ماذا يعني افتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الثالث؟ ما هو تأويل هذا الحدث؟
أكدت البحرين ملكاً وشعباً أنها دولة عصية على من يريد تغيير دستورها بالقوة وبالإرهاب.
بافتتاح الدور الانعقادي تؤكد مملكة البحرين شعباً وحكماً أن دستورها متوافق عليه وسيبذل الشعب البحريني الغالي والنفيس لحمايته وصيانته، وأن تغيير أي بند فيه لن تناله أي فئة من خلال عنف الشارع وإرهابه أو من خلال الخيانة والاستعانة بدول أجنبية.
ليكن افتتاح دور الانعقاد رسالة واضحة على تصميم شعب البحرين على عدم الرضوخ للإرهاب؛ حتى لو كان مدعوماً من أكبر دولة في الكرة الأرضية.
ليكن درساً يتعلمه كل من أراد أن يفرض على شعب البحرين “رؤيته” بالقوة أو بالعنف أو بالخيانة أن ذلك بعيد عن مناله.
ليكن درساً لمن يعتقد أن البحرين “هو” و”هو” البحرين، ويعتقد أن مريديه هم فقط “شعب البحرين” وإن أراد “هو” تغيير الدستور فعلى “الشعب” السمع والطاعة، فإن ذلك لا يزيد على حلم يقظة عليه أن ينضج ويتوقف عن أحلام الصغار.
ليكن درساً يتعلمه كل صاحب أيديولوجية أو نظرية دينية يحلم بتحويل البحرين إلى دولة دينية أن ذلك لم ولن يحدث.
بافتتاح دور الانعقاد الثالث يرسل شعب البحرين رسالة لإيران وللولايات المتحدة الأمريكية ولكل من تسول له نفسه بالعبث في إراداتنا ومصيرنا بأن شعب البحرين عصي عليكم؛ “ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبراً”
بافتتاح دور الانعقاد الثالث أكد شعب البحرين أن تطوير الدستور له آلياته المعروفة وعلى الجميع احترامها، و«التوافق الوطني” هو الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها أن تفرض إرادتها وتدفعها للتغيير عبر المؤسسات التشريعية ولا شيء غير المؤسسات الدستورية، فلا حوار ثنائي ولا تفاوض ثنائي ولا أي بطيخ ثنائي سيفرض على شعب البحرين لتغيير أي بند من بنود الدستور، وإن قبل الحكم بما تريدون فرضه عليه بالابتزاز، فإن ذلك يعني استهانته بكل فئات شعب البحرين التي توافقت على دستورها وذلك لن يحدث، فجلالته أعطاكم الجواب؛ لن يجري تغيير إلا عبر المؤسسات الدستورية وبالتوافق، هذا هو الجواب النهائي ورأي كل البحرين عدا الفئة التي أصبحت منبوذة وممقوتة، لأنها اعتقدت وتصورت إن قال كبيرها كن للبحرين فسيكون!
منح الدستور الحالي الأدوات الرقابية قوة لا يستهان بها بإمكانها تفعيل الإرادة الشعبية لو أُحسن استغلالها، ولو كانت تلك الفئة المنبوذة تريد الإصلاح حقاً لدخلت المؤسسة التشريعية واستخدمت تلك الأدوات بلا حاجة لكل هذا الإرهاب والعنف والاستعانة “بصديق” وإقحام دول أجنبية في شؤوننا تتبعها تلك الفئة خادمة لها ولمصالحها.
ليكن في علم الفئة المنبوذة أن شيعة البحرين وسُنة البحرين وكل طوائف وأديان البحرين؛ بل والمجتمع المدني والحكومات الصديقة الغربية منها والشرقية، كلهم وقفوا صفاً واحداً ضد الخيانة وضد الإرهاب وضد أفعال ستظل وصمة عار في جبين تلك الفئة لن ينساها ما ظل هذا الشعب أبياً وحراً وعربياً رغم أنف المنافقين.