في التجمعات التي تقام كثيراً يحرص القياديون بجمعية الوفاق على إلقاء كلمات يضمنونها جملاً يقولونها بلهجة الواثق وبطريقة تشعر المتلقي أن “البطل سينتصر في نهاية الفيلم”، من ذلك قولهم ما معناه “عندما ننتصر فإننا -أي الوفاق- لن نأخذ كل شيء لنا، ولكننا سنقتسم الغنيمة مع المكونات الأخرى لهذا المجتمع”! ويستشهدون على كلامهم بالقول (ما معناه أيضاً) إنه كان بإمكان الوفاق أن تسيطر على مؤسسات مدنية كثيرة مثل النقابات كلها، لكنها قررت أن تستجيب للآخرين فأعطتهم شيئاً منها. أي أن الوفاق “حقانية” وأنكم يا مختلف الجمعيات والقوى السياسية في هذه البلاد عليكم أن تثقوا بها فهي لن “تحوش” كل شيء لنفسها وسينالكم نصيب من “الغلة”!
لكن هذه الحال تثير سؤالاً مهما غير الأسئلة الأخرى المتمثلة في سيطرة أو عدم سيطرة الوفاق على المناصب “مستقبلاً” وتقاسمها السلطة مع الآخرين من رفاق الدرب، هذا السؤال هو؛ ما الذي يجعل قياديي الوفاق وآخرين معهم يتحدثون بهذه اللهجة الواثقة من “النصر” وأن المسألة مسألة وقت؛ بل وقت قليل يتم بعدها مباشرة الانتقال إلى المرحلة الجديدة في تاريخ البحرين الذي سيكون -في هذه الحالة- من غير آل خليفة الكرام!
ما الذي يجعل هؤلاء جميعاً يتحدثون وكأن الأمر آتٍ لا محالة؛ بل كأن الأمر مجرد ضغطة زر ستتم من طرف معين في مكان معين في لحظة معينة؟ هل حقيقة أن وعداً قد تم إعطاؤه “الوفاق” ومن حولها وائتلاف 14 فبراير أنهم سينالون ما يريدون بعد قليل؟ أم أن قراءتهم لمختلف الأحداث في الساحة العربية والدولية توسع أحلامهم وآمالهم في تحقيق أهدافهم وهي الانتصار على السلطة؟
هذه المسألة ينبغي الانتباه إليها جيداً وعدم التعامل معها من منطلق نظرية “أبو زنة.. خله يتمنى”، حيث الأمنية شيء والتحدث بلهجة الواثق من تحقيق الهدف شيء آخر. المتابع للطريقة التي يتحدث بها أولئك الذين يشاركون في حفلة السب اليومية بفضائية السوسة الإيرانية يلاحظ أنهم ومن يقف وراءهم يجزمون أنه “ما هي إلا زجرة واحدة” وأن الأحوال ليست في البحرين وحدها، وإنما في كل دول مجلس التعاون الخليجي، ستشهد تغيراً جذرياً سيكون معها المتقدمون اليوم في آخر الصف بل لن يسمح لهم حتى بالتواجد في المنطقة!
لا بد من قراءة مسؤولة لهذا الذي يحدث ولهذا الذي يقال، ولا بد من معرفة أسباب هذه الثقة بالنهاية التي يعتبرونها محسومة، حتى يكاد يقولون إن الله سبحانه وتعالى إنما يؤخرها رأفة ورحمة بالحكام.. أو أنهم هم الذين يؤخرونها كي يتيحوا للسلطة حفظ ماء وجهها!
أبداً ليست مزحة وليس خيالاً هذا الذي أنبه إليه، فلا بد أن هناك أموراً قادمة في الطريق يرونها رأي العين تتيح لهم القول إن النصر آتٍ وإنه قريب، وإنه إن لم يكن اليوم فهو في الغد، وإنه إن لم يكن غداً فهو من دون شك بعد غد ولن يتأخر! لهجة الواثق هذه من قبل ائتلاف فبراير ومن قبل القياديين في الوفاق ومن صار يتبعها من الجمعيات السياسية ويسير في فلكها ليست من فراغ وليست لمجرد الإرباك أو أنه توظيف ذكي للإعلام. هذه اللهجة وراءها ما وراءها.
هل المقبل “بوانيش” تصلنا من مكان ما نجدها فجأة وقد طابقت بالفرضة القديمة حيث المرفأ المالي؟ أم أنها “بوانيش” من نوع آخر ستأتي من مكان آخر؟ الله أعلم.. لكن الأكيد.. الأكيد أن شيئاً ما تتم حياكته جيداً يتيح لهؤلاء “القادة” التحدث بلهجة الواثق فلا يترددون عن التعبير عن القول إنهم عندما “يحكمون” لن يبخسوا أحداً حقه!
لكن هذه الحال تثير سؤالاً مهما غير الأسئلة الأخرى المتمثلة في سيطرة أو عدم سيطرة الوفاق على المناصب “مستقبلاً” وتقاسمها السلطة مع الآخرين من رفاق الدرب، هذا السؤال هو؛ ما الذي يجعل قياديي الوفاق وآخرين معهم يتحدثون بهذه اللهجة الواثقة من “النصر” وأن المسألة مسألة وقت؛ بل وقت قليل يتم بعدها مباشرة الانتقال إلى المرحلة الجديدة في تاريخ البحرين الذي سيكون -في هذه الحالة- من غير آل خليفة الكرام!
ما الذي يجعل هؤلاء جميعاً يتحدثون وكأن الأمر آتٍ لا محالة؛ بل كأن الأمر مجرد ضغطة زر ستتم من طرف معين في مكان معين في لحظة معينة؟ هل حقيقة أن وعداً قد تم إعطاؤه “الوفاق” ومن حولها وائتلاف 14 فبراير أنهم سينالون ما يريدون بعد قليل؟ أم أن قراءتهم لمختلف الأحداث في الساحة العربية والدولية توسع أحلامهم وآمالهم في تحقيق أهدافهم وهي الانتصار على السلطة؟
هذه المسألة ينبغي الانتباه إليها جيداً وعدم التعامل معها من منطلق نظرية “أبو زنة.. خله يتمنى”، حيث الأمنية شيء والتحدث بلهجة الواثق من تحقيق الهدف شيء آخر. المتابع للطريقة التي يتحدث بها أولئك الذين يشاركون في حفلة السب اليومية بفضائية السوسة الإيرانية يلاحظ أنهم ومن يقف وراءهم يجزمون أنه “ما هي إلا زجرة واحدة” وأن الأحوال ليست في البحرين وحدها، وإنما في كل دول مجلس التعاون الخليجي، ستشهد تغيراً جذرياً سيكون معها المتقدمون اليوم في آخر الصف بل لن يسمح لهم حتى بالتواجد في المنطقة!
لا بد من قراءة مسؤولة لهذا الذي يحدث ولهذا الذي يقال، ولا بد من معرفة أسباب هذه الثقة بالنهاية التي يعتبرونها محسومة، حتى يكاد يقولون إن الله سبحانه وتعالى إنما يؤخرها رأفة ورحمة بالحكام.. أو أنهم هم الذين يؤخرونها كي يتيحوا للسلطة حفظ ماء وجهها!
أبداً ليست مزحة وليس خيالاً هذا الذي أنبه إليه، فلا بد أن هناك أموراً قادمة في الطريق يرونها رأي العين تتيح لهم القول إن النصر آتٍ وإنه قريب، وإنه إن لم يكن اليوم فهو في الغد، وإنه إن لم يكن غداً فهو من دون شك بعد غد ولن يتأخر! لهجة الواثق هذه من قبل ائتلاف فبراير ومن قبل القياديين في الوفاق ومن صار يتبعها من الجمعيات السياسية ويسير في فلكها ليست من فراغ وليست لمجرد الإرباك أو أنه توظيف ذكي للإعلام. هذه اللهجة وراءها ما وراءها.
هل المقبل “بوانيش” تصلنا من مكان ما نجدها فجأة وقد طابقت بالفرضة القديمة حيث المرفأ المالي؟ أم أنها “بوانيش” من نوع آخر ستأتي من مكان آخر؟ الله أعلم.. لكن الأكيد.. الأكيد أن شيئاً ما تتم حياكته جيداً يتيح لهؤلاء “القادة” التحدث بلهجة الواثق فلا يترددون عن التعبير عن القول إنهم عندما “يحكمون” لن يبخسوا أحداً حقه!