توصّل الأطباء العاملون في مستشفى “برِغام” التابع لجامعة “هارفارد” الأمريكية إلى أن الشخص الذي يبدو أكبر من سِّنه الحقيقي يعاني أحد أنواع الفوبيا “الخوف المرضي”، حيث إن الضغط النفسي يؤثِّر في الجينات، ويرغمها على التآكل، مما يؤدِّي إلى إصابة الفرد بأمراض مختلفة، ومن ثم إلى الكهولة المبكِّرة، أي أن الفتى يبدو عجوزاً وهو لا يزال في عنفوان شبابه!.
وقد ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية أن 5–7% من سكّان الكرة الأرضية مصابون بأحد أنواع الفوبيا، علماً بأن الفوبيا يمكن أن تنتج عن أي مادةٍ أو موقفٍ ما، فهناك الخوف من الموت، ومن الأمكنة المغلقة، والفضاء المفتوح، والمرتفعات، والخوف من الماء، إلخ. فالخوف المرضي من الجراثيم مثلاً قد يرغم المرء على غسل يديّه 30 مرةً في اليوم، وهناك من يرتعب من أن يراه الآخرون فاقداً للجاذبيّة، لذا يتحاشى الاختلاط مع القوم المحيطين به، كما إن الفتيات اللاتي يتميزن بالبدن النحيل لا يأكلن سوى النزر اليسير من الطعام خشية أن يُصبن بالبدانة ويفقدن رشاقتهن، وهناك من يخشى أن يشِّم حتى الرائحة الطبيعية التي يفرزها جسمه.
ويوجد أيضاً من يخاف أن يسمع صوت “صدى” اسمه الشخصي، لذا يميل هذا النوع من البشر إلى عدم تقديم نفسه للآخرين بالاسم، كما إن بعض النساء اللاتي يبلغن منتصف العمر قد يصبحن ضحايا للخوف المرضي من التقدّم في السِّن حالما يكتشفن ظهور تجاعيد في وجوههن، لذا يلجأن سريعاً إلى إجراء العمليات الجراحية التجميلية التي قد تسبِّب لهن مضاعفات خطيرة. وقد اتضح من التجارب العلميّة أن التقدّم في السن مرتبط أساساً بتوقّف الخليّة عن الانقسام واستكمال عمليّاتها الحيوية، ويتمثل ذلك في تقلّص أعداد الكروموسومات التي تحمي الجهاز الجيني من العطب في حالة انقسام الخليّة، وقد يحدث ذلك بسبب تعاظم الضغوط النفسية التي يتعرّض لها الإنسان في مجرى حياته اليومية، وهو ما يؤدي إلى إصابته بأمراض القلب، والأورام الخبيثة، وإلى اختلال جهازه العصبي، ويبدو أن المسكونين بداء الخوف المُزمِن من أيِّ شيء وكل شيء، بحاجة إلى أن يعوا أن هذا الخوف قد يدمِّر شبابهم، ويفقدهم حيويّتهم!.
أستاذ التربية بجامعة البحرين
وقد ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية أن 5–7% من سكّان الكرة الأرضية مصابون بأحد أنواع الفوبيا، علماً بأن الفوبيا يمكن أن تنتج عن أي مادةٍ أو موقفٍ ما، فهناك الخوف من الموت، ومن الأمكنة المغلقة، والفضاء المفتوح، والمرتفعات، والخوف من الماء، إلخ. فالخوف المرضي من الجراثيم مثلاً قد يرغم المرء على غسل يديّه 30 مرةً في اليوم، وهناك من يرتعب من أن يراه الآخرون فاقداً للجاذبيّة، لذا يتحاشى الاختلاط مع القوم المحيطين به، كما إن الفتيات اللاتي يتميزن بالبدن النحيل لا يأكلن سوى النزر اليسير من الطعام خشية أن يُصبن بالبدانة ويفقدن رشاقتهن، وهناك من يخشى أن يشِّم حتى الرائحة الطبيعية التي يفرزها جسمه.
ويوجد أيضاً من يخاف أن يسمع صوت “صدى” اسمه الشخصي، لذا يميل هذا النوع من البشر إلى عدم تقديم نفسه للآخرين بالاسم، كما إن بعض النساء اللاتي يبلغن منتصف العمر قد يصبحن ضحايا للخوف المرضي من التقدّم في السِّن حالما يكتشفن ظهور تجاعيد في وجوههن، لذا يلجأن سريعاً إلى إجراء العمليات الجراحية التجميلية التي قد تسبِّب لهن مضاعفات خطيرة. وقد اتضح من التجارب العلميّة أن التقدّم في السن مرتبط أساساً بتوقّف الخليّة عن الانقسام واستكمال عمليّاتها الحيوية، ويتمثل ذلك في تقلّص أعداد الكروموسومات التي تحمي الجهاز الجيني من العطب في حالة انقسام الخليّة، وقد يحدث ذلك بسبب تعاظم الضغوط النفسية التي يتعرّض لها الإنسان في مجرى حياته اليومية، وهو ما يؤدي إلى إصابته بأمراض القلب، والأورام الخبيثة، وإلى اختلال جهازه العصبي، ويبدو أن المسكونين بداء الخوف المُزمِن من أيِّ شيء وكل شيء، بحاجة إلى أن يعوا أن هذا الخوف قد يدمِّر شبابهم، ويفقدهم حيويّتهم!.
أستاذ التربية بجامعة البحرين