نعم... إنه عصر الاحتراف أو بمعنى آخر عصر اللعب بعقد موثق فزمان احتكار اللاعب ولّى وانتهى فالرياضة غدت مصدراً ثانياً للرزق بالنسبة للاعبين في وقتنا الحالي وكل يبحث عن الأفضل إما عن طريق العقود السنوية أو البحث عن أندية لها اسمها في عالم اللعبة التي يمارسها اللاعب بغض النظر إن كانت لعبة جماعية أو فردية فالبعض يبحث عن الاستفادة المادية بالدرجة الأولى عبر بحثه عن أندية تدفع له المبالغ الطائلة مقابل مستواه وهنالك من اللاعبين من يبحث عن الأندية التي تحقق الإنجازات لتلميع صورته فيها من أجل الظفر بعروض احترافية خارجية من أجل حياة رياضية واجتماعية جيدة في المستقبل.
لكن وللأسف أن الأغلب من الأندية مازالت تُغلب مصلحة النادي في الدرجة الأولى على مصالح اللاعبين وتحاول أن تحتكر لاعبيها وتحارب أي عرض يقدم للاعبيها بوضع العراقيل في طريقهم في حين أنهم في نفس الوقت يحاولون مفاوضة لاعبي أندية أخرى ضاربين بمصلحة الأندية الأخرى عرض الحائط.
حرية انتقال اللاعبين!!
لا أعلم مدى جدية البعض في دخولهم إلى عالم الاحتراف أو فهمهم لمعنى هذا المصطلح من كل جوانبه وخصوصاً من ناحية حرية الانتقال بالنسبة للاعبين فهنالك من الأندية التي لديها من المال ما يؤهلها لدخول عالم الاحتراف بشكل جزئي إلا أن عقليتها مازالت لم تتقبل فكرة الاحتراف بالنسبة إلى لاعبي فرقها!! فتراهم يفاوضون بعض اللاعبين من أندية أخرى طالبين ودهم لكن ما أن يصل السهم إلى لاعب من لاعبيهم ليطلب في أحد الأندية حتى ترى أنياباً ومخالب بارزة تحاول منع أي عملية انتقال لهم وكأنهم ملك لهذا النادي وليس من حقهم الانتقال، متناسين أنهم من صوتوا على قانون انتقال اللاعب وإعطائه الحرية في ذلك.
اليد بعيدة عن الاحتراف
نحن على مشارف العام 2013 ومازالت لعبة كرة اليد تفتقد الاستعانة باللاعب المحترف بعكس حال باقي الألعاب الأخرى التي أدخلت نظام اللاعب الأجنبي فيها منذ زمن ليس بالقريب ورغم عدم وجود لاعبين محترفين أجانب بذلك المستوى العالي الذي نراه في الشقيقات من دول الخليج العربية نظراً للفارق الكبير في الموازنات في الأندية إلا أن من يتواجد في ملاعبنا سواء في كرة القدم أو السلة أو الطائرة نراه يحدث الفارق بشكل ملحوظ في المسابقات ويزداد الحضور من أجلهم.
للأسف فلعبة كرة اليد في البحرين تفتقد وجود اللاعب الأجنبي فيها والسبب يعود إلى الجمعية العمومية التي عولت على عدم وجود الميزانيات الكافية لمثل ذلك!!! بينما نرى بأن الأندية المنظوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة اليد أغلبها موجود تحت مظلات اتحادات أخرى تطبق نظام الاستعانة باللاعب الأجنبي في مسابقاتها ولم تحتج على الموازنة بل تتسابق للحصول على الأفضل من اللاعبين!!!
لماذا لايكون اتحاد السلة نموذجاً؟
لماذا لايحاول الاتحاد البحريني لكرة اليد اتخاذ جاره الملاصق له والذي لايفصله عنه سوى باب وحيد أنموذجاً حياً في إنعاش اللعبة وإعادة الحياة إليها بدعم نظام اللاعب الأجنبي الذي أحدث فارقاً كبيراً في المستوى العام لمسابقاته خصوصاً بعد تطبيق نظام الدعم لكل نادٍ يمتلك لاعباً محترفاً أجنبياً.
والآن وبعد أن زادت الدولة مخصصات وموازنات الاتحادات المحلية بشكل كبير وصل لأكثر من الضعف في البعض ومنها اتحاد اليد لماذا لا تحاول تجربة تطبيق ودعم نظام اللاعب الأجنبي في الموسم المقبل ودراسة نتائجه في نهاية الموسم؟
[email protected]