عنوان مقال اليوم بلاشك استفزازي لأنه يمس قناعة السواد الأعظم من المواطنين الذين يؤمنون بأن ما حدث ويحدث في البحرين ليس بـ «ثورة»، وإنما أعمال إرهابية منظمة ينبغي أن تنتهي!
أحترم كافة وجهات النظر المؤيدة والمعارضة في نطاق الاختلاف في الرأي، ولكن أعتقد أن الوقت مناسب جداً لمناقشة قضية نجاح أو فشل «الثورة» من وجهة نظر «ثورية» طبعاً.
من المهم بالنسبة لمن يدعي قيادته «الثورة» أن ينظر إلى حجم الربح والخسارة في الأعمال التي قام ويقوم بها، هل جاءت بالنتيجة المطلوبة؟ أم جاءت نتائجها عكسية لما يتوقع؟
خلال الفترة السابقة كانت المطالبات لتغيير نظام الحكم وإسقاطه، وبعدها سريعاً تحولت إلى مطالبات صورية تتعلق بـ «الإصلاح السياسي والمطالبة الديمقراطية»، وبين وقت وآخر تظهر في شكل المطالبة بـ «الملكية الدستورية على غرار الملكيات الدستورية العريقة».
هذا التبدل والتغيير السريع في المطالبات، هل يعكس وضوح الأجندة والأهداف؟ وأنها أجندة وأهداف ثابتة وواضحة لمن يقود «الثورة»؟
لا أعتقد ذلك، فكلما تبدلت المطالب سريعاً، كلما بيّن ذلك أن الرؤية الإستراتيجية لمن يقود «الثورة» واضحة وطويلة المدى. وهو أمر يبدو أنه غير واضح لدى قادة «الثورة».
إذا تمكن «قادة» الثورة من قيادة الجماهير في فترات زمنية معينة، فلماذا بدأت بعض الجماهير في التذمر وحاولت التراجع عن دعم قادة «الثورة» الآن؟ طبعاً لعدة أسباب؛ أولها الخسائر الفادحة التي طالت الجماهير بعدما دعموا خيار «الثورة»، وتشمل الكثير، ومنها على سبيل المثال: فقدان الوظائف، وتراجع بعض الخدمات الحكومية المقدمة للجماهير، والكراهية المتزايدة تجاههم، وخسائر التجار بسبب حالة المقاطعة الشعبية، والملاحقة القضائية نتيجة تجاوز القانون، وانعدام الشعور بالأمن بسبب انتشار الأعمال الإرهابية على مدار الساعة.. إلخ.
سؤال آخر؛ ماذا قدم قادة «الثورة» للجماهير؟
قادة «الثورة» قدموا الوعود تلو الوعود، وبعضهم انتهى به الوضع إلى ما خلف القضبان، والآخرين مازالوا يقدمون الوعود تلو الوعود داخل وخارج البحرين، كل ذلك من دون نتيجة تذكر، سوى المزيد من الأضرار على الجماهير الداعمة لـ «الثورة».
القائمون على «الثورة» تجاهلوا تماماً البعد الإقليمي في المسألة رغم قناعتهم بأنهم يحظون بدعم من بعض الأطراف الإقليمية مثل إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان، فدول مجلس التعاون الخليجي لديها مصالح استراتيجية في عدم إحداث تغيير سياسي في المنامة، لأن حدوث مثل هذا التغيير يعد بداية لدمينو التغيير في دول المجلس مستقبلاً. وعليه فإن هذه الدول لديها الرغبة والقدرة للتدخل في البحرين لمنع حدوث مثل هذا التغيير مهما كانت تكلفته المادية والمعنوية.
هذا مجرد نقاش جدلي بسيط لقادة «الثورة» وجماهيرها في زمن نهاية «الثورة».
أحترم كافة وجهات النظر المؤيدة والمعارضة في نطاق الاختلاف في الرأي، ولكن أعتقد أن الوقت مناسب جداً لمناقشة قضية نجاح أو فشل «الثورة» من وجهة نظر «ثورية» طبعاً.
من المهم بالنسبة لمن يدعي قيادته «الثورة» أن ينظر إلى حجم الربح والخسارة في الأعمال التي قام ويقوم بها، هل جاءت بالنتيجة المطلوبة؟ أم جاءت نتائجها عكسية لما يتوقع؟
خلال الفترة السابقة كانت المطالبات لتغيير نظام الحكم وإسقاطه، وبعدها سريعاً تحولت إلى مطالبات صورية تتعلق بـ «الإصلاح السياسي والمطالبة الديمقراطية»، وبين وقت وآخر تظهر في شكل المطالبة بـ «الملكية الدستورية على غرار الملكيات الدستورية العريقة».
هذا التبدل والتغيير السريع في المطالبات، هل يعكس وضوح الأجندة والأهداف؟ وأنها أجندة وأهداف ثابتة وواضحة لمن يقود «الثورة»؟
لا أعتقد ذلك، فكلما تبدلت المطالب سريعاً، كلما بيّن ذلك أن الرؤية الإستراتيجية لمن يقود «الثورة» واضحة وطويلة المدى. وهو أمر يبدو أنه غير واضح لدى قادة «الثورة».
إذا تمكن «قادة» الثورة من قيادة الجماهير في فترات زمنية معينة، فلماذا بدأت بعض الجماهير في التذمر وحاولت التراجع عن دعم قادة «الثورة» الآن؟ طبعاً لعدة أسباب؛ أولها الخسائر الفادحة التي طالت الجماهير بعدما دعموا خيار «الثورة»، وتشمل الكثير، ومنها على سبيل المثال: فقدان الوظائف، وتراجع بعض الخدمات الحكومية المقدمة للجماهير، والكراهية المتزايدة تجاههم، وخسائر التجار بسبب حالة المقاطعة الشعبية، والملاحقة القضائية نتيجة تجاوز القانون، وانعدام الشعور بالأمن بسبب انتشار الأعمال الإرهابية على مدار الساعة.. إلخ.
سؤال آخر؛ ماذا قدم قادة «الثورة» للجماهير؟
قادة «الثورة» قدموا الوعود تلو الوعود، وبعضهم انتهى به الوضع إلى ما خلف القضبان، والآخرين مازالوا يقدمون الوعود تلو الوعود داخل وخارج البحرين، كل ذلك من دون نتيجة تذكر، سوى المزيد من الأضرار على الجماهير الداعمة لـ «الثورة».
القائمون على «الثورة» تجاهلوا تماماً البعد الإقليمي في المسألة رغم قناعتهم بأنهم يحظون بدعم من بعض الأطراف الإقليمية مثل إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان، فدول مجلس التعاون الخليجي لديها مصالح استراتيجية في عدم إحداث تغيير سياسي في المنامة، لأن حدوث مثل هذا التغيير يعد بداية لدمينو التغيير في دول المجلس مستقبلاً. وعليه فإن هذه الدول لديها الرغبة والقدرة للتدخل في البحرين لمنع حدوث مثل هذا التغيير مهما كانت تكلفته المادية والمعنوية.
هذا مجرد نقاش جدلي بسيط لقادة «الثورة» وجماهيرها في زمن نهاية «الثورة».