بالنسبة لي لم يكن غريباً فوز فائقة سعيد الصالح بمنصب الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، فكل من عمل ولو لفترة قصيرة مع هذه المرأة – وأنا واحد منهم – يبصم بالعشرة أنها تستحق أكبر من هذا المنصب، ففائقة الصالح كفاءة بحرينية لافتة، إن لم نبالغ ونقول نادرة، وبالتالي فإن ما حاولت «السوسة الإيرانية» ترويجه بقولها عبر ضيوفها من «المعارضة» البحرينية منذ الإعلان عن فوز فائقة بهذا المنصب بأنه تم ضمن «صفقة» بين مصر والبحرين كلام تافه، لا قيمة له، ولا يعبر إلا عن ضيق أفق، ولوثة في عقول من يقف وراء هذه الفضائية المشبوهة. والأكيد أن الترويج لذلك الادعاء سببه أن فائقة تلقت برقيتي تهنئة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ومن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، فطالما أن فائقة تلقت برقيات التهنئة من القيادة، وبعد ذلك من المسؤولين بالحكومة فهذا يعني في فهم تلك الفضائية وفهم تلك المعارضة القاصرين أنها لم تحصل على ما حصلت عليه بكفاءتها وإنما نتيجة صفقة بين البلدين!.
محاولة ترويج تلك الفكرة السخيفة يكشف عن ضحالة تفكير تلك الفضائية، ويؤكد أنها بالفعل «سوسة»، ويبين حتى لكل من يرى بأذنيه كيف أنها تصطاد في الماء العكر، وكيف أنها تلوي الحقائق ومفلسة، ذلك أن فائقة معروفة بتفوقها دائماً.
قبل الألفين كانت فائقة تعمل في وظيفة إدارية كبيرة بوزارة التربية والتعليم، وتحديداً مع الوكيل المساعد للتخطيط حمد الرميحي رحمه الله، الذي كان يعبر دائماً عن خوفه من أن تؤخذ منه، فقد كان يعتمد عليها في الملفات الصعبة.
شخصياً صرت معها في بعض اللجان، وشهدت كيف تعمل وكيف أنها تقاتل، وهي تسعى لإنجاز الملفات التربوية الدقيقة في وقت قياسي، وبنجاح منقطع النظير، من دون أن يؤثر ذلك على ابتسامتها التي لا تفارق محياها أبداً. في مكتبها لا تسمح لأحد بتضييع وقت العمل إلا لصالح العمل، هي ليست كالموظفات اللاتي يقضين وقتهن في بث الشكوى بدل العمل. لهذا تم ترشيحها مع بداية القرن الجديد للعمل في الجامعة العربية حيث أثبتت كفاءة عالية أوصلتها إلى نيل الثقة التي تستحقها لتتبوأ منصب الأمين العام المساعد.
لا أعرف إن كان يمكن لآخرين الوصول إلى مناصب في جامعة الدول العربية عبر صفقات ترضية بين الدول، ولكني على يقين أن فائقة الصالح خارج هذه الدائرة، بكفاءتها وقدراتها العالية، وبجديتها وبحبها للتحدي وبإصرارها دائما على النجاح. هذه هي فائقة الصالح التي ربما «يؤخذ عليها» أنها تترك السياسة لأهل السياسة، وأنها حددت لنفسها هدفا واضحا هو تحقيق ذاتها عبر تحقيق النجاح لوطنها.
مفرح أن تحصل كفاءة بحرينية على التقدير الذي تستحقه، فتتبوأ منصباً رفيعاً في جامعة الدول العربية، لكن مؤلم أن يحاول البعض جرح ذلك النجاح لأسباب سياسية. ما سعت إليه «السوسة الإيرانية» الخميس الماضي تحديداً عبر برنامجها المخصص للإساءة إلى البحرين وقيادتها، إنما يعبر عن ضحالة فكر وقلة وعي القائمين عليها، وقلة إدراك المشاركين فيها من «البحرينيين»، الذين وافقوها على ادعاءاتها تلك بحق فائقة الصالح الإدارية الناجحة والمستحقة لذلك المنصب عن جدارة.
هنيئاً لفائقة الصالح تبوأها هذا المنصب الرفيع، وهنيئاً لها البرقيات التي تلقتها من جلالة الملك ومن سمو رئيس الوزراء ومن المسؤولين والمواطنين، فهي مثال عملي لـ «من جد وجد ومن زرع حصد». والتهنئة قبل ذلك مرفوعة من كل محب للبحرين إلى جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد على تفوق فائقة.
محاولة ترويج تلك الفكرة السخيفة يكشف عن ضحالة تفكير تلك الفضائية، ويؤكد أنها بالفعل «سوسة»، ويبين حتى لكل من يرى بأذنيه كيف أنها تصطاد في الماء العكر، وكيف أنها تلوي الحقائق ومفلسة، ذلك أن فائقة معروفة بتفوقها دائماً.
قبل الألفين كانت فائقة تعمل في وظيفة إدارية كبيرة بوزارة التربية والتعليم، وتحديداً مع الوكيل المساعد للتخطيط حمد الرميحي رحمه الله، الذي كان يعبر دائماً عن خوفه من أن تؤخذ منه، فقد كان يعتمد عليها في الملفات الصعبة.
شخصياً صرت معها في بعض اللجان، وشهدت كيف تعمل وكيف أنها تقاتل، وهي تسعى لإنجاز الملفات التربوية الدقيقة في وقت قياسي، وبنجاح منقطع النظير، من دون أن يؤثر ذلك على ابتسامتها التي لا تفارق محياها أبداً. في مكتبها لا تسمح لأحد بتضييع وقت العمل إلا لصالح العمل، هي ليست كالموظفات اللاتي يقضين وقتهن في بث الشكوى بدل العمل. لهذا تم ترشيحها مع بداية القرن الجديد للعمل في الجامعة العربية حيث أثبتت كفاءة عالية أوصلتها إلى نيل الثقة التي تستحقها لتتبوأ منصب الأمين العام المساعد.
لا أعرف إن كان يمكن لآخرين الوصول إلى مناصب في جامعة الدول العربية عبر صفقات ترضية بين الدول، ولكني على يقين أن فائقة الصالح خارج هذه الدائرة، بكفاءتها وقدراتها العالية، وبجديتها وبحبها للتحدي وبإصرارها دائما على النجاح. هذه هي فائقة الصالح التي ربما «يؤخذ عليها» أنها تترك السياسة لأهل السياسة، وأنها حددت لنفسها هدفا واضحا هو تحقيق ذاتها عبر تحقيق النجاح لوطنها.
مفرح أن تحصل كفاءة بحرينية على التقدير الذي تستحقه، فتتبوأ منصباً رفيعاً في جامعة الدول العربية، لكن مؤلم أن يحاول البعض جرح ذلك النجاح لأسباب سياسية. ما سعت إليه «السوسة الإيرانية» الخميس الماضي تحديداً عبر برنامجها المخصص للإساءة إلى البحرين وقيادتها، إنما يعبر عن ضحالة فكر وقلة وعي القائمين عليها، وقلة إدراك المشاركين فيها من «البحرينيين»، الذين وافقوها على ادعاءاتها تلك بحق فائقة الصالح الإدارية الناجحة والمستحقة لذلك المنصب عن جدارة.
هنيئاً لفائقة الصالح تبوأها هذا المنصب الرفيع، وهنيئاً لها البرقيات التي تلقتها من جلالة الملك ومن سمو رئيس الوزراء ومن المسؤولين والمواطنين، فهي مثال عملي لـ «من جد وجد ومن زرع حصد». والتهنئة قبل ذلك مرفوعة من كل محب للبحرين إلى جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد على تفوق فائقة.