للصوم غاية وهدف يدركه من فهم حقيقة الصيام وعرف مفهومه الذي نصَّ عليه ربنا في كتابه حينما قال «يا أيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، فالتقوى هي عز المؤمن وشرف المسلم، فيها سعادته في الدنيا والآخرة، وهي كلمة جامعة وصَّى الله بها الأولين والآخرين:»ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أنْ اتقوا الله».
فكلمة التقوى كثيراً ما نقرأها وتتردد على أسماعنا، لكن القليل منا يقف ليتأمل معناها وما تفيده وأثرها في حياة الإنسان وفضلها وكيفية الوصول إليها، التقوى من الاتقاء والوقاية، والتوقي أنْ يجعل الإنسان بينه وبين ما يخاف ويحذر وقاية لتجنب الوقوع فيه، كمن يلبس الثياب الدافئة ليتقي البرودة، أو يتتبع الظلال ليتقي الحرارة.
أما معناها شرعاً أن يجعل الإنسان بينه وبين عذاب الله وعقابه وقاية، بفعل ما يحبه الله ويرضاه ويثيب عليه، وترك ما نهى عنه ويستوجب عقابه، ولأهمية هذه الكلمة تعددت العبارات التي تدل على مفهومها، منها قولهم فيها:»الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل» فهذه مراتب 4 عظيمة تستلزم التقوى وهي الخوف من الله تعالى، لأنَّ ذلك يستوجب الابتعاد عن كل ما من شأنه الوقوع فيما لا يرضيه، ثم العمل بأوامره التي نزلت في كتابه، واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والقناعة التي لا تدفع الإنسان للجشع والطمع، الذي يوقعه في المهالك، والاستعداد الدائم للأجل المحتوم الذي وإن طال عمر الإنسان فيه فلابد من إدراكه.
وقيل في معنى تقوى الله أنْ يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وقيل في معنى المتقي: من إذا قال قال لله، وإذا عمل عمل لله، سُئل بعض الصحابة عن معنى التقوى فقيل للسائل: هل مشيت بوادٍ به شوك قال: نعم، قال فما فعلت قال: توقيت وحذرت وتجاوزت، قال فتلك التقوى.
خل الذنوب كبيرها وصغيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرها إن الجبال من الحصى
وللحديث بقية
{{ article.visit_count }}
فكلمة التقوى كثيراً ما نقرأها وتتردد على أسماعنا، لكن القليل منا يقف ليتأمل معناها وما تفيده وأثرها في حياة الإنسان وفضلها وكيفية الوصول إليها، التقوى من الاتقاء والوقاية، والتوقي أنْ يجعل الإنسان بينه وبين ما يخاف ويحذر وقاية لتجنب الوقوع فيه، كمن يلبس الثياب الدافئة ليتقي البرودة، أو يتتبع الظلال ليتقي الحرارة.
أما معناها شرعاً أن يجعل الإنسان بينه وبين عذاب الله وعقابه وقاية، بفعل ما يحبه الله ويرضاه ويثيب عليه، وترك ما نهى عنه ويستوجب عقابه، ولأهمية هذه الكلمة تعددت العبارات التي تدل على مفهومها، منها قولهم فيها:»الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل» فهذه مراتب 4 عظيمة تستلزم التقوى وهي الخوف من الله تعالى، لأنَّ ذلك يستوجب الابتعاد عن كل ما من شأنه الوقوع فيما لا يرضيه، ثم العمل بأوامره التي نزلت في كتابه، واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والقناعة التي لا تدفع الإنسان للجشع والطمع، الذي يوقعه في المهالك، والاستعداد الدائم للأجل المحتوم الذي وإن طال عمر الإنسان فيه فلابد من إدراكه.
وقيل في معنى تقوى الله أنْ يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وقيل في معنى المتقي: من إذا قال قال لله، وإذا عمل عمل لله، سُئل بعض الصحابة عن معنى التقوى فقيل للسائل: هل مشيت بوادٍ به شوك قال: نعم، قال فما فعلت قال: توقيت وحذرت وتجاوزت، قال فتلك التقوى.
خل الذنوب كبيرها وصغيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرها إن الجبال من الحصى
وللحديث بقية