قلم - د.علي بن عبدالخالق القرني:
في مملكة البحرين قبلة المحبة، ووجهة العطاء، ينعقد الاجتماع الثاني والعشرون للمؤتمر العام، فيلتقي أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء المؤتمر العام، ويتبايعون على متابعة المسيرة، ويؤكدون على مبدأ العطاء.. هنا في المنامة الجميلة، نستلهم معا رؤى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحكومته الرشيدة، فنستبق إلى الأهداف السامية التي تحملها هذه الرؤى، ونصل بعون الله إلى مرافئ آمنة تمتلئ إنجازاً، وتتميز إعجازاً.
من أجل ذلك كانت خطى مكتب التربية العربي لدول الخليج واسعة، وكانت برامجه وأنشطته طموحة، لأن ما هيأه له قادتنا الأجلاء، ووزراؤنا الأفاضل، كان ولايزال كافياً ليدفع به إلى ميدان جهود غير عادية، وبهمم غير متوانية، فأصبحت ولله الحمد قطوف المرحلة دانية، وظلت خطوط البحث والاستقصاء واضحة، وبقي هم التربية الحديثة، والتعليم النافع هاجساً مقيماً. كيف لا والمكتب يستند بقوة إلى دعم كبير، وتوجيه مستنير منكم أنتم أصحاب السمو والمعالي والسعادة؟
فاسمحوا لي أن أحيي جهودكم الخيرة، وأبارك أياديكم المعطاءة، وأثمن دعمكم لنا في مسيرتنا، التي نسهر فيها على أداء أدوارنا بأمانة وإخلاص، لينسجم الأداء مع سامي الدعم، ولتتصل الجهود فتصل بنا إلى حيث تطلعاتنا، وأهدافنا، ألا وهي تمهيد السبل أمام خطى الأجيال، ليعبروا إلى غد زاهر بطمأنينة واقتدار. شكراً لكم أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في دولنا العزيزة، والتحية لوزراء التربية والتعليم في مملكة البحرين العزيزة، التي وفرت للمؤتمر كل أسباب النجاح رؤية وتنظيماً وكرم ضيافة. ولن تفوتني الإشادة بالجهود التي توليها القيادة الحكيمة لمملكة البحرين للتربية والتعليم، والتي تحمل طيها صدق التوجه، وعلو الهمة، وخضرة الخطوة. وما ذلك على البحرين بكثير، فهي كانت ولاتزال عنوان التجديد، وبوصلة الإبداع، وميدان الإيثار، بقيادتها الفذة، وشعبها الأبي برجالاته الميامين، وأخص بالشكر والتحية صاحب المعالي الدكتور ماجد بن علي النعيمي، الذي غمرنا بكرم الضيافة، وأدهشنا بروعة التنظيم.
المدير العام لمكتب
التربية العربي لدول الخليج