للتو عاد من أمريكا أصدقاء قضوا هناك أياماً جميلة جداً، الأصدقاء يقولون لابد لك يا هشام من أن تذهب إلى أمريكا.. جميلة أمريكا، تخبل، الشعب الأمريكي جميل في تعامله وودود ويرحب بك حتى وإن لم يعرفك، أو حتى وإن كانت ملامحك عربية.
يقول الأصدقاء إن وجه أمريكا القبيح في سياساتها الخارجية، يقابله وجه جميل جداً للشعب الأمريكي حين تزور أمريكا، مفارقة غريبة، لكنها حقيقية.
عند بيان وزارتي الداخلية والخارجية سوف أتوقف، الداخلية قالت إن الأموال دخلت بشكل مشروع من خلال الداخلية والمصرف المركزي، ونحن نشكر الداخلية عن تصريحهم أن الأموال دخلت بشكل صحيح..!!
وقد قلنا إن البلد فيها خير وايد، وإن الأمريكان يستطيعون أن يُدخلوا أي شيء، من الذي يمنعهم؟ لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يمنعهم، لكن الملاحظ أن عبارة أن الأموال هي لرواتب الجنود تغيرت، وقالوا من أجل إنفاقها على أسطولهم وقواعدهم في الخليج..!!
هذا فيما يخص الداخلية، وأهل البحرين (بلعوا الموس) وعدت السالفة، لكن فيما يتعلق ببيان وزارة الخارجية فقد صدر بيان من الوزارة يتعلق بدور السفير الأمريكي والسفراء بشكل عام، وقالت الوزارة إن السفراء يعملون بحسب اتفاقية فيينا وأن لا تدخلات للسفير الأمريكي في الشأن المحلي، وأن لا عمل استخباراتياً يقوم به السفير الأمريكي في البحرين..!
إلى هنا والبيان الصحفي لوزارة الخارجية بالنسبة لي هو المتوقع، وهذا الكلام هو الذي يتحدث به دائماً وزير الخارجية الرجل الفاضل الشيخ خالد بن أحمد.
أحسب أن العلاقات مع أمريكا أو (الخوف) على خاطر الأمريكان هو السبب، لكن أهل البحرين جميعاً يعرفون أن تصريح الخارجية البحرينية ليس له علاقة بالواقع، وهنا لا أتحدث عن العمل الاستخباراتي، إنما أتحدث عن التدخلات الأمريكية في الشأن المحلي الداخلي البحريني. خذ هذا مثالاً، رغم أن الأمثلة كثيرة، في ذات اليوم الذي ذكّرتنا فيه وزارة الخارجية باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، في ذات هذا اليوم خرج تصريح أمريكي صريح ومباشر من أن أمريكا سوف تضغط على البحرين في قضية (ابنها) رجب..!
خبران يُنشران في ذات اليوم وهما متناقضان، أنتم يا وزارة الخارجية تقولون إن السفراء لا يتدخلون في الشأن المحلي، وفي نفس اليوم جاء هذا التدخل الصريح الواضح في القضاء البحريني.
خذوا مثلاً آخر وكما أسلفت الأمثله كثيرة، حين استضافت جامعة البحرين السفير الأمريكي في لقاء مع الطلبة، وظن السفير أن لا تصوير ولا إعلام موجود، فقد قال أمام الطلبه، ضغطنا على البحرين خلال الأزمة ومازلنا، فماذا يعني هذا يا سعادة وزير الخارجية..؟
أليس هذا تدخلاً من السفير في الشأن المحلي؟
دع عنك تصريح النائب الفاضل والمحترم عبدالله بن حويل حول العمل الاستخباراتي، لا نريد التطرق له الآن دون وقائع، لكن أليس تصريح السفير واضحاً عن تدخلاتهم في البحرين؟
أين هي اتفافية فيينا التي يذكرنا بها البيان الصحفي للوزارة؟
السفير نفسه يقول ضغطنا على البحرين ومازلنا، فماذا يعني ذلك؟
نريد أحداً يحترم عقولنا وحسب (واحنا عيال بلد ونشوف ونعرف تدخلات السفير) فلماذا الطبطبة على كتف السفير وأنتم تعلمون دوره.
في ذات اليوم الذي تنفون فيه التدخلات في الشأن المحلي والقضاء البحريني، تقول لكم أمريكا سوف نضغط من أجل من صنعناهم، رجب وغيره...!
هل بعد هذه تدخلات؟
لغة النفي المستمرة من وزارات ووزراء بينما الواقع مختلف، على الأقل لا تنفي الوزارة الموضوع وسوف نحترمهم، لكن أن تنفوا ويأتي تصريح أمريكي في ذات اليوم يكذب كلامكم، فهذه كارثة..!
وزارة التربية دأبت على النفي، ويقال إنهم اشتروا جهازاً جديداً يقوم بنفي أي خبر وتكذيبه تلقائياً خوفاً من المحاسبة، والبلديات دخلت على الخط، الصحة أيضاً، الكهرباء في الطابور، وهكذا الجميع ينفي، ولا تجد أحداً يعترف بالخطأ ويقول نعم حدث ذلك وسوف نصحح ونحاسب الفاعل حتى نحترمكم، بدل لغة الكذب على الرأي العام.
الخارجية تنفي التدخلات الأمريكية، وأمريكا تصفعنا في نفس اليوم.. (انتو صاجين يا جماعة.. ما في تدخلات احنا دولة ذات سيادة)..!
صندوق تقاعد العسكريين.. والدعم المطلوب
إلى الرجل الفاضل والذي يحبه أهل البحرين حباً جماً، القائد العام المشير خليفة بن أحمد آل خليفة، وإلى المسؤولين بالدولة، نقول إن فصل صندوق التأمينات العسكري كان خبراً مفرحاً للعسكريين، لكن ألا يحتاج ذلك إلى دعم في بداية التأسيس؟ ألا نحتاج إلى أن نقدر العسكريين الذين لهم وقفات مع الوطن بأفكار جيدة وتساعدهم في معيشتهم؟
لماذا لا يُمنح العسكريون قروضاً من غير فوائد وأرباح، ومن غير ربا، وهي في النهاية من أموالهم؟
أليس هذا الأمر مهماً للعسكري، وهو سوف يسدد القرض، لكن من غير أرباح، هذا ليس كثيراً على الصندوق، إنما الأمر يحتاج إلى قرار نافذ.
كما نقترح على القائد العام تطوير فكرة (المصانع العسكرية) فهذه موجودة بجمهورية مصر، للاستفادة من الأيدي العاملة العسكرية في دعم الاقتصاد، ويكون الجندي والضابط شريكاً في أرباح المصنع والمنتوجات.
نتمنى للبحرين الأفضل، وفكرة المصانع العسكرية تستحق الدراسة من قبل قوة دفاع البحرين، وسوف تعود بالنفع على الجميع.
هل هذا صحيح يا وزارة الداخلية..؟
في واقعة حرق تقاطع الخارطة بالإطارات (وكأن البلد ما فيها أحد ولا فيها رجال أمن) في هذه الواقعة حدث أمر خطير يشابه تماماً ما حدث لفتاة البسيتين، حين تم نشر اسمها وعنوانها إبان الانقلاب الفاشل.
صاحب سيارة بيضاء تخطى موقع الحرق بعد سكب البنزين وقبل إشعال الحرائق، ولا نعرف السبب وهل كان يخشى احتراق سيارته، وفي طريقه لتخطي الموقع صادف ذلك خروج إرهابيين أمامه وكاد أن يصدم أحدهم.
إلى هنا الأمر يبدو أنه يقع في مواقع كثيرة، لكن الذي ليس كذلك ما حدث للسائق حين تم نشر اسمه وعنوان بيته وفي أي مدينة يسكن ورقم هاتفه بعد الحادث..!
هذه هي الكارثة يا وزارة الداخلية ويا إدارة المرور، فهل مازالت المرور مخترقة في أماكن حساسة، وهناك من يخرج معلومات المواطنين الشخصية وينشرها للعلن للانتقام منهم..؟
أليست هذه معلومات سرية والوزارة مؤتمنة عليها؟
الحادث وقع ليلاً، وهذا يعني أن المعلومات لم تخرج من (وكالة السيارة) وإنما من جهة أخرى، ونحن نريد من الداخلية التحقيق في الواقعة، هذا العمل تكرر في المرور، بينما هو عمل يستوجب الإقالة لخيانة شرف المهنة وتسريب معلومات المواطنين بشكل غير رسمي.
نضع القضية أمامكم، وتويتر موجود، والمعلومات لديكم وتستطيعون التحقق مما نقول..!
البلديات تشجر الشوارع في أغسطس..!
صرح وكيل وزارة البلديات أن هناك حملة للتشجير في أغسطس القادم، ونحن نقول إلى متى يا وزارة البلديات تزرعون نخيلاً وتتركونها تموت واقفة، وسعر النخلة الواحدة 150 ديناراً!
إلى متى التشجير في شوارع الرفاعين يكاد يكون مفقوداً؟
منظر مؤلم نشاهده قبل أن نصل إلى دوار الساعة قادمين من مدينة عيسى، فالأشجار على الجانبين تكاد تموت ومهملة، وأنابيب المياه مقطوعة، عن أي تشجير تتحدث البلديات، هل تحتاجون زيارة إلى دبي؟
(بادفع التذكرة على حسابي في الطيران الرخيص ون وي بس) نريد منكم أن تروا إلى أين وصل الآخرون، وأين نحن..!
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90