أتفق وزار الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي على انشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول مجلس التعاون.
وقال وزير الداخلية الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية في كلمته بالاجتماع اليوم الخميس :"تمكنا بحمد الله وبفضل إرادتنا الوطنية بقيادة جلالة الملك ووعي أبناء البحرين وتمسكهم بوحدتهم الوطنية من معالجة الوضع واحتواء الموقف".
وأضاف :"حماية الأرواح والممتلكاتء مسؤولية أمنية ووطنية لا يمكن التفريط بها".
اتفاق إيران والـ 5+1
وأوضح وزير الداخلية إن :"الاتفاق المبدئي بين إيران والدول الكبـرى حول ملفها النووي ؛ يجعلنا نتوقع من تلك الدول التوضيح لقادة وشعوب المنطقة، أن ما تمّ التوصل إليه من اتفاق يخدم تحقيق الاستقرار الأمنـي الإقليمي وألاّ يكون على حساب أمن أي دولة من دول المجلس".
وأضاف وزير الداخلية:"أقول بكل صراحة ووضوح لكل من يحاول أن يعبر الخليج من خلال البحرين فعليه أن يعرف بأن البحرين هي الخليج والخليج هو البحرين".
وفيما يلي نص كلمة وزير الداخلية:
أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
معالي الأمين العام
الاخوة أعضاء الوفود
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها لمناسبة طيبة أن أرحب بكم جميعا في مستهل اجتماعنا الثاني والثلاثين الذي ينعقد في المنامة عاصمة بلدكم البحرين التي تسعد بوجودكم ، متمنياً لكم طيب الإقامة ولاجتماعكم التوفيق والسداد .
ويطيب لي في هذا اللقاء أن أقدم أخلص التهاني لدولة الإمارات العربية الشقيقة بمناسبة يوم الاتحاد ولسلطنة عمان الشقيقة بمناسبة العيد الوطني . متمنياً للبلدين الشقيقين دوام التقدم والنهوض والازدهار . كما يسرني أن أتوجه بخالص التهنئة لمعالي الأخ الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح بمناسبة تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية بدولة الكويت الشقيقة .
أصحاب السُّمو والمعالي، تأتي أهمية هذا الاجتماع في ظل ما نشهده من تطورات سياسية على الساحة الإقليمية ، وما قد يترتب على ذلك من انعكاسات على الأوضاع الأمنية في المنطقة .
فالاتفاق المبدئي بين جمهورية إيران والدول الكبـرى حول ملفها النووي ؛ يجعلنا نتوقع من تلك الدول أن توضح لقادة وشعوب المنطقة أن ما تمّ التوصل إليه من اتفاق إنما يخدم تحقيق الاستقرار الأمنـي الإقليمي ، وألاّ يكون على حساب أمن أي دولة من دول المجلس ، ولا يخفى عليكم بأننا في البحرين لمسنا ما يهدد أمننا و ما لذلك من ارتباطات خارجية ، ولقد تمكنا بحمد الله وبفضل إرادتنا الوطنية بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ووعي أبناء البحرين وتمسكهم بوحدتهم الوطنية من معالجة الوضع واحتواء الموقف ، مقدرين المواقف الأخوية الأصيلة الداعمة والمساندة من الأشقاء في دول مجلس التعاون .
وإنه من خلال التجربة الأمنية التي مرت بنا فقد تعاملنا مع مواقف منحازة وغير منصفة من قبل بعض المنظمات وبعض وسائل الإعلام تحت مسميات حقوق الإنسان وحرية التعبير بقصد المساس بسمعة البحرين الدولية متجاهلة كل ما تم انجازه في صون الحقوق والحريات والحفاظ على كرامة الإنسان .
وكما تعلمون أيها الإخوة فإن حماية الأرواح والممتلكات هي مسؤولية أمنية وطنية لا يمكن التفريط بها .
ولنا أن نتساءل ماذا كان العالم يتوقع منا عند حدوث ما يهدد أمننا واستقرارنا ؟ ما قمنا به هو الرد الطبيعي لما تقوم به أي دولة لحماية شرعيتها وحماية أمنها الداخلي.
واليوم أقول بكل صراحة ووضوح لكل من يحاول أن يعبر الخليج من خلال البحرين فعليه أن يعرف بأن البحرين هي الخليج والخليج هو البحرين ، وأن أهم الدروس التي خرجنا بها من التجربة التي مرت بها المنطقة تقود إلى حتمية توحيد السياسات والمواقف والجهود لتحقيق المزيد من التعاون والاتحاد، وذلك من خلال النوايا الصادقة والقناعة الراسخة مستفيدين من تفعيل كافة الاتفاقيات المبرمة في مختلف المجالات ، فإن في ذلك تعزيزاً للأمن الوطني والنمو والرخاء في دول المجلس ، وفي هذا الصدد نطلع المجلس بأنه قد تم التصديق على الاتفاقية الأمنية من قبل جلالة الملك حفظه الله ورعاه بعد استكمال الإجراءات التشريعية .
أيها الإخوة ، لقد تم تحقيق الكثيـر عبر مسيرة التعاون بين بلداننا في المجالات الأمنية لتشكل هذه الانجازات الأساس لبناء منظومتنا الأمنية لمواجهة المخاطر والتحديات ، وهو أمر يستحق الإشادة و توجيه الشكر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في الدول الشقيقة ولكافة العاملين في الأجهزة الأمنية، والشكر موصول لمعالي أمين عام مجلس التعاون ولجميع العاملين في الأمانة على ما يبذلونه من جهود صادقة في المتابعة والتنسيق والإعداد .
واختم كلمتي بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أوطاننا وولاة أمورنا ويهدينا سبل الرشاد والسداد لما فيه صلاح أمرنا . إنه نعم المولى ونعم المجيب .