للصبر حدود.. إلا في البحرين، فقد تجاوزنا حدود الصبر المصرح بها دولياً من زمان، حتى وصلنا لمرحلة مللنا فيها من الإفراط في العنف المادي واللفظي؛ العنف في السياسة وفي التوجيه الديني، والذي وصل إلى المشاعر الدينية والمذهبية وطال النسيج الوطني، تجرعنا المرارة مع كل موجة عنف تحت مسمى “احتجاج سلمي وحرية تعبير” حتى صار الشعب -من قهره وسخطه- يطالب بتقييد حرية التعبير، فقط لينعم بشيء من السلام والسكينة بعد ما شهدناه من ويلات.
في الأونة الأخيرة انتشرت دعوات لإغلاق الجمعيات الطائفية، ولا ألوم الناس، فهذه طريقتهم “السلمية” للتعبير عن قهرهم، فكما إن المولوتوف الحارق المميت يعد سلمياً فإن المطالبة اللفظية بإغلاق جمعية سياسية لا شيء مقارنة به، إذاً هي قمة الحضارية والسلمية، لكننا نعلم أن إغلاق جمعية ليس بالأمر المنطقي، الجمعية ليست مقراً وأثاثاً ولا هي حفنة رؤوس وعمائم، الجمعية فرخت خلال أعوام خلايا عسكرية وإعلامية وحقوقية؛ ميليشيات مغيبة فكرياً مدربة جيداً جريئة جداً تصف إطاراتها على عرض الشارع العام دون أن يهتز لها جفن وعلى مرأى من الشرطة، لا يهمهم رصاص انشطاري ولا حتى يورانيوم مخصب، فهم يشعلون النار ويدسون القنابل ويرشقون بالزجاجات الحارقة من أجل آل بيت محمد عليهم السلام.
الجمعيات التي نفترض أن بإغلاقها ستحل مشاكلنا لديها فرق كاملة مجهزة بتمويل سحري عجيب لا ينفد تجوب أوروبا وأمريكا، لا وزن للنفقات ولا الجهد المطلوب أمام الهدف الأسمى وهو الإساءة بأي طريقة ممكنة للنظام الحاكم وتشويه الصورة الكلية للأوضاع في البحرين، وفوق الفريق “البحريني” الذي يحمل معظم أفراده جنسيات غربية هناك العراقي والكويتي والإيراني والأمريكي و.. و..
هذه الجمعيات نشرت ثقافة البذاءة السياسية والتطاول بحق ودون حق؛ المشانق والتسقيط ودعوات الموت والثبور واللعن والشتم والقذف لا اعتبار لقانون ولا عرف ولا تعددية، ولا حتى جعلت لها خط رجعة من أي نوع، لو أغلقنا الأبواب هل تمحى عقود من التثقيف والتنشئة بهذا الفكر؟
لا أظن أن بالإمكان القضاء على جمعية بإغلاقها، أتدرون ما هو الترياق الشافي في مثل هذه الحالة؟ أن تتحول تلك الجمعيات بمعجزة ما إلى جمعيات وطنية! ربما علينا أن ندفع بمزيج وطني لينخرط فيها ويعمل من الداخل على تحويلها إلى كوكتيل من طوائف وأطياف متعددة تعمل لأجل الوطن لا الطائفة، أليسوا هم من يقولون نرحب بانضمام كل الأطياف ويدعون بأن حراكهم وطني؟
ربما الفكرة سيريالية قليلاً؛ إنما في الواقع ستكون أكبر خدمة يمكن تقديمها للجمعيات الطائفية نفسها لأنها ستصبح قوة لا تنافس، لكني أخشى أنه في مثل هذه الحالة ربما ستصاب بحساسية مزمنة من جرعة الوطنية والتقارب والتعامل مع الاختلاف وستغلق أبوابها من تلقاء نفسها وتسلم مفاتيحها.
^ مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل..
مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل الذي يحمل اسم وفكر ورؤية جلالة الملك يعاني فيه اختصاصيو تكنولوجيا التعليم من إهمالهم على الدرجة الرابعة منذ 2005، لا درجات ولا فرص للارتقاء، هذا باختصار محتوى الشكوى التي وصلتني من عدد من الاختصاصيين، أوصلت الفكرة -مبدئياً- والكرة في ملعب وزارة التربية والتعليم القائمة على المشروع والتي لا نظن أنها ترضى بظلم كهذا، ونأمل أن يبشرونا قريباً بخبر تصحيح هذا الوضع، فكل مواطن أياً كان موقعه جدير باهتمام السلطة التنفيذية خصوصاً من يحملون مشاعل العلم والتغيير من خلال المشاريع العظيمة كهذا المشروع.
{{ article.visit_count }}
في الأونة الأخيرة انتشرت دعوات لإغلاق الجمعيات الطائفية، ولا ألوم الناس، فهذه طريقتهم “السلمية” للتعبير عن قهرهم، فكما إن المولوتوف الحارق المميت يعد سلمياً فإن المطالبة اللفظية بإغلاق جمعية سياسية لا شيء مقارنة به، إذاً هي قمة الحضارية والسلمية، لكننا نعلم أن إغلاق جمعية ليس بالأمر المنطقي، الجمعية ليست مقراً وأثاثاً ولا هي حفنة رؤوس وعمائم، الجمعية فرخت خلال أعوام خلايا عسكرية وإعلامية وحقوقية؛ ميليشيات مغيبة فكرياً مدربة جيداً جريئة جداً تصف إطاراتها على عرض الشارع العام دون أن يهتز لها جفن وعلى مرأى من الشرطة، لا يهمهم رصاص انشطاري ولا حتى يورانيوم مخصب، فهم يشعلون النار ويدسون القنابل ويرشقون بالزجاجات الحارقة من أجل آل بيت محمد عليهم السلام.
الجمعيات التي نفترض أن بإغلاقها ستحل مشاكلنا لديها فرق كاملة مجهزة بتمويل سحري عجيب لا ينفد تجوب أوروبا وأمريكا، لا وزن للنفقات ولا الجهد المطلوب أمام الهدف الأسمى وهو الإساءة بأي طريقة ممكنة للنظام الحاكم وتشويه الصورة الكلية للأوضاع في البحرين، وفوق الفريق “البحريني” الذي يحمل معظم أفراده جنسيات غربية هناك العراقي والكويتي والإيراني والأمريكي و.. و..
هذه الجمعيات نشرت ثقافة البذاءة السياسية والتطاول بحق ودون حق؛ المشانق والتسقيط ودعوات الموت والثبور واللعن والشتم والقذف لا اعتبار لقانون ولا عرف ولا تعددية، ولا حتى جعلت لها خط رجعة من أي نوع، لو أغلقنا الأبواب هل تمحى عقود من التثقيف والتنشئة بهذا الفكر؟
لا أظن أن بالإمكان القضاء على جمعية بإغلاقها، أتدرون ما هو الترياق الشافي في مثل هذه الحالة؟ أن تتحول تلك الجمعيات بمعجزة ما إلى جمعيات وطنية! ربما علينا أن ندفع بمزيج وطني لينخرط فيها ويعمل من الداخل على تحويلها إلى كوكتيل من طوائف وأطياف متعددة تعمل لأجل الوطن لا الطائفة، أليسوا هم من يقولون نرحب بانضمام كل الأطياف ويدعون بأن حراكهم وطني؟
ربما الفكرة سيريالية قليلاً؛ إنما في الواقع ستكون أكبر خدمة يمكن تقديمها للجمعيات الطائفية نفسها لأنها ستصبح قوة لا تنافس، لكني أخشى أنه في مثل هذه الحالة ربما ستصاب بحساسية مزمنة من جرعة الوطنية والتقارب والتعامل مع الاختلاف وستغلق أبوابها من تلقاء نفسها وتسلم مفاتيحها.
^ مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل..
مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل الذي يحمل اسم وفكر ورؤية جلالة الملك يعاني فيه اختصاصيو تكنولوجيا التعليم من إهمالهم على الدرجة الرابعة منذ 2005، لا درجات ولا فرص للارتقاء، هذا باختصار محتوى الشكوى التي وصلتني من عدد من الاختصاصيين، أوصلت الفكرة -مبدئياً- والكرة في ملعب وزارة التربية والتعليم القائمة على المشروع والتي لا نظن أنها ترضى بظلم كهذا، ونأمل أن يبشرونا قريباً بخبر تصحيح هذا الوضع، فكل مواطن أياً كان موقعه جدير باهتمام السلطة التنفيذية خصوصاً من يحملون مشاعل العلم والتغيير من خلال المشاريع العظيمة كهذا المشروع.