محطم الرقم القياسي في “ادعاء” الإضراب عن الطعام كتب رسالة من التوقيف موجهة إلى سفير الدنمارك يطلب فيها التدخل لإخراجه من التوقيف وحمايته من المحاكمة على جرائمه التحريضية ضد النظام البحريني.
ركض باتجاه الدنمارك باعتبار أنه “مواطن دنماركي” بينما ممارسته للتحريض وتحشيد الناس ضد القانون وضد سيادة مملكة البحرين قام بها باعتبار أنه “بحريني”، ازدواج الجنسية “مفيد” لهؤلاء ولم يأتِ عبثاً أصلاً.
الآخر الذي قبض عليه مختبئاً في خزان للمياه يطلب الآن حضور ممثل سفارة السويد باعتبار أنه “مواطن سويدي”، رغم أنه عندما بدأ تحريضه ومناهضته للنظام ادعى بأنه “مواطن بحريني”.
مجموعة أخرى ممن يعتبرون أنفسهم “محرري البحرين” القادمين، كلهم مزدوجو الجنسية أي “متجنسون” بجنسيات دول أخرى، ورغم ذلك هم يدعون أنهم “بحرينيون أصليون”.
آخر حرض ضد التصويت على ميثاق العمل الوطني، وشكل جبهة خارجية مناهضة للبحرين ونظامها وأُسرتها الحاكمة، ثم ذهب بنفسه إلى ملكنا حفظه الله ليطلب منه التكرم بإعادة الجنسية البحرينية له، ورغم كل ما تحصّل عليه هو الآن يمثل الخنجر الإعلامي المسموم وصوت حزب الله الإيراني، يدعي بأنه “أصلي” وغيره “غير أصليين” وعليهم الخروج من بلده، ويحارب التجنيس بينما هو “مجنس” بجنسية بريطانية مازال متمسكاً بها، بل هي بالنسبة إليه أهم من جنسيته البحرينية، وإلا لماذا لم يتخلَ عنها؟!
بالله عليكم، أهؤلاء من يقولون بأنهم سيضحون بأنفسهم من أجل البحرين؟! أهؤلاء من يفترض بالناس أن تصدق ادعاءهم بأنهم يعملون من أجل قضاياهم وهمومهم، في حين أن الحقيقة تثبت أن البحرين لا تهمهم ولا حتى حمل جنسيتها يعنيهم.
تقولون إنكم وطنيون، إذاً لما التمسك بجنسية أخرى اليوم؟! لماذا تتحولون إلى “مجنسين”؟!
إن كان الادعاء بأن السعي للحصول على هذه الجنسيات كان في فترة سابقة، فإن ملكنا وحتى قبل أن يطلق مشروعه الإصلاحي بملامحه الواضحة “بيَّض” السجون فلم يبقَ معتقل رأي أو معتقل سياسي، وفتح أبواب البلـــد مشرّعة لِمن كان في الخارج حتى يأتي ويعمل ويبني فيها، لكن من كان يخطط للقيام بما قام به من محاولات تأزيم وتحريض كان لابد وأن يضمن وضعه كـ «مجنس» يحتمي بجواز دولة أخرى، خاصة وأنهم أصلاً لا يعترفون لا بالبحرين ولا بجنسيتها.
من يعتز بوطنيته وببلده ويحرص عليها، ومن يقول بأن الولاء للأرض، ليس منطقياً أن يصر على حمل جنسية دولة أخرى، وليس معقولاً أن يقوم بالتحريض والتحشيد و«النضال السياسي» باعتبار أنه بحريني، وحينما يواجه بحكم القانون يستقوي بمن يحمل جنسيته.
يعيبون على التجنيس وهم مجنسون، وهم من قبلوا بالرخص بجنسيتهم البحرينية، والآن يستنجدون بسفراء دول أجنبية باعتبارهم “مواطني هذه الدول”.
إن كنا سنقول بأنهم بحرينيون فهذا يستوجب محاكمتهم بحسب القانون البحريني، وإن كنا سنسلم بما يقولونه بأنهم “مجنسون” لدول مثل الدنمارك والسويد وبريطانيا وغيرها، فعليه يفترض أن تتم محاكمتهم بحسب ما تنص عليه المواد التي تفصل في حالة ضبط عناصر “أجنبية” تحاول التخطيط لانقلاب وعمليات تخريبية في دولة أخرى.
هذا المناضل يريد من الدنمارك أن تنتفض لأجله، وذاك يريد السويد أن تعامله بالمثل، طيب ماذا يفعل البحرينيون ممن لم يتبعوا خطواتكم بالتحول لـ«متجنسين” لدول أجنبية وتحديداً ممن ركضوا وراءكم وتبعوا توجيهاتكم وتحريضكم، من يتحرك لهم وهم يواجهون أحكام القضاء؟!
الآن حتى ينفذوا بجلودهم من القانون، قال ذاك بأنه “مجنس دنماركي” وتبعه الآخر بالقول إنه “مجنس سويدي”. ونعم النضال!