من بعد أزمة الانقلاب الطائفي في البحرين في 2011؛ أذكر أني كتبت أنصح الناس بأن يرجعوا كما كانوا سابقاً حين كانت أغلب البيوت تربي الدجاج، وبعضها فيها غنم، فقد كانت أحد دروس الأزمة أن تكون تملك الحد الأدنى لقوت يومك من بعد الاضرابات، ومن بعد تزويد الأسواق بشكل طائفي.بينما علق أحد الأخوة على كلامي قائلاً: “خل يصير عندنا بيت أول.. عشان يصير عدنا دجاج”، وهذا الأخ محق في كلامه، فهناك نسبه كبيرة تسكن الشقق فكيف لها أن تربي الدجاج؟اطلعت على الأخبار المتعلقة بأزمة الدجاج في الخليج، ووجدت أنها أزمة في السعودية وأزمة في الإمارات وبداية أزمة في البحرين، لكن ما يجعلنا أكثر شعوراً بأزمة الدجاج في البحرين أن هناك أزمة لحم، وبالتالي يزداد الإقبال على الدجاج وهذا يشكل أزمة، بخلاف أزمة أخرى وهي ارتفاع أسعار البيض.أمس قال وزير البلديات في غرفة التجارة كلاماً لا أعرف مدى إمكانية تحقيقه على أرض الواقع، قال: “خلال أربع سنوات سنوفر 60% من إنتاج الخضروات”، وليعذرني سعادة الوزير، لا أعتقد أن ذلك ممكن الحصول في ظل بطء المشروعات، فمعدل إنجاز المشاريع أصبح 10 سنوات! نكتفي 60% من الخضروات في 4 سنوات.. “واسعة شوي”..!في ذات الوقت سمعنا عن إطلاق مشاريع استزراع الأسماك، وتحدث عنها الوزير أمس، لكن حتى اليوم الأمور مجهولة، ولا نعرف متى يتحقق الإنتاج، المواطن يسمع وعود ولا يرى إنجازات.في ذات السياق قال رجال أعمال في صحيفتنا (الوطن) أمس، أن 100 مليون دولار تكفي البحرين لتأمين مشروعات الأمن الغذائي.والمبلغ أيضاً مقبول، في ظل تخصيص الدولة مبلغ 66 مليون دينار لدعم الأغذية بالبحرين، فلماذا لا تدفع الدولة لمرة واحدة مبلغ 100 مليون دولار من أجل تأمين مشروعات تخدم البحرين على المدى الطويل، بدل أن يكون غذاءنا في أيدي غيرنا.يجب التفكير في الأمر بجدية، انظروا اليوم ما هو حالنا مع أزمة اللحوم والدجاج، ولا أعرف غداً قد تحدث أزمة (جرجير وبربير)..!في ذات السياق فإن هناك سؤالاً مهماً لدى المواطن، ولدي شخصياً، هل مشاريع الأمن هي مشاريع تكاملية بين الوزارات؛ بين وزارة الصناعة والتجارة ووزارة البلديات؟ أم أن كل وزارة تدور في فلك..؟هذه مشاريع دولة فلا ينبغي العمل كل وزارة في اتجاه، هذا ليس مقبولاً اليوم.الأزمات يجب أن تعلمنا الاعتماد على الذات، وأن يكون مصير الغذاء بأيدينا لا في أستراليا ولا في شرق آسيا، حتى وإن كانت هذه الخيارات جزءاً من فكر تنويع الاستثمار في الأمن الغذائي، لكن في الأزمات العالمية والحروب لن ترسل لك أستراليا بواخرها، وإن أرسلت فلا أحد يعلم الظروف في الخليج.خياراتنا يجب أن تكون محلية بنسبة كبيرة.إسرائيل منعت تصدير الفواكة والخضروات عن قطاع غزة لحرمان غزة من الإنتاج الزراعي الإسرائيلي وجزء من الحصار، وأنا زرت غزة وشاهدت ما يفعله الغزاويون من زراعة وتأمين للغذاء ذاتياً، حتى أنهم أصبحوا الآن يصدرون الخضروات والفواكة بعد الاكتفاء.وإن كان الجو في غزة أفضل من البحرين، فإن غزة تعاني من شح في الطاقة والكهرباء وشح في المواد، وغزة ليس لديها 180 ألف برميل إنتاج للنفط ولم يدعمها أحد 10 مليارات، المساعدات شحيحة، لكن الإرادة قوية والحساب والعقاب قوي وقطع أيادي المفسدين قوية، لذلك حدث عندهم اكتفاء وفائض رغم كل الظروف والحروب.فليذهب وزيرا البلديات والصناعة إلى غزة (لا تخافون ترى عادي رحنا مرتين والحافظ الله) ليطلعوا على تجربة فريدة في الزراعة والاكتفاء الذاتي رغم كل الصعوبات والعقوبات والحصار، والله إنها تجربة تستحق الاطلاع والاستفادة من المهندسين هناك، فما فيه نحن من خير ونعمة، يجب أن يكون لدينا عمل وإنجاز وفكر وتخطيط أفضل مما نحن فيه، البلد تحتاج عقولاً وأيادي نظيفة وعزيمة وإنجازاً يخدم الناس ويخدم البحرين.ضيعنا الأراضي الزراعية، والآن نريد أن نستصلح الأراضي! “ما قول إلا الله يصلح النفوس”..! إذا كانت الدولة تدفن الجزر للإسكان و(الاستثمار)؛ فلماذا لا تدفنون جزيرة واحدة فقط، واحدة لا غير من أجل البحرين وأهلها، وتكون للتأمين الغذائي بكل أنواعه (البقر والأغنام والماشية، والدواجن والزراعة) الناس التي تسكن الجزر المدفونه تريد غذاء أيضاً.100 مليون دينار بإمكانها أن توفر مستقبل الغذاء للبلد، ألا يستحق الموضوع التفكير؟إلى متى ننتظر تأخر المشاريع في وزارتين في تنفيذ مشاريع تأمين الغذاء والأزمات تلاحق المواطن يوماً بعد آخر، والعالم من حولنا يشتعل، ونحن ننتظر الذي لا يأتي..!!رذاذ^^ من بعد أزمات اللحوم والدجاج والبيض أنصح أخواني المواطنين أن يصبحوا أصدقاء للبيئة، وأن يفطروا صباحاً على (الباجلة) وأن تأكلوا في وجبة الغداء (نخي)..! والعشا خففوا ولا تتعشون أحسن للصحة، أو شوربة عدس، وبهذه الطريقة تصبحون أصدقاء للبيئة..! بس أتوقع أن الانبعاثات راح تزيد أزمة طبقة الأوزون.!!^^ علي العكري سافر للكويت، ويقال إنه تم إيقافه في مطار الكويت وإن سلطات المطار طلبت منه المغادرة، حتى جاء المنقذ الذي حاول إدخاله؛ عبدالحميد دشتي..!الظاهر أنها سفرة بريئة جداً للكويت..!^^ النائب علي شمطوط حمل وزارة الصحة وفاة أحد الأشخاص من أعراض مرض السكلر وكان موقوفاً قبلها.يا سعادة النائب ليش ما تحمل من لا يفحصون قبل الزواج المسؤولية؟؟لكن لا بأس عليك سعادة النائب شدة وتزول..!