هناك الكثير من القضايا الساخنة حدثت ومازالت تحدث في البحرين، وكل من تلك القضايا لها خصوصياتها وملامحها، ولأنها أصبحت قضايا وطن بأكمله، يكون من الطبيعي بمكان أن ينخرط كل أبناء المجتمع في تفاصيلها ويتحدثون عنها آناء الليل وأطراف النهار.
الرجل والمرأة والطفل والعجوز، والمثقف والأمي والجاهل والعالم والشيوعي والإسلامي والليبرالي ورجل الدين والسياسي والتاجر، وكل القطاعات المهنية دخلت على خط السياسة بقوة رهيبة، حتى اختلط الحابل بالنابل.
بعضهم أضاف لمشكلة البحرين حلاً سطحياً، وبعضهم رسم ملامح للفتن والصراعات، والبعض أخذ دور التأزيم، دون مراعاة تبعات ما يقوم به من تحريض على الكراهية وتفتيت لبنية المجتمع الواحد، عبر وسائل رخيصة وخطيرة، وهناك من لا يريد أن يساهم في الحل ولا في المشكلة، فكان وقوفهم على التَّل أسلم، وآخرون فضلوا المشاهدة وممارسة الكثير من الصمت.
من يقوم بهذه الأدوار هم أبناء هذا الوطن وليس غيرهم، وكل من يقرأ سلوكيات وممارسات الشرائح المذكورة آنفاً، يعلم جيداً أنه ينتمي لهذه الفئة أو تلك، فيكون مصلحاً بِلِحاظ، ومفسداً بِلِحاظ آخر. ما عليك إلا أن تقيِّم ذاتك في قضايا الوطن، لتعرف جيداً من أنت؟ وما هو دورك؟ وما قدمت للوطن من خير أو شر؟
من يعيش في هذا الوطن، يكون في العادة أقرب للحدث من غيره، من الذين يعيشون في الخارج، فمن يكون في البحرين، هو يعيش الحدث لحظة بلحظة، ومن يعيش في الخارج، يعتمد في الغالب على الأخبار التي تصله من البحرين، وهذا الأمر من جهة أخرى، يعتمد على مصادر الخبر ومدى إلمامهم بالوضع وتوجهاتهم السياسية.
من المعلوم أن الخبر ينتشر بالصوت والصورة كسرعة الضوء، ولهذا ربما يقول بعضهم، ليس هنالك فرق بين من يعيش في البحرين ومن يعيش خارجها. هذا كلام لا غبار عليه، لكنني لست أعني من كلامي هذا، ما يعتقده البعض على الإطلاق، وإنما أعني شيئاً آخر تماماً، سأشير إليه في السطور القادمة.
يقول المثل الشعبي «اللي يده في النار مو مثل اللي يده في الماي»، بمعنى، أن من يكتوون بحرارة الأحداث وآلامها هم القريبون من الحدث، ومن أرض الواقع ومن الناس، وهم ليسوا كمن يعيشون في دول الخارج، كل ما لديهم هو أن يثرثرون ويغردون وينظِّرون لواقع الأزمة البحرينية في البرد، ليرسموا خارطة طريق لمن يعيش فترات عصيبة في الحر والنار.
من المؤكد أنَّ منْ هم بالخارج أبناء هذا الوطن، لكن بكل تأكيد أيضاً أن بعضهم أصبحوا اليوم للأسف رموزاً وممثلين للشعب، ومفتين في شؤون الوطن السياسية، بينما هم بالأمس ليسوا سوى شباب يهوى أمور مسلية أخرى.
ربما قلبهم على الوطن، لكن ليس من حقهم مصادرة كل الناس الذين يختلفون معهم في الرأي والتفكير والأسلوب، فقط لأنهم في دول يستطيعون أن يقولوا فيها كل ما يريدون.
هؤلاء يذكروني بمن يفر هارباً من وطنه عندما يغزوه أحد.
أولئك فروا من الموت وهذا من حقهم، لكن بعضهم أصبح ثائراً وهم في فنادق أوروبا، بينما هنالك من يبقى ببلده ويضحي بكل ما يملك في سبيل أن يبقى لأجل تحريرها.
هنالك الصادقون وهنالك غير الصادقين، هنالك من يعيش الهم والحزن والقلق، وهناك من يشاهد كل ذلك الألم، من دون أن يتحسسه بقلبه وجسده، وهو الفرق الصريح الذي يبعد بين المشرق والمغرب!!
الرجل والمرأة والطفل والعجوز، والمثقف والأمي والجاهل والعالم والشيوعي والإسلامي والليبرالي ورجل الدين والسياسي والتاجر، وكل القطاعات المهنية دخلت على خط السياسة بقوة رهيبة، حتى اختلط الحابل بالنابل.
بعضهم أضاف لمشكلة البحرين حلاً سطحياً، وبعضهم رسم ملامح للفتن والصراعات، والبعض أخذ دور التأزيم، دون مراعاة تبعات ما يقوم به من تحريض على الكراهية وتفتيت لبنية المجتمع الواحد، عبر وسائل رخيصة وخطيرة، وهناك من لا يريد أن يساهم في الحل ولا في المشكلة، فكان وقوفهم على التَّل أسلم، وآخرون فضلوا المشاهدة وممارسة الكثير من الصمت.
من يقوم بهذه الأدوار هم أبناء هذا الوطن وليس غيرهم، وكل من يقرأ سلوكيات وممارسات الشرائح المذكورة آنفاً، يعلم جيداً أنه ينتمي لهذه الفئة أو تلك، فيكون مصلحاً بِلِحاظ، ومفسداً بِلِحاظ آخر. ما عليك إلا أن تقيِّم ذاتك في قضايا الوطن، لتعرف جيداً من أنت؟ وما هو دورك؟ وما قدمت للوطن من خير أو شر؟
من يعيش في هذا الوطن، يكون في العادة أقرب للحدث من غيره، من الذين يعيشون في الخارج، فمن يكون في البحرين، هو يعيش الحدث لحظة بلحظة، ومن يعيش في الخارج، يعتمد في الغالب على الأخبار التي تصله من البحرين، وهذا الأمر من جهة أخرى، يعتمد على مصادر الخبر ومدى إلمامهم بالوضع وتوجهاتهم السياسية.
من المعلوم أن الخبر ينتشر بالصوت والصورة كسرعة الضوء، ولهذا ربما يقول بعضهم، ليس هنالك فرق بين من يعيش في البحرين ومن يعيش خارجها. هذا كلام لا غبار عليه، لكنني لست أعني من كلامي هذا، ما يعتقده البعض على الإطلاق، وإنما أعني شيئاً آخر تماماً، سأشير إليه في السطور القادمة.
يقول المثل الشعبي «اللي يده في النار مو مثل اللي يده في الماي»، بمعنى، أن من يكتوون بحرارة الأحداث وآلامها هم القريبون من الحدث، ومن أرض الواقع ومن الناس، وهم ليسوا كمن يعيشون في دول الخارج، كل ما لديهم هو أن يثرثرون ويغردون وينظِّرون لواقع الأزمة البحرينية في البرد، ليرسموا خارطة طريق لمن يعيش فترات عصيبة في الحر والنار.
من المؤكد أنَّ منْ هم بالخارج أبناء هذا الوطن، لكن بكل تأكيد أيضاً أن بعضهم أصبحوا اليوم للأسف رموزاً وممثلين للشعب، ومفتين في شؤون الوطن السياسية، بينما هم بالأمس ليسوا سوى شباب يهوى أمور مسلية أخرى.
ربما قلبهم على الوطن، لكن ليس من حقهم مصادرة كل الناس الذين يختلفون معهم في الرأي والتفكير والأسلوب، فقط لأنهم في دول يستطيعون أن يقولوا فيها كل ما يريدون.
هؤلاء يذكروني بمن يفر هارباً من وطنه عندما يغزوه أحد.
أولئك فروا من الموت وهذا من حقهم، لكن بعضهم أصبح ثائراً وهم في فنادق أوروبا، بينما هنالك من يبقى ببلده ويضحي بكل ما يملك في سبيل أن يبقى لأجل تحريرها.
هنالك الصادقون وهنالك غير الصادقين، هنالك من يعيش الهم والحزن والقلق، وهناك من يشاهد كل ذلك الألم، من دون أن يتحسسه بقلبه وجسده، وهو الفرق الصريح الذي يبعد بين المشرق والمغرب!!