كتبت – إيمان الخاجة:
نسجت خيوط الغروب أشعتها، وبانت من بعيد بشائر العيد السعيد، لتغادرنا أجمل 30 يوماً من رمضان معلنةً وصول عيد الفطر السعيد، ويفرح الصائمون بصيامهم وصلاتهم ودعاءهم، فهذا العيد هدية رب العالمين يجزي بها عباده بعد شهر الصوم والغفران والرحمات، وهو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين، قال الرسول “ص”: “للصائم فرحتان، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه”. وللعيد فرحة تملأ القلوب وتسكن النفوس، فيتسامح المتخاصمون ويتزاور المتباعدون، وما أحلى لمة الأهل والأصحاب للتهنئة بالعيد، ولكلٍ بهجته الخاصة، فهذا يوزع الهدايا والعيدية على الأهل والصغار، وهؤلاء يتبادلون التهنئة، ومنهم من يحرص على صلة الرحم لما لها من الأجر الكبير.
ويبدأ عيد الفطر المبارك بعد صلاة العيد التي يخرج لأدائها الكبير والصغير ابتهاجاً بهذه المناسبة، وتنتشر تكبيرات العيد لتملأ الأرجاء، لكن علينا أن لا ندع فرحتنا بهذا العيد تمحي 30 يوماً من العبادة والطاعة، فبعد أيام العيد ستعود الحياة كما كانت قبل رمضان، فهل سنكون رمضانيين؟ أم سيغيرنا رمضان؟
لنفرح ونبتهج بالعيد دون مبالغة بهذه الفرحة بأن نترك صلاتنا وعبادتنا وطاعتنا، فبالأمس كنا في المسجد مصلين خاشعين قانتين لله، فكيف سنكون اليوم مفرطين بها؟ لنتخذ هذه الأيام قراراً بألا نكون رمضانيين ونحصر عبادتنا في رمضان، بل يجب أن يكون شهر رمضان البداية الحقيقة لشحذ الهمم وطاعة الله، وسنأخذ ما به من عبادة وطاعة وعمل وصلاة وقيام وقراءة للقرآن وذكر إلى باقي أيام السنة حتى يكتب لنا رب العباد العمر ونلتقي بهذا الشهر مرة أخرى، ويكون رمضاننا طوال العام بطاعة الرحمن
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}