تبذل وزارة التربية والتعليم جهوداً جبارةً في سبيل الارتقاء بمخرجات التعليم المدرسي والجامعي في المملكة كماً ونوعاً، وتحسين نوعيّة التعليم المقدم للطالب بحيث تُضاهي أرقى المعايير العالمية المعتمدة.
وفي هذا الصدد، تسترشد وزارة التربية بتوصيات القمة العالمية للنهوض بالتعليم 2012، والتي شاركت فيها مؤخراً في مدينة أبو ظبي، حيث حضر القمّة 200 مشارك من أبرز الشخصيات العالمية من 30 دولة، من بينهم 50 قائداً من صانعي القرار في مجال التعليم، يتصدّرهم رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، وعدد من وزراء التربية والتعليم الحاليين والسابقين، ونخبة من الخبراء والمختصين التربويين.
وقد أكّد المجتمعــــــون ضـــرورة المســــــــارعة إلى التغييـــــر للأفضـــــل فــــي النظـــــم التربـــــــويـــــــــــة المعاصرة لمواجهة التحديـــــات الراهنــــة عن طريق النهـــــــــوض بالتعليــــــــــــــم، عـبــــــــــر تمهيــــــن المعلــــــــــــــــم والارتقاء بأدائه، وتكثيف الاهتمام بالطالب، لا المعلِّم، بصفته محوراً للعملية التعليمية، وتطوير المناهج وأساليب التدريس وفق المستجدات على الصعيد المعرفي والمعلوماتي، وتدعيم العملية التعليمية باستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
فعلى صعيد تطوير أداء المعلِّم والطالب، شرعت الوزارة في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس، والذي يُعتبر من أهم أولوياته التركيز على القيادة والإدارة المدرسية والتعليم والتعلّم والسلوك، وتحقيق تحسينات كبيرة في محاور نشر ثقافة التحسين والفائدة الجماعيّة، وتأصيل ممارسات التدريس والتعلم الصفِّي الفعال، وخفض نسبة المخالفات السلوكية ونوعها في المدارس، وتطوير أداء المدارس ذات الأداء غير الملائم في زيارات المراجعة والمتابعة لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب؛ كما أن من أهمّ المكونات الأساسية لبرنامج تحسين التعليم حصول المدارس على الدعم المقدّم من مؤسسات جديدة ووزارة التربية والتعليم (خارج المدرسة)، وأن تصبح مساءلة عن النتائج، وخلق أدوار جديدة (داخل المدرسة) من أجل توجيه التركيز الأكبر إلى التعليم والتعلم، باعتبار أن أحد التحديات الحالية للتعليم تكمن في تحسين النتائج المدرسية للطلبة بما يتسق مع المعايير الدولية، وتجويد أدائهم في الامتحانات الوطنية، وزيادة عدد المدارس التي حقّقت مستوى “جيد”، وفق معايير الهيئة الرامية إلى تجويد مخرجات التعليم في مملكة البحرين.