أتساءل؛ لماذا لا ترصد الحكومة مكافأة كبرى لأكثر الجمعيات السياسية نشاطاً وأفعلهن ميدانياً وأكثرهن قرباً لهموم الناس والشارع بمنحها كرسي حكم مزدوج في المملكة؟ أتتغاضى الحكومة عمداً عن تلك الجهود الجبارة التي تبذلها عزيزتنا (الوفاق) التي أبرزت اسم البحرين وكفلت تداوله في كافة أرجاء العالم وعلى كل لسان طيلة العشرين شهراً الماضية، وما زالت؟!
لطالما أصغت الوفاق للفيسلوف السياسي نيكولو ميكافيلي القائل: “الغاية تبرر الوسيلة”، الأمر الذي جعلها تسطر اسم البحرين على كل قارعة طريق، سواء كان الطريق مزهراً أو مليئاً بالشوك، وربما بالقذارة أجلكم الله. فكم هي شجاعة “الوفاق”؟ وما أروع البطولة التي مثلتها!.
وكعادتها تصرح على موقعها الرسمي الإلكتروني بتشييع شهدائها الذين قتلوا بسكين الوفاق الرمزية، ولا تختلف بيانات أخبارها كثيراً من حيث الوقائع والمبررات، أحد هذه الأخبار نُشر في الثاني من الشهر الحالي وجاء فيه: “وحملت الحشود جثمان الشهيد إلى جانب صوره وأعلام البحرين، وطالبوا بالقصاص العادل من جميع قتلته والمنتهكين لحقوق الإنسان في النظام، مهما بلغت مناصبهم”، وفي جزء آخر منه، نقلاً عن قناة الجزيرة، قالت: “إن مقتل الشاب قد أثار احتجاجات في عدة مناطق من البحرين”، مستطردة بعد سطور: “وكانت جمعية الوفاق أكبر تيار شيعي معارض في المملكة”.
في هذا دلالة واضحة واعتراف رسمي من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بتسييس الجنائز ومواكب العزاء؛ الأمر الذي يتعدى على حرمات الموتى من جهة، ويثير الرأي العام على غير قضية، فينصاع لكل بيانات الوفاق وتوجيهاتها من جهة أخرى. ومن البَلَه أن يتم تبرير كل وفاة “وفاقي” أو “تابع للوفاق” بأسباب ودواعٍ سياسية، وإن كان.. فلا بد من الرجوع للقضية منذ البداية والوقوف عند تفاصيلها للبحث عن القاتل الحقيقي والمحرض الأكبر، ودوافع ومبررات الموت الواقع، فتناول الفاكهة يستهدف اللب لا القشور، وإن أرادت “الوفاق” أن تلتهم وجبة هنيئة عليها أن تتفكر ملياً “من أين تؤكل الكتف” لكي لا تسقط في شر أعمالها مرة تلو الأخرى، ولكي لا تكون قضمتها الوحيدة البلهاء سبب خروجها الأزلي من الجنة، وبما أن الوفاق قد التهمت شجرة التفاح المحرمة بأكملها، يبدو أن موعد استحقاقها للعقوبة قد اقترب، وستُعَلّم بعد ذلك فعلاً الأسماء التي لم تعرفها كلها.
«الوفاق” استغلت أدواتها شر استغلال؛ فجعلت منها طُعماً لأخبار وقضايا معلبة، ما عليها إلاَّ أن تتم على أرض الواقع بصورة أو بأخرى قبل النشر؛ فاستخدمت التفاحة المسمومة وقذفت بآكليها المستعبدين في قلب المعمعة، فإذا ما جاء خبر موت أحدهم رقصت فرحاً ثم أنشدت تقيةً: “الطير يرقص مذبوحاً من الألم”.!!
«الوفاق” لعبت دور الحية المتلونة التي أغوت حواء لتغوي بدورها آدم؛ فمنحت أدواتها صكوك الجنة، ليتظاهروا في ثمة ميادين بغية خلق الفوضى العارمة، وإذا ما ارتفع معدل التخريب والعنف والإرهاب وتدخل رجال الأمن بشكل أو بآخر، أغوت بعض وسائل الإعلام لنقل الأخبار من تحت مجهرها أو بعدساتها الزرقاء. وكيف لا تفعل الأخيرة وقد نادتها “الوفاق” متبجحةً “هيت لك”، النار في عينيها مشتعلة، وكل تقاطيع الحادثة تغري على تقديم سبق صحافي على طبق ملتهب، كأشهى وجبة إخبارية قد تتناولها وسائل الإعلام عقب الحدث! تلك هي الوفاق؛ تمارس هوايتها علانيةً وتميط اللثام عن متعتها على كل الأصعدة.!!!
لقد أفقدت “الوفاق” كل الوقائع نكهتها وبرأتها من أصالتها وإحساسها وغاياتها، لم تعد الوفاق تنظر لأي حدث إلاَّ كفرصة سانحة للاستغلال، وما أبشع استغلال الموتى. فتباً لتلك الغاية التي تحققها الجنائز والمقابر والمصائب وتفقد البشرية إنسانيتها؛ لتخرج صنفاً جديداً فريداً.. صنف وفاقي محترف من الطراز الأول.
^ اضبطوا نبضكم..
لا أخفيكم أمراً؛ في آخر لقاء جمعني بالشيطان، تباحث معي إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية مثمرة مع الوفاق لتبادل الخبرات والاستفادة من العقول الوفاقية، لكني أجبته أني لا أصلح للتوفيق بينهما؛ فقد طرق الباب الخطأ!!
لطالما أصغت الوفاق للفيسلوف السياسي نيكولو ميكافيلي القائل: “الغاية تبرر الوسيلة”، الأمر الذي جعلها تسطر اسم البحرين على كل قارعة طريق، سواء كان الطريق مزهراً أو مليئاً بالشوك، وربما بالقذارة أجلكم الله. فكم هي شجاعة “الوفاق”؟ وما أروع البطولة التي مثلتها!.
وكعادتها تصرح على موقعها الرسمي الإلكتروني بتشييع شهدائها الذين قتلوا بسكين الوفاق الرمزية، ولا تختلف بيانات أخبارها كثيراً من حيث الوقائع والمبررات، أحد هذه الأخبار نُشر في الثاني من الشهر الحالي وجاء فيه: “وحملت الحشود جثمان الشهيد إلى جانب صوره وأعلام البحرين، وطالبوا بالقصاص العادل من جميع قتلته والمنتهكين لحقوق الإنسان في النظام، مهما بلغت مناصبهم”، وفي جزء آخر منه، نقلاً عن قناة الجزيرة، قالت: “إن مقتل الشاب قد أثار احتجاجات في عدة مناطق من البحرين”، مستطردة بعد سطور: “وكانت جمعية الوفاق أكبر تيار شيعي معارض في المملكة”.
في هذا دلالة واضحة واعتراف رسمي من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بتسييس الجنائز ومواكب العزاء؛ الأمر الذي يتعدى على حرمات الموتى من جهة، ويثير الرأي العام على غير قضية، فينصاع لكل بيانات الوفاق وتوجيهاتها من جهة أخرى. ومن البَلَه أن يتم تبرير كل وفاة “وفاقي” أو “تابع للوفاق” بأسباب ودواعٍ سياسية، وإن كان.. فلا بد من الرجوع للقضية منذ البداية والوقوف عند تفاصيلها للبحث عن القاتل الحقيقي والمحرض الأكبر، ودوافع ومبررات الموت الواقع، فتناول الفاكهة يستهدف اللب لا القشور، وإن أرادت “الوفاق” أن تلتهم وجبة هنيئة عليها أن تتفكر ملياً “من أين تؤكل الكتف” لكي لا تسقط في شر أعمالها مرة تلو الأخرى، ولكي لا تكون قضمتها الوحيدة البلهاء سبب خروجها الأزلي من الجنة، وبما أن الوفاق قد التهمت شجرة التفاح المحرمة بأكملها، يبدو أن موعد استحقاقها للعقوبة قد اقترب، وستُعَلّم بعد ذلك فعلاً الأسماء التي لم تعرفها كلها.
«الوفاق” استغلت أدواتها شر استغلال؛ فجعلت منها طُعماً لأخبار وقضايا معلبة، ما عليها إلاَّ أن تتم على أرض الواقع بصورة أو بأخرى قبل النشر؛ فاستخدمت التفاحة المسمومة وقذفت بآكليها المستعبدين في قلب المعمعة، فإذا ما جاء خبر موت أحدهم رقصت فرحاً ثم أنشدت تقيةً: “الطير يرقص مذبوحاً من الألم”.!!
«الوفاق” لعبت دور الحية المتلونة التي أغوت حواء لتغوي بدورها آدم؛ فمنحت أدواتها صكوك الجنة، ليتظاهروا في ثمة ميادين بغية خلق الفوضى العارمة، وإذا ما ارتفع معدل التخريب والعنف والإرهاب وتدخل رجال الأمن بشكل أو بآخر، أغوت بعض وسائل الإعلام لنقل الأخبار من تحت مجهرها أو بعدساتها الزرقاء. وكيف لا تفعل الأخيرة وقد نادتها “الوفاق” متبجحةً “هيت لك”، النار في عينيها مشتعلة، وكل تقاطيع الحادثة تغري على تقديم سبق صحافي على طبق ملتهب، كأشهى وجبة إخبارية قد تتناولها وسائل الإعلام عقب الحدث! تلك هي الوفاق؛ تمارس هوايتها علانيةً وتميط اللثام عن متعتها على كل الأصعدة.!!!
لقد أفقدت “الوفاق” كل الوقائع نكهتها وبرأتها من أصالتها وإحساسها وغاياتها، لم تعد الوفاق تنظر لأي حدث إلاَّ كفرصة سانحة للاستغلال، وما أبشع استغلال الموتى. فتباً لتلك الغاية التي تحققها الجنائز والمقابر والمصائب وتفقد البشرية إنسانيتها؛ لتخرج صنفاً جديداً فريداً.. صنف وفاقي محترف من الطراز الأول.
^ اضبطوا نبضكم..
لا أخفيكم أمراً؛ في آخر لقاء جمعني بالشيطان، تباحث معي إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية مثمرة مع الوفاق لتبادل الخبرات والاستفادة من العقول الوفاقية، لكني أجبته أني لا أصلح للتوفيق بينهما؛ فقد طرق الباب الخطأ!!