ما قاله وزير العدل بالأمس عن علاقة عيسى قاسم بالقنصل الإيراني، وعلاقة تصاعد حدة العنف بلقاء تم بين الاثنين ليس جديداً بالنسبة للشعب البحريني كله؛ إنما الجديد أن يقوله وزير في الحكومة.. وليس أي وزير؛ بل وزير العدل!!
ذلك يعني أن الحكومة اتخذت قرار المواجهة مع الخارجين عن القانون، بل وملكت جرأة إعلان العلاقة المشبوهة التي يعرفها الجميع -ولكن لا تعلنها الدولة- بين إيران وعيسى قاسم، فما الذي استجد وأعطى وزير العدل الضوء الأخضر؟!!
السؤال الآخر وهو الأهم؛ هل تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعم عيسى قاسم؟ هل كشفت الغطاء عنه؟ هل نجح اللوبي الوفاقي الأمريكي بإزاحة اللوبي الوفاقي الإيراني عن الحضن الأمريكي؟
في الوفاق معسكران؛ معسكر أمريكي هم تيار الأفندية، ومعسكر إيراني هم تيار العلماء، ورغم ما في كلا التيارين من انقسامات إلا أن إطاراً عاماً يجمع بينهما وهو الانتماء للمذهب الشيعي وخضوعهما للمجلس العلمائي برضاهما أو بعدمه.
الفريق الأمريكي تم إعداده في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم صقله وتدريبه وإعادة زرعه في البحرين، لكن هذه المجموعة وجدت نفسها مقيدة ومحرجة من صناعها بوجود العلماء والمجلس العلمائي، وبوجود عيسى قاسم تحديداً، الشخص المعزول عن العالم الخارجي والذي تخطى الثمانين، والذي أفسد عليهم كل خطواتهم ووقف حجر عثرة أمام أي اتفاق أو تسوية يتوصل إليها هذا الفريق مع الحكم بالوساطة الأمريكية، خصوصاً أن وسيطهم الأمريكي أصبح في وضع حرج أكثر منهم مع زيادة وتيرة العنف، والأفندية بدؤوا يفقدون السيطرة تماماً على القرار والتفاوض بوجود شخصية كعيسى قاسم تحكم الخناق على أي قرار لا يخرج من عباءتها، حدث هذا في مارس ومازال يحدث كل يوم حتى خرج الأمر عن السيطرة.
في تصوري -والحق أن أبو بسام أثار هذه النقطة- إن الولايات المتحدة الأمريكية خيرت أفندية الوفاق؛ إما التخلي عن عيسى قاسم والتيار الإيراني وإما أن تتخلى أمريكا عنهم، فاختاروا التخلي عن عيسى قاسم.
اليوم التحدي الذي يواجه عيسى قاسم والوفاق هو تحدي الدولة وتحدي التيار الأمريكي داخل الوفاق معاً.
تحدي بقوانينها بمؤسساتها بمجتمعها المدني بشيعتها بسنتها؛ إما دولة «الولي الفقيه» وإما دولة مدنية ديمقراطية تحتكم للقانون وللسلطات الشرعية، خصوصاً وقد تبين الخيط الأبيض من الأسود في موقف عيسى قاسم الذي تُرك له الحبل على الغارب فوقع في الخطأ تلو الآخر بلسانه؛ فأمر بالسحق ثم توعد الشعب البحريني بمفاجآت إقليمية، ومع كل خطاب تتصاعد حدة العنف من مليشياته «ملثمي المولوتوف» فيبتعد عن شعاراته ويقترب أكثر من صورة ولي فقيه خارج عن القانون يحرك مليشيات تمارس العنف والإرهاب، لم يعد خطاب السلام والتعايش يتفق مع الواقع لأن الشخص مغيب عن الواقع أصلاً.
ثم تحدي تيار الأفندية الذي يبحث عن مخرج يساعده في الخروج من الأزمة الخانقة ويساعد وسيطه في مرحلة التفاوض!
وأصبح موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة للتغيير وللربيع العربي موقفاً محرجاً، وهذه العمامة تتصدر الصورة، وهي الممثل الرسمي لخامنئي في المجمع العلمائي فكيف ستدعم أي مجموعة مرتبطة بهذه الصورة.
خاصة وأن الموقف الدولي غربه وشرقه أوروبا وآسيا وروسيا أصبح واضحاً وجلياً وهو مع مملكة البحرين ويؤيد خطواتها الإصلاحية، ومع زيادة العقوبات على إيران وموقفها من سوريا جعل المعسكر الإيراني البحريني ورقة خاسرة ومحرجة جداً للأفندية، ورقة لابد من التخلص منها، لهذا كله أعتقد أن المعسكر الوفاقي الأمريكي باع عيسى قاسم مقابل المزيد من الدعم لهم في مرحلة توافقية جديدة.
ذلك يعني أن الحكومة اتخذت قرار المواجهة مع الخارجين عن القانون، بل وملكت جرأة إعلان العلاقة المشبوهة التي يعرفها الجميع -ولكن لا تعلنها الدولة- بين إيران وعيسى قاسم، فما الذي استجد وأعطى وزير العدل الضوء الأخضر؟!!
السؤال الآخر وهو الأهم؛ هل تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعم عيسى قاسم؟ هل كشفت الغطاء عنه؟ هل نجح اللوبي الوفاقي الأمريكي بإزاحة اللوبي الوفاقي الإيراني عن الحضن الأمريكي؟
في الوفاق معسكران؛ معسكر أمريكي هم تيار الأفندية، ومعسكر إيراني هم تيار العلماء، ورغم ما في كلا التيارين من انقسامات إلا أن إطاراً عاماً يجمع بينهما وهو الانتماء للمذهب الشيعي وخضوعهما للمجلس العلمائي برضاهما أو بعدمه.
الفريق الأمريكي تم إعداده في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم صقله وتدريبه وإعادة زرعه في البحرين، لكن هذه المجموعة وجدت نفسها مقيدة ومحرجة من صناعها بوجود العلماء والمجلس العلمائي، وبوجود عيسى قاسم تحديداً، الشخص المعزول عن العالم الخارجي والذي تخطى الثمانين، والذي أفسد عليهم كل خطواتهم ووقف حجر عثرة أمام أي اتفاق أو تسوية يتوصل إليها هذا الفريق مع الحكم بالوساطة الأمريكية، خصوصاً أن وسيطهم الأمريكي أصبح في وضع حرج أكثر منهم مع زيادة وتيرة العنف، والأفندية بدؤوا يفقدون السيطرة تماماً على القرار والتفاوض بوجود شخصية كعيسى قاسم تحكم الخناق على أي قرار لا يخرج من عباءتها، حدث هذا في مارس ومازال يحدث كل يوم حتى خرج الأمر عن السيطرة.
في تصوري -والحق أن أبو بسام أثار هذه النقطة- إن الولايات المتحدة الأمريكية خيرت أفندية الوفاق؛ إما التخلي عن عيسى قاسم والتيار الإيراني وإما أن تتخلى أمريكا عنهم، فاختاروا التخلي عن عيسى قاسم.
اليوم التحدي الذي يواجه عيسى قاسم والوفاق هو تحدي الدولة وتحدي التيار الأمريكي داخل الوفاق معاً.
تحدي بقوانينها بمؤسساتها بمجتمعها المدني بشيعتها بسنتها؛ إما دولة «الولي الفقيه» وإما دولة مدنية ديمقراطية تحتكم للقانون وللسلطات الشرعية، خصوصاً وقد تبين الخيط الأبيض من الأسود في موقف عيسى قاسم الذي تُرك له الحبل على الغارب فوقع في الخطأ تلو الآخر بلسانه؛ فأمر بالسحق ثم توعد الشعب البحريني بمفاجآت إقليمية، ومع كل خطاب تتصاعد حدة العنف من مليشياته «ملثمي المولوتوف» فيبتعد عن شعاراته ويقترب أكثر من صورة ولي فقيه خارج عن القانون يحرك مليشيات تمارس العنف والإرهاب، لم يعد خطاب السلام والتعايش يتفق مع الواقع لأن الشخص مغيب عن الواقع أصلاً.
ثم تحدي تيار الأفندية الذي يبحث عن مخرج يساعده في الخروج من الأزمة الخانقة ويساعد وسيطه في مرحلة التفاوض!
وأصبح موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة للتغيير وللربيع العربي موقفاً محرجاً، وهذه العمامة تتصدر الصورة، وهي الممثل الرسمي لخامنئي في المجمع العلمائي فكيف ستدعم أي مجموعة مرتبطة بهذه الصورة.
خاصة وأن الموقف الدولي غربه وشرقه أوروبا وآسيا وروسيا أصبح واضحاً وجلياً وهو مع مملكة البحرين ويؤيد خطواتها الإصلاحية، ومع زيادة العقوبات على إيران وموقفها من سوريا جعل المعسكر الإيراني البحريني ورقة خاسرة ومحرجة جداً للأفندية، ورقة لابد من التخلص منها، لهذا كله أعتقد أن المعسكر الوفاقي الأمريكي باع عيسى قاسم مقابل المزيد من الدعم لهم في مرحلة توافقية جديدة.