شاءت الصُّدف أن جمعني لقاء عابر مع أحد العمالة الآسيوية من فئة الشباب ممن يجيدون التحدث بالعربية، أثناء الحديث عن الأوضاع السياسية في العالم جاء ذكر أمريكا، فقال لي الصديق الآسيوي: إن أمريكا لن تترك العرب والمسلمين في حال سبيلهم إلا بعد أن يقدموا لها فروض الطاعة والولاء، فقلت له ماذا تقصد بفروض الطاعة؟، فقال: أن يفتحوا لها خزائن دولهم من النفط والغاز والذهب، وإلا فإنها لن تتركهم يعيشوا بسلام.
قال لي مكملاً حديثه: إن الأمريكان يريدون الـ (OIL) ولا شيء سواه، وفي حال أعطاهم العرب كل ما يريدون، فإنهم لن يقوموا بأي شيء ضدهم، ومن المهم أن تظل خزائن المسلمين مُشْرَعَة لهم في كل وقت.
أصبحت اللعبة الأمريكية الغربية مكشوفة للعالم أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً مع ثورة الاتصالات الحديثة، فالجميع يجمع على أن ما يحدث في العالم اليوم هو بسبب الهندسة السياسية لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط وفي كل الدنيا، فالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل يرى ذلك، وكذلك العامل الآسيوي في المنامة يرى ما يراه هيكل.
إذاً؛ هنالك إجماع عالمي بين كل دول وشعوب العالم أن أمريكا ستظل وإلى الأبد رأس الفتنة، وأن كل ما يجري من ويلات ومآسٍ في عالمنا المطحون بالدم والوجع يخرج من نوافذ البيت الأبيض، وأن تلك الروائح العفنة التي أزكمت أنوف البشرية هي من المطابخ العتيقة التي أسسها مهندس السياسة الأمريكية هنري كسنجر.
مضى صديقي الآسيوي، وقلت في نفسي حتى هذا العامل البسيط يكشف بحاسته الإنسانية السَّوية والفطرية مدى فُجور واشنطن، وما هو مستوى ألاعيبها في الشرق.
هي لن تدع العرب يهنئون أو يفرحون أو ينعمون إلا حين تُلبى كل شهواتها المادية، لهذا فهي على طول الخط وفي كل يوم تفتعل الأزمات تلو الأزمات، ومن ثم تأتي لتبيِّن للعالم بأنها منقذة الشعوب والأنظمة، تماما كما يحدث على الطريقة الهوليودية، وأفلام بات مان وسوبر مان، والرجل الحديدي والرجل الأخضر وكابتن أمريكا، وكنج كونج حين تكون قوية ومستضعفة في آن واحد.
هذه الأدوار التمثيلية السياسية تعتمد دائماً على مدى إظهار الحالة العاطفية لشعوبنا وأنظمتنا العاطفية، وفي أحيان كثيرة تستعير بعض الممثلين الأشرار من دول غربية صديقة لتقمص الأدوار الشريرة، كما حدث مع الفيلم المسيء إلى نبي هذه الأمة وإلينا جميعاً.
كل الألعاب القذرة مارستها معنا واشنطن، ولم يبق دور إلا مثلته خير تمثيل، وبعد كل هذه الألعاب والمسرحيات القذرة أصبحنا نحن الأشرار وهم الأطهار.
نحن نقر ونعترف أن أمريكا وصلت إلى قمة المجد، لكن القوانين الكونية والإلهية تؤكد أن سقوطها سيكون مدوياً لو سقطتْ، لأن السُّنن علمتنا أن فرعون حين استنفذ كل طاقات العظمة غرق في اليم، ونحن ننتظر غرق من أغرق شعوب الأرض بالقتل والبؤس والفقر والحرمان.. فصبر جميل والله المستعان.
قال لي مكملاً حديثه: إن الأمريكان يريدون الـ (OIL) ولا شيء سواه، وفي حال أعطاهم العرب كل ما يريدون، فإنهم لن يقوموا بأي شيء ضدهم، ومن المهم أن تظل خزائن المسلمين مُشْرَعَة لهم في كل وقت.
أصبحت اللعبة الأمريكية الغربية مكشوفة للعالم أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً مع ثورة الاتصالات الحديثة، فالجميع يجمع على أن ما يحدث في العالم اليوم هو بسبب الهندسة السياسية لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط وفي كل الدنيا، فالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل يرى ذلك، وكذلك العامل الآسيوي في المنامة يرى ما يراه هيكل.
إذاً؛ هنالك إجماع عالمي بين كل دول وشعوب العالم أن أمريكا ستظل وإلى الأبد رأس الفتنة، وأن كل ما يجري من ويلات ومآسٍ في عالمنا المطحون بالدم والوجع يخرج من نوافذ البيت الأبيض، وأن تلك الروائح العفنة التي أزكمت أنوف البشرية هي من المطابخ العتيقة التي أسسها مهندس السياسة الأمريكية هنري كسنجر.
مضى صديقي الآسيوي، وقلت في نفسي حتى هذا العامل البسيط يكشف بحاسته الإنسانية السَّوية والفطرية مدى فُجور واشنطن، وما هو مستوى ألاعيبها في الشرق.
هي لن تدع العرب يهنئون أو يفرحون أو ينعمون إلا حين تُلبى كل شهواتها المادية، لهذا فهي على طول الخط وفي كل يوم تفتعل الأزمات تلو الأزمات، ومن ثم تأتي لتبيِّن للعالم بأنها منقذة الشعوب والأنظمة، تماما كما يحدث على الطريقة الهوليودية، وأفلام بات مان وسوبر مان، والرجل الحديدي والرجل الأخضر وكابتن أمريكا، وكنج كونج حين تكون قوية ومستضعفة في آن واحد.
هذه الأدوار التمثيلية السياسية تعتمد دائماً على مدى إظهار الحالة العاطفية لشعوبنا وأنظمتنا العاطفية، وفي أحيان كثيرة تستعير بعض الممثلين الأشرار من دول غربية صديقة لتقمص الأدوار الشريرة، كما حدث مع الفيلم المسيء إلى نبي هذه الأمة وإلينا جميعاً.
كل الألعاب القذرة مارستها معنا واشنطن، ولم يبق دور إلا مثلته خير تمثيل، وبعد كل هذه الألعاب والمسرحيات القذرة أصبحنا نحن الأشرار وهم الأطهار.
نحن نقر ونعترف أن أمريكا وصلت إلى قمة المجد، لكن القوانين الكونية والإلهية تؤكد أن سقوطها سيكون مدوياً لو سقطتْ، لأن السُّنن علمتنا أن فرعون حين استنفذ كل طاقات العظمة غرق في اليم، ونحن ننتظر غرق من أغرق شعوب الأرض بالقتل والبؤس والفقر والحرمان.. فصبر جميل والله المستعان.