فوجئ أهالي الحد فجر أمس الأول بخبر وصول أعمال الإرهاب إلى منطقتهم الهادئة البعيدة عن المناطق الإرهابية التي تتمركز في وسط وشمال الدولة. لسنا معنيين بتفسير هذا التجاوز الأمني من الجماعات الراديكالية، لأن الأهم هو تفسير ما يمكن أن يترتب عليه خلال الفترة المقبلة.
يلاحظ منذ انتهاء أعمال جلسة المتابعة الدورية بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وأعمال الإرهاب تتصاعد، وإزاء الفشل الذي تواجهه الجماعات الراديكالية، ولصرف اتجاهات جماهيرها اضطرت إلى زيادة أعمال العنف والإرهاب في مختلف المناطق، ويبدو أن التوجه الجديد يقوم على تكوين بؤر استفزاز في عدة مناطق، واللافت في هذه البؤر أنها تعتمد على إشعال الفتنة الطائفية، فيتم إثارة المكوّن السني ليس ضد الراديكاليين من المكوّن الشيعي، بل إثارتهم ضد الدولة لهدف بعيد المدى، بحيث تتلاقى مصالح المكوّن السني مع المكوّن الشيعي في مواجهة الدولة.
هذا السيناريو يبقى وارداً في جميع الاحتمالات، لأن مظاهره موجودة، ولكن قبل أن يحدث السيناريو نفسه، فإنه لابد من النظر في تداعيات ظهور بؤر الاستفزاز بسبب إرهاب الجماعات الراديكالية التي تحاول استفزاز المواطنين والمقيمين المسالمين في مناطقهم، ويستفاد منها لتحقيق هدفين:
ـ الأول: إثارة الجماهير ضد الجماهير (السُنة ضد الشيعة).
ـ الثاني: إثارة الجماهير ضد الدولة، بحيث يتم استغلالها إعلامياً داخلياً وخارجياً، كما هو الحال في الاعتداءات التي تتم على بعض المحال التجارية من قبل السُنة والتي تصور إعلامياً بأنها أعمال إرهاب ضد الشيعة، أو أعمال داعمة لما يسمى بـ(ثورة البحرين).
بؤر الاستفزاز مكشوفة، واستمرارها خطير ينبغي أن يتوقف. ليست مسؤولية وزارة الداخلية إنهاء مثل هذه البؤر، بل هناك مسؤولية جماعية في الأمن الوطني البحريني مازالت غائبة عندما تتجاهل بعض المؤسسات أدوارها رسمية كانت أم غير رسمية، ولا تقوم بالمطلوب منها كما يجب.
أيضاً لا نتوقع أن تتوقف مثل هذه البؤر سريعاً، فكما هناك أفعال، فإنه لابد أن تكون لها ردود أفعال، ومثل هذه الردود إذا كانت اليوم عشوائية، فإنها ستكون مستقبلاً منظمة إلى أبعد الحدود، ومخرجاتها ستكون أخطر بكثير مما عليه اليوم، أو من محاولات انفعالية لتكسير المحال التجارية، أو ضرب مجموعة أشخاص بسبب الاختلاف الأيديولوجي أو حتى المناطقي.
بؤر الاستفزاز مظهر طبيعي ومتوقع لأنها نتاج حالة التطرف التي تشهدها الدولة بعد الأحداث السياسية والأمنية العنيفة التي عصفت بالدولة العام الماضي. ولكن في نفس الوقت ضبط النفس مطلوب إلى أبعد الحدود، فمن يملك ضبطاً للنفس طويل المدى تجاه الأحداث السياسية، لديه ضبطاً أطول للنفس تجاه بؤر الاستفزاز.
يلاحظ منذ انتهاء أعمال جلسة المتابعة الدورية بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وأعمال الإرهاب تتصاعد، وإزاء الفشل الذي تواجهه الجماعات الراديكالية، ولصرف اتجاهات جماهيرها اضطرت إلى زيادة أعمال العنف والإرهاب في مختلف المناطق، ويبدو أن التوجه الجديد يقوم على تكوين بؤر استفزاز في عدة مناطق، واللافت في هذه البؤر أنها تعتمد على إشعال الفتنة الطائفية، فيتم إثارة المكوّن السني ليس ضد الراديكاليين من المكوّن الشيعي، بل إثارتهم ضد الدولة لهدف بعيد المدى، بحيث تتلاقى مصالح المكوّن السني مع المكوّن الشيعي في مواجهة الدولة.
هذا السيناريو يبقى وارداً في جميع الاحتمالات، لأن مظاهره موجودة، ولكن قبل أن يحدث السيناريو نفسه، فإنه لابد من النظر في تداعيات ظهور بؤر الاستفزاز بسبب إرهاب الجماعات الراديكالية التي تحاول استفزاز المواطنين والمقيمين المسالمين في مناطقهم، ويستفاد منها لتحقيق هدفين:
ـ الأول: إثارة الجماهير ضد الجماهير (السُنة ضد الشيعة).
ـ الثاني: إثارة الجماهير ضد الدولة، بحيث يتم استغلالها إعلامياً داخلياً وخارجياً، كما هو الحال في الاعتداءات التي تتم على بعض المحال التجارية من قبل السُنة والتي تصور إعلامياً بأنها أعمال إرهاب ضد الشيعة، أو أعمال داعمة لما يسمى بـ(ثورة البحرين).
بؤر الاستفزاز مكشوفة، واستمرارها خطير ينبغي أن يتوقف. ليست مسؤولية وزارة الداخلية إنهاء مثل هذه البؤر، بل هناك مسؤولية جماعية في الأمن الوطني البحريني مازالت غائبة عندما تتجاهل بعض المؤسسات أدوارها رسمية كانت أم غير رسمية، ولا تقوم بالمطلوب منها كما يجب.
أيضاً لا نتوقع أن تتوقف مثل هذه البؤر سريعاً، فكما هناك أفعال، فإنه لابد أن تكون لها ردود أفعال، ومثل هذه الردود إذا كانت اليوم عشوائية، فإنها ستكون مستقبلاً منظمة إلى أبعد الحدود، ومخرجاتها ستكون أخطر بكثير مما عليه اليوم، أو من محاولات انفعالية لتكسير المحال التجارية، أو ضرب مجموعة أشخاص بسبب الاختلاف الأيديولوجي أو حتى المناطقي.
بؤر الاستفزاز مظهر طبيعي ومتوقع لأنها نتاج حالة التطرف التي تشهدها الدولة بعد الأحداث السياسية والأمنية العنيفة التي عصفت بالدولة العام الماضي. ولكن في نفس الوقت ضبط النفس مطلوب إلى أبعد الحدود، فمن يملك ضبطاً للنفس طويل المدى تجاه الأحداث السياسية، لديه ضبطاً أطول للنفس تجاه بؤر الاستفزاز.