التعليقات التي نشرت عقب عقد وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة بنت رجب مؤتمرها الصحفي لبيان الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد المواطن نبيل رجب، وتبريرات حبسه ثلاث سنوات، وما تلى ذلك من تعقيبات وتصريحات، تكشف عن حالة قصور في الاستيعاب لدى البعض، الذي يبدو واضحاً أنه يعتقد أنه طالما أن فلاناً ينتمي إلى نفس الطائفة فيفترض أن يكون ضد الحكومة، وعليه فإنه يكون مستغرباً جداً وقوف الوزيرة سميرة بنت رجب ضد نبيل بن رجب الذي إضافة إلى وجود القاسم المذهبي المشترك بينهما فإنهما ينتميان إلى نفس العائلة، بل يربط بينهما صلة قرابة قوية جداً “نبيل ابن عم الوزيرة وابن خالتها”. أي أن هذا البعض يعتقد أن الوضع الطبيعي هو أن تدافع الوزيرة عنه لا أن تقف ضده.
هناك إشكالية تتبين في قناعات ذلك البعض، فهو يرى أنه طالما أنك تنتمي إلى نفس المذهب الذي ينتمي إليه فهذا يستوجب منك الوقوف إلى جانبه، بل الدفاع عنه حتى وإن لم تكن على قناعة بما يفعله ويقوله، فأنت في النهاية مختوم بختم المذهب. هذا البعض يرى أيضاً أنه طالما أنك تنتمي إلى نفس العائلة التي ينتمي إليها فلان الذي ارتكب أخطاء فإنه ينبغي عليك أن تقف إلى جانبه وتدافع عنه، حتى وأنت ترى أنه مخطئ في حق الوطن. هذا البعض يرى كذلك أن مسؤولياتك والتزاماتك تزداد عندما يكون الشخص الذي يفعل كل تلك الأشياء المسيئة للوطن، ويتسبب في تدميره من أقربائك من الدرجة الأولى أو الثانية.
هذا الحال هو الذي تم وضع الوزيرة سميرة بنت رجب فيه، حيث المطلوب منها كونها تنتمي إلى عائلة بن رجب وكونها شيعية وكون نبيل رجب هو ابن عمها وابن خالتها في الوقت نفسه، المطلوب منها أن تقف إلى جانبه حتى وهي تراه مخطئاً في حق نفسه ووطنه. من يعرف سميرة بنت رجب يدرك مسبقاً أنها لا يمكن أن تقف حتى إلى جانب شقيقها، إن رأت أنه مخطئ، فما بالك وهي تراه مخطئاً في حق الوطن، ويتسبب في أذاه، ويشوه سمعته، ويدعو إلى تدمير اقتصاده، وينادي بزعزعة الأمن، وإرباك العاصمة، وخصوصاً الحي التجاري والمالي فيه.
ليست سميرة بنت رجب من يمكنها أن تفعل ذلك، فهي إضافة إلى ما تحمله في قلبها من حب شديد لهذا الوطن، وتعشق ترابه، فإنها “حقانية” ولا تعرف المجاملات، فهي من النوع الذي لا يقول للأسود أبيض أو للأبيض أسود حتى وهي تدرك أنها ستتضرر من ذلك.
ما قامت به الوزيرة سميرة هو الصحيح، وواضح أنها أرادت بذلك أن توصل رسالة إلى الجميع ملخصها أن في قائمة الأولويات لديها يحتل الوطن الرقم واحد، وليس المذهب، وليس العائلة، وليس القرابة، وليس إرضاء فلان أو علان. إنها رسالة حضارية مهمة ينبغي استيعابها جيداً. هذا لا يعني أنها فرحة في داخلها وهي تقوم بهذا الأمر، حيث الطبيعي أنها تتألم وهي تتحدث عن ابن عمها، وتواجهه كمسؤولة بكل تلك الحقائق التي بينت من خلالها مدى تجرؤ نبيل رجب على وطنه، ومدى الإرباك الذي تسبب فيه والإساءة التي وجهها إلى ناسه، وهو يمارس دوراً لا علاقة له بالحقوقي، فنبيل خلط بين الحقوقي والسياسي، وأراد أن يتعامل الناس معه كقائد ميداني، ولم يجد غير أسلوب التحريض ليصنع لنفسه بطولة ترضيه.
انتماء الوزيرة سميرة إلى عائلة بن رجب -وهي إحدى العائلات البحرينية العريقة- لا يدفعها إلى التغاضي عن أخطاء يرتكبها أحد أفرادها في حق الوطن، وإن كان -على قول إخواننا المصريين- ابن عمها “لزء”!
هناك إشكالية تتبين في قناعات ذلك البعض، فهو يرى أنه طالما أنك تنتمي إلى نفس المذهب الذي ينتمي إليه فهذا يستوجب منك الوقوف إلى جانبه، بل الدفاع عنه حتى وإن لم تكن على قناعة بما يفعله ويقوله، فأنت في النهاية مختوم بختم المذهب. هذا البعض يرى أيضاً أنه طالما أنك تنتمي إلى نفس العائلة التي ينتمي إليها فلان الذي ارتكب أخطاء فإنه ينبغي عليك أن تقف إلى جانبه وتدافع عنه، حتى وأنت ترى أنه مخطئ في حق الوطن. هذا البعض يرى كذلك أن مسؤولياتك والتزاماتك تزداد عندما يكون الشخص الذي يفعل كل تلك الأشياء المسيئة للوطن، ويتسبب في تدميره من أقربائك من الدرجة الأولى أو الثانية.
هذا الحال هو الذي تم وضع الوزيرة سميرة بنت رجب فيه، حيث المطلوب منها كونها تنتمي إلى عائلة بن رجب وكونها شيعية وكون نبيل رجب هو ابن عمها وابن خالتها في الوقت نفسه، المطلوب منها أن تقف إلى جانبه حتى وهي تراه مخطئاً في حق نفسه ووطنه. من يعرف سميرة بنت رجب يدرك مسبقاً أنها لا يمكن أن تقف حتى إلى جانب شقيقها، إن رأت أنه مخطئ، فما بالك وهي تراه مخطئاً في حق الوطن، ويتسبب في أذاه، ويشوه سمعته، ويدعو إلى تدمير اقتصاده، وينادي بزعزعة الأمن، وإرباك العاصمة، وخصوصاً الحي التجاري والمالي فيه.
ليست سميرة بنت رجب من يمكنها أن تفعل ذلك، فهي إضافة إلى ما تحمله في قلبها من حب شديد لهذا الوطن، وتعشق ترابه، فإنها “حقانية” ولا تعرف المجاملات، فهي من النوع الذي لا يقول للأسود أبيض أو للأبيض أسود حتى وهي تدرك أنها ستتضرر من ذلك.
ما قامت به الوزيرة سميرة هو الصحيح، وواضح أنها أرادت بذلك أن توصل رسالة إلى الجميع ملخصها أن في قائمة الأولويات لديها يحتل الوطن الرقم واحد، وليس المذهب، وليس العائلة، وليس القرابة، وليس إرضاء فلان أو علان. إنها رسالة حضارية مهمة ينبغي استيعابها جيداً. هذا لا يعني أنها فرحة في داخلها وهي تقوم بهذا الأمر، حيث الطبيعي أنها تتألم وهي تتحدث عن ابن عمها، وتواجهه كمسؤولة بكل تلك الحقائق التي بينت من خلالها مدى تجرؤ نبيل رجب على وطنه، ومدى الإرباك الذي تسبب فيه والإساءة التي وجهها إلى ناسه، وهو يمارس دوراً لا علاقة له بالحقوقي، فنبيل خلط بين الحقوقي والسياسي، وأراد أن يتعامل الناس معه كقائد ميداني، ولم يجد غير أسلوب التحريض ليصنع لنفسه بطولة ترضيه.
انتماء الوزيرة سميرة إلى عائلة بن رجب -وهي إحدى العائلات البحرينية العريقة- لا يدفعها إلى التغاضي عن أخطاء يرتكبها أحد أفرادها في حق الوطن، وإن كان -على قول إخواننا المصريين- ابن عمها “لزء”!