطبيق القانون من أي مواطن آخر، فهناك فئة تكتوي بنار الإرهاب في القرى، وهم أناس مسالمون، مغلوب على أمرهم من قوى الإرهاب، فإن نطق أحد تم إحراق بيته وسيارته ومن بعدها يتم اتهام رجال الأمن بذلك.
من بعد كل ذلك مازال السؤال يشغلنا، هل إحكام القانون اليوم هو شعار دولة، أم شعار مرحلة؟ هذا سؤال مؤرق من بعد كل الذي مررنا به.. غير أننا نتمنى أن يكون شعار دولة، من أجل مصلحة الدولة، ومن أجل السلم الأهلي للمجتمع، ومن أجل الاقتصاد الوطني، وفرص العمل والاستثمار.
^^ ما أكذبهم..!
ليست فضيحة التلفزيون الإيراني هي التي جعلتنا نقول إن الكذب هو نظام حياة لدى البعض، وإنما هناك الكثير من المواقف التي لا حصر لها، ربما يمر بخاطري الآن ما قاله علي سلمان إبان إزالة مظاهر العنف في الدوار حين قال للبي بي سي إن الأباتشي قصفت الدوار والمتظاهرين وقد سقط قتلى..!
لكن السؤال هنا كيف يصبح حزب البعث العراقي حزب كافر؟
ويصبح حزب البعث السوري الأسدي مؤمن؟
كيف تصبح أمريكا في طهران شيطان أكبر، وفي العراق يأخذهم بالأحضان؟
كيف تنادي إيران الأطراف في سوريا للحوار، وتقول لأتباعها في البحرين ارفضوا الحوار؟
يا الله ما أكذبهم ..!
^^ قنبلة قناة وصال..!
فجرت قناة وصال أمس الأول قنبلة إعلامية مدوية، فضحت معها الكثير من الممارسات والأخلاقيات وعرت من يتقربون من النظام الكويت من أجل تمرير سياساتهم.
ألف شكر لقناة وصال.
^^ 5 ملايين زائر في شهر لدبي
رقم رهيب وكبير جداً هذا الذي أعلنت عنه إمارة دبي من أن عدد زوار مطار دبي في شهر واحد بلغوا 5 ملايين زائر!!
بينما نحن في البحرين ننتظر وصول بواخر السياح في الشتاء لنقول إننا بلد سياحي، ولا أعرف من غير جسر الملك فهد كم يبلغ عدد من يزور البحرين في شهر.
السياحة ليست نخبوية، السياحة شعبية وعائلية، هذا الذي لا تتبناه البحرين، وليس لدينا مرافق سياحية للعائلات ولا مدن ألعاب، ولا سواحل في المنامة للسواح، فقط ننتظر الشتاء لنأخذ أعداداً معينة لتزور قلعة البحرين..!
إن كان هذا الشعار حقيقياً وصحيحاً، فإن الدولة تسير على الطريق الصحيح، أو الطريق الذي تسير عليه أي دولة ذات سيادة، وتمارس سياسة فصل السلطات.
غير أن هناك شعوراً، لدينا كمواطنين، لا نخفيه، أو إن شئت قل إنه توجس، من سياسات الدولة، أو من تاريخ سياسات الدولة، حتى الزمن القصير، في العام ونصف الذي مرعلينا من بعد الأحداث.
الشعور هو أنه برغم فرحنا بتطبيق القانون، إلا أن الخوف من لحظات التراجع، أو لحظات العودة إلى ما قبل استفاقة القانون، هذا الشعور موجود لدينا، وموجود لدى المواطنين، وموجود لدى من يرهب ويقتل ويقطع الطرقات ويدمر الاقتصاد ويضرب السلم الأهلي.
ما يراودنا هو ذلك العنوان، هل ما نحن فيه اليوم هو عنوان مرحلة، أم عنوان دولة، هل هو شد للجام في هذه الفترة، ومن بعد ذلك يترك اللجام من غير قبضة الفارس.. لا نعلم..!
نعم كنا نتمنى صحوة القانون منذ فترة، وقد قيل لنا الكثير عن قصص الصبر، وقصص التروي، وقصص الاستدراج السياسي، وصبرنا على الإرهاب والفوضى، صبر لا يصبره أحد، حباً في الوطن وامتثالاً لولاة الأمر، لكننا اليوم نجهل إن كانت الاستفاقة وقتية، أم هي مسيرة وخط وشعار وطن..؟
لسنا نفهم “سياسة” أكثر من أحد إطلاقاً، لكن التجارب تعلم الإنسان حياته القادمة، ومن لا يتعلم من التجارب فقط، يمشي برجليه الى طريق الهلاك، ولن يشعر بذلك إلا حين يقع في حفرة لا يقوم منها.
كل أبواب الممارسة الديمقراطية مفتوحة للجمعيات ولقوى المجتمع، البرلمان يصل إليه نواب “الوفاق” بفتوى دينية، والقائمة الإيمانية تصل كاملة، الصحافة مفتوحة، فضاء الإنترنت مفتوح، البرلمان مفتوح إن أرادت “الوفاق” أو غيرها المشاركة، لكن السؤال هنا، لماذا الإرهاب؟
إذا كانت “الوفاق” تقول إن البرلمان لا يوازي الطموح، فلماذا شاركت، ولماذا نشرت في الصحيفة الصفراء إنجازات الكتلة للجماهير لتقول لهم هذه إنجازاتي في البرلمان؟
إن إحكام القانون وتنفيذه على الجميع فيه مصلحة للمجتمع والدولة، فحتى وإن جاءت غداً جماعة أخرى تريد أن تفعل ذات الممارسات التي تقوم بها “الوفاق”، فإن الدولة تطبق عليها القانون أيضاً، لكن هناك أمر هام للغاية في مسألة إحكام القانون وتنفيذه، وهي أن “الوفاق” أو غيرها من أتباع صغار، سوف يواجهون مأزقين، إما أن تتراجع وتعرف أن الله حق، وأن الطريق للحوار هو ترك الإرهاب في الشارع “إن كان هناك حوار” أو أنها تتبنى الإرهاب بشكل علني لا مواربة فيه، والخياران في مصلحة الدولة والقانون.
فإن دخلت في العملية السياسية فالباب مفتوح، وإن انتهجت العنف والإرهاب، فالقانون موجود، الإرهاب يجعلها تخسر الكثير خارجياً كما هي تخسر اليوم.
لذلك كنا نقول دائماً، إن الدولة عليها أن توقف الإرهاب قبل أي حوار، لا ينبغي أن يكون الإرهاب ورقة مساومة لـ “الوفاق” ترفعها في وجه الدولة والمجتمع لتقول لهم، “أعطيكم وقف الإرهاب، تعطوني ما أريد من قائمة إملاءات”.
أي حوار في العالم لا يتم تحت الإرهاب، ولا يكون الإرهاب ورقة مساومة، وإلا فإن للجماعات الأخرى حق الإرهاب أيضاً من أجل أن تتساوى الرؤوس على طاولة الحوار، ولا يكون طرف يملك العنف، وآخر يحمل منديلاً أبيض..!!
أهم مفصل لنزع فتيل الأزمة هو وقف الإرهاب بالقانون والدولة قادرة وتستطيع، حتى أن البعض يقول إن ذلك تستطيع أن تقوم به الدولة في ليلة واحدة فقط.
لا مجال لترك جمعية أو حزب ليرهب ويقول تعالوا تحاوروا معي وإلا حرقت البلد! هذه المساومة مضرة لمستقبل البحرين، ويكفي انكسار الدولة في التسعينيات التي أفضت إلى مرحلة 2011.
بصريح العبارة نطرح هذا السؤال: لو أن جمعية سياسية سنية تبنت الإرهاب كما تفعل “الوفاق”، هل سوف تتعامل الدولة معها كما تتعامل مع الوفاق؟
هل سوف تصبر الدولة كل هذا الصبر الذي تصبره على الوفاق؟
أم أن الدولة سوف تطبق القانون في ليلة واحدة حتى تنهي الأمر؟
هذه الأسئلة من ضمن المسكوت عنها، لكن يجب سماعها من بعد ما ضج الناس بالإرهاب الذي أخذ يضرب كل مكان، وأستهدف مؤخراً الأمن والسلم الأهلي لمدينة المحرق.
على خلفية هذه الفرضية، لماذا تقبل الدولة وتصبر على إرهاب يضرب المجتمع وتسكت عنه أو تسايره كل هذه المدة، بينما لو خرج إرهاب آخر من جمعية سياسية أخرى لقصمت ظهره؟
المواطن البحريني “وربما الشيعي المسالم المحب لوطنه” أكثر حاجه لتطبيق القانون من أي مواطن آخر، فهناك فئة تكتوي بنار الإرهاب في القرى، وهم أناس مسالمون، مغلوب على أمرهم من قوى الإرهاب، فإن نطق أحد تم إحراق بيته وسيارته ومن بعدها يتم اتهام رجال الأمن بذلك.
من بعد كل ذلك مازال السؤال يشغلنا، هل إحكام القانون اليوم هو شعار دولة، أم شعار مرحلة؟ هذا سؤال مؤرق من بعد كل الذي مررنا به.. غير أننا نتمنى أن يكون شعار دولة، من أجل مصلحة الدولة، ومن أجل السلم الأهلي للمجتمع، ومن أجل الاقتصاد الوطني، وفرص العمل والاستثمار.
^^ ما أكذبهم..!
ليست فضيحة التلفزيون الإيراني هي التي جعلتنا نقول إن الكذب هو نظام حياة لدى البعض، وإنما هناك الكثير من المواقف التي لا حصر لها، ربما يمر بخاطري الآن ما قاله علي سلمان إبان إزالة مظاهر العنف في الدوار حين قال للبي بي سي إن الأباتشي قصفت الدوار والمتظاهرين وقد سقط قتلى..!
لكن السؤال هنا كيف يصبح حزب البعث العراقي حزب كافر؟
ويصبح حزب البعث السوري الأسدي مؤمن؟
كيف تصبح أمريكا في طهران شيطان أكبر، وفي العراق يأخذهم بالأحضان؟
كيف تنادي إيران الأطراف في سوريا للحوار، وتقول لأتباعها في البحرين ارفضوا الحوار؟
يا الله ما أكذبهم ..!
^^ قنبلة قناة وصال..!
فجرت قناة وصال أمس الأول قنبلة إعلامية مدوية، فضحت معها الكثير من الممارسات والأخلاقيات وعرت من يتقربون من النظام الكويت من أجل تمرير سياساتهم.
ألف شكر لقناة وصال.
^^ 5 ملايين زائر في شهر لدبي
رقم رهيب وكبير جداً هذا الذي أعلنت عنه إمارة دبي من أن عدد زوار مطار دبي في شهر واحد بلغوا 5 ملايين زائر!!
بينما نحن في البحرين ننتظر وصول بواخر السياح في الشتاء لنقول إننا بلد سياحي، ولا أعرف من غير جسر الملك فهد كم يبلغ عدد من يزور البحرين في شهر.
السياحة ليست نخبوية، السياحة شعبية وعائلية، هذا الذي لا تتبناه البحرين، وليس لدينا مرافق سياحية للعائلات ولا مدن ألعاب، ولا سواحل في المنامة للسواح، فقط ننتظر الشتاء لنأخذ أعداداً معينة لتزور قلعة البحرين..!