انكشفت تفاصيل لقاء عيسى قاسم مع القائم بالأعمال الإيراني في المنامة، وارتباط ذلك بالتصعيد الإرهابي الخطير الذي يحاول الدفع به محلياً في الوقت الراهن عبر المنبر الديني باعتراف صريح منه.
هذا اللقاء يعطي مؤشرات مهمة حول الوضع الحساس والمحرج الذي يواجهه عيسى قاسم وينظر إلى نفسه على أنه “قائد ديني” يحاول احتكار شريحة واسعة من الرأي العام والسيطرة عليها. ولذلك من الطبيعي أن يلجأ إلى التصعيد لحماية نفوذه السياسي والديني على جماهيره.
وكانت المفاجأة أيضاً ارتباط هذا الوضع المتراجع لسيطرة قاسم على الجماهير بالزيارة التي قام بها أمين عام الوفاق مؤخراً للقاهرة، وهو ما أثار استياءً عاماً في العاصمة المصرية وطلب وزارة خارجيتها إلى الحصول على أقواله بشأن هذه الزيارة التي يمكن أن تسيء إلى البلدين وتفتح باباً جديداً لدخول النفوذ الإيراني إلى مصر العربية.
زيارة علي سلمان إلى القاهرة لم تكن ناجحة أيضاً وواجه رفضاً من القوى السياسية المصرية التي تظاهرت في الشوارع مناهضة لزيارته إلى بلادهم في قناعة بأن تحركاته وتحركات جمعيته تمثل امتداداً للمشروع الإيراني الرامي نحو التسلل إلى بلدان الربيع العربي وإيجاد بؤرة نفوذ فيها.
وحتى عندما أدلى بأقواله، حاول تبرير المفردات السياسية التي يسوقها على الجماهير بمعان جديدة، فالثورة انتقلت من “إسقاط النظام” إلى “الإصلاح السياسي والديمقراطي واحترام حقوق الإنسان”.
جماهير عيسى قاسم والوفاق تواجه صدمة حالياً، فهي اعتادت على أن مفهوم الثورة هو إسقاط النظام الملكي الدستوري القائم في البحرين، وإقامة نظام سياسي جديد سواءً كان نظاماً جمهورياً مشابهاً للثيوقراطية الإيرانية، أو نظاماً مدنياً مشابهاً للنظام العراقي الذي تتحكم في تفاعلاته السياسية طهران. وهو الشعار الذي اقترن بالأحداث التي شهدتها البلاد مطلع العام 2011، ومازالت شعاراتها تتردد في كل الفعاليات الجماهيرية التي تقيمها الجماعات الراديكالية.
مثل هذا الوضع السياسي المهم يتطلب مراجعة للأسلوب المستخدم في التعامل مع قاسم وكذلك الوفاق، فليس مقبولاً الاستمرار في الأسلوب السابق مادامت هذه الجماعات الراديكالية تبدل أسلوبها بين وقت وآخر، ولذلك المطلوب مزيد من الحصار الذكي الداخلي والخارجي.
خاصة أن الظروف السياسية حالياً مهيأة لمثل هذا النوع من الحصار الذكي الذي يستهدف الحد من تنامي نفوذ الجماعات الراديكالية على الجماهير، فواشنطن مشغولة بانتخاباتها الرئاسية، والبحرين مقبلة على دعم خليجي يتزامن مع استضافتها للقمة الخليجية نهاية العام الجاري. والخطوة الأولى لمثل هذا الحصار الذكي يبدأ من استدعاء الخارجية البحرينية للقائم بالأعمال الإيراني في المنامة ومساءلته حول لقاء عيسى قاسم.
{{ article.visit_count }}
هذا اللقاء يعطي مؤشرات مهمة حول الوضع الحساس والمحرج الذي يواجهه عيسى قاسم وينظر إلى نفسه على أنه “قائد ديني” يحاول احتكار شريحة واسعة من الرأي العام والسيطرة عليها. ولذلك من الطبيعي أن يلجأ إلى التصعيد لحماية نفوذه السياسي والديني على جماهيره.
وكانت المفاجأة أيضاً ارتباط هذا الوضع المتراجع لسيطرة قاسم على الجماهير بالزيارة التي قام بها أمين عام الوفاق مؤخراً للقاهرة، وهو ما أثار استياءً عاماً في العاصمة المصرية وطلب وزارة خارجيتها إلى الحصول على أقواله بشأن هذه الزيارة التي يمكن أن تسيء إلى البلدين وتفتح باباً جديداً لدخول النفوذ الإيراني إلى مصر العربية.
زيارة علي سلمان إلى القاهرة لم تكن ناجحة أيضاً وواجه رفضاً من القوى السياسية المصرية التي تظاهرت في الشوارع مناهضة لزيارته إلى بلادهم في قناعة بأن تحركاته وتحركات جمعيته تمثل امتداداً للمشروع الإيراني الرامي نحو التسلل إلى بلدان الربيع العربي وإيجاد بؤرة نفوذ فيها.
وحتى عندما أدلى بأقواله، حاول تبرير المفردات السياسية التي يسوقها على الجماهير بمعان جديدة، فالثورة انتقلت من “إسقاط النظام” إلى “الإصلاح السياسي والديمقراطي واحترام حقوق الإنسان”.
جماهير عيسى قاسم والوفاق تواجه صدمة حالياً، فهي اعتادت على أن مفهوم الثورة هو إسقاط النظام الملكي الدستوري القائم في البحرين، وإقامة نظام سياسي جديد سواءً كان نظاماً جمهورياً مشابهاً للثيوقراطية الإيرانية، أو نظاماً مدنياً مشابهاً للنظام العراقي الذي تتحكم في تفاعلاته السياسية طهران. وهو الشعار الذي اقترن بالأحداث التي شهدتها البلاد مطلع العام 2011، ومازالت شعاراتها تتردد في كل الفعاليات الجماهيرية التي تقيمها الجماعات الراديكالية.
مثل هذا الوضع السياسي المهم يتطلب مراجعة للأسلوب المستخدم في التعامل مع قاسم وكذلك الوفاق، فليس مقبولاً الاستمرار في الأسلوب السابق مادامت هذه الجماعات الراديكالية تبدل أسلوبها بين وقت وآخر، ولذلك المطلوب مزيد من الحصار الذكي الداخلي والخارجي.
خاصة أن الظروف السياسية حالياً مهيأة لمثل هذا النوع من الحصار الذكي الذي يستهدف الحد من تنامي نفوذ الجماعات الراديكالية على الجماهير، فواشنطن مشغولة بانتخاباتها الرئاسية، والبحرين مقبلة على دعم خليجي يتزامن مع استضافتها للقمة الخليجية نهاية العام الجاري. والخطوة الأولى لمثل هذا الحصار الذكي يبدأ من استدعاء الخارجية البحرينية للقائم بالأعمال الإيراني في المنامة ومساءلته حول لقاء عيسى قاسم.