ترتبط مصر مع القضية الفلسطينية برباط وثيق يعتمد على قاعدة مزدوجة؛ ارتباط نابع من الأمن الوطني المصري وارتباط نابع من الأمن القومي العربي، لكن الجبهة الشرقية لمصر كانت دائماً عبر التاريخ وستظل مصدر التهديد للأمن المصري، ومصدر الخطر لتدمير مصر، لهذا فإن حاكم مصر إذا استعد لمواجهة الخطر حقق النصر، وإذا اندفع بعفوية ودون عقلانية حاقت به الهزيمة، لأن الحرب ليست لعبة وليست نزهة، كما إن الحرب في العصر الحديث هي حرب شاملة وكذلك الأمن أصبح مفهوماً شاملاً، فهي حرب عسكرية واستراتيجية استخباراتية ومعلوماتية وتكنولوجية وإعلامية واقتصادية واجتماعية وأخيراً سياسية، ولو حللنا الوضع الأمني المصري نجده وضعاً صعباً للغاية على كافة جوانب الأمن الشامل، وهذا تحليل واقعي علمي، فمصر متخلفة اقتصادياً وضعيفة علمياً، وتعتمد على المساعدات والقروض، ليس لها قوة حقيقية ذاتية في مجال التكنولوجيا العسكرية، ولديها ضعف في المفاهيم الاستراتيجية والأمنية الحديثة، كما يظهر ذلك في تقارير معهد سبري السويدي وغيره من التقارير الدولية مثل تقرير التوازن العسكري، وأيضاً هناك اختراقات كثيرة للأمن المصري خاصة في غمار أحداث ثورة 25 يناير من إيران، ومن إسرائيل، ومن القوى الدولية، مثل أمريكا، ومن الجماعات الإرهابية في سيناء في أعماق مصر.
كما تجلى ذلك في انهيار حالة الأمن الداخلي، وما ترتب عليها من تهريب المسجونين التابعين لحماس وحزب الله وغيرهم، وكذلك مسجونين مصريين من أصحاب الجرائم العادية والسياسية وغير ذلك، وأيضاً في سعي القوات المسلحة للسيطرة علي الأوضاع الأمنية في سيناء بعد ذلك. بل وفي أعماق مصر نتيجة بعض المطالب الفئوية وما نتج عنها من قطع الطرق في الصعيد وأيضاً نتيجة الصراعات الطائفية المتعددة والتي أدت لتدمير عدد من الكنائس وما ترتب علي ذلك من توترات. كل هذه الأمور أصبحت جزءًا لا يتجزأ من مفهوم الأمن الشامل وليس فقط مجرد الأمن العسكري أو الأمن الجنائي التقليدي.
يظهر التحليل العلمي للأوضاع في مصر أنه لديها ثلاثة مصادر للقوة هي إرادة الشعب في الدفاع عن أرضه، وعزيمة القوات المسلحة، والثقل السياسي الدولي النابع من دورها التاريخي، وفي نفس الوقت لدى مصر أكثر من ثمانية مصادر للتهديد الأمني الشامل من السكان وعددهم المهول، وتخلفهم في المهارات للموارد البشرية وفي الجدية في العمل وإتقان جودته وهو ما سجلته تقارير دولية لا مبرر لإنكارها بدعوى البطولة أو الوطنية، إذ إن الوطنية الحق هي الاعتراف بالأخطاء ونقاط الضعف والسعي لعلاجها، كما إن التخلف التكنولوجي، والتخلف في التصنيع العسكري المعتمد على الذات، وفي أساليب العمل الاقتصادي، وفي الإنتاج، والأخطر في الفكر الاستراتيجي لدى كثير من القيادات السياسية التي تنساق وراء شعارات كما لو كنا في عصر الجاهلية، ونقوم بفزعة عنترية ظهرت في الشعر الجاهلي، وفي شعر بعض الدول الإسلامية في عصور متعددة، وهناك مصدر آخر للتهديد هو ما أسميه التهديد النفسي باجتذاب بعض القيادات وبعض فصائل من الشعب المصري عبر التملق ومخاطبة الغرور التقليدي لدي البعض في مصر من دول مجاورة، ومن شعوب شقيقة، حتى إذا حاقت الهزيمة سخر من مصر وشعبها وقياداتها وجيشها أولئك الذين كانوا بالأمس يحرضونها ويحثونها على القتال وبدء الحرب. ولنا في هزيمة عام 1967م خير دليل، وأيضاً في هزيمة 1948، وقد أسمينا الأولى نكسة وأسمينا الثانية نكبة، وهكذا فإن عدم تسمية الأشياء بأسمائها لا يتيح المواجهة الحقيقية بل يجعل القيادات والشعوب تعيش أوهاماً تؤدي إلي كوارث متكررة.
إن القوات المسلحة والقيادات السياسية المصرية أقسمت يمين الولاء لمصر وشعبها و الدفاع عن أرضها وترابها، وماعدا ذلك فهي ليست مدينة لأحد من الأصدقاء أو الأشقاء لدفعها لاتخاذ قرار غير مدروس، وبخاصة إذا كان العدو بقوة إسرائيل وجبروته والقوى المؤيدة له دولياً. لقد كتب المفكر والإعلامي المصري محمد حسنين هيكل إبان تألقه إثر احتلال سيناء من إسرائيل بعد الهزيمة وقدم فلسفة للوضع بأنه ليس هزيمة حرب بل هزيمة معركة وشتان بين الأمرين، على حد قوله، وهو كلمة صدق أريد بها تزييف الحقائق، في حين قدم الكاتب المبدع أحمد بهاء الدين تفسيراً واضحاً أن الهزيمة لم تكن عسكرية فقط بل كانت حضارية في المقام الأول وطالب بمعرفة العدو ليتسنى مقاومته وهزيمته، لكن ظلت هزيمة 1967م باقية آثارها حتى الآن على الساحة السورية وعلى الساحة الشرقية باحتلال إسرائيل للضفة الغربية لنهر الأردن والجولان العربية السورية، ولم ينقذ سيناء من براثن الاحتلال الإسرائيلي سوى مبادرة الرئيس أنور السادات بحرب 1973م ومبادرته بعقد معاهدة السلام، ثم ساعد بطريقة سلبية تبلد الفكر الاستراتيجي لنظام مبارك الذي دفعه للجمود وعدم الاستجابة لأي استفزاز إسرائيلي.
هل ثورة 25 يناير التي قامت بشعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» حققت أهدافها؟ وهل وعود الرئيس محمد مرسي بتحقيق خمسة أهداف في المائة يوم الأولى وهي؛ المرور، القمامة، الخبز، والأمن والرعاية الصحية تحققت؟ بكل صراحة وأمانة لم يتحقق سوى القليل وظل الكثير، فهل تغامر القيادة المصرية مجدداً بالتورط في حرب دفاعاً عن غزة وقادتها؟ الذين يتنازعون مع بعضهم ومع إخوتهم من الفلسطينيين في السلطة ولم يتورعوا بطرد عناصرها وحبس بعضهم لخلافات بينهم، وهل هذه حكومة شرعية تحبس أبناءها بلا جريرة لاختلافات سياسية وترفض الاستقالة أو الإقالة من رئيس الدولة أياً كانت وجهة نظرها فيه، فهذه قواعد غير ديمقراطية، وهي ترفض إجراء الديمقراطية رغم انتهاء مدتها وترفض قرارات السلطة واتفاقاتها مع إسرائيل، في حين أنها جاءت للحكم وفقاً لهذه القواعد والاتفاقات، ثم تصر على إطلاق صواريخ عبثية ضد إسرائيل. أطلقت منها بضعة مئات لم تقتل سوى ثلاثة أفراد ربما بطريق الخطأ، وفي نفس الوقت أدى ذلك لقتل أكثر من مائة من أبناء غزة وإصابة المئات من الأطفال والنساء والرجال والشباب، وتضع شروطاً عبر الميكروفونات لوقف القتال في حين أنها من وراء الستار تقول بخلاف ذلك وتصرخ طالبة النجدة من العرب والمسلمين والعالم.
إن الشعارات العنترية لا تحقق النصر ولا تفرض الشروط، فالعالم قاصيه ودانيه يعرف الحقائق، الهزيمة تعني الهزيمة والنصر يعني النصر فالأمور واضحة، هذا كله لا يعني أن ما تقوم به السلطة وعناصرها أنه دائما صحيح أو أنهم بلا أخطاء، إننا نقول كلمة حق للجميع أياً كانت الخلافات الجانبية يجب أن تكون الأولوية للقضية الوطنية وتحرير فلسطين ثم التنازع علي الغنائم يأتي مرحلة لاحقة.
يقول القرآن الكريم «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة»، إن النبي محمد (ص) عندما انتوى مع أصحابه زيارة بيت الله الحرام، ثم وجد جيش المشركين قوياً، اضطر لعقد صلح الحديبية، وهدنة لمدة 10 سنوات، وقبول إعادة أي من المشركين إلى قومه إذا اعتنق الإسلام. لقد كان صلح الحديبية من وجهة نظر البعض من أصحاب رسول الله، ومنهم عمر بن الخطاب، خضوعاً، لكنه كان نصراً من الله، وحكمة من رسوله، فمهد لبناء القوة الحقيقية لفتح مكة.
إن مصر وقيادتها في حاجة لمثل هذه الحكمة، وليست في حاجة للدفاع عن الآخر دون استعداد ودون أن تكون لديها القوة اللازمة، حتى وإن كان أخاً شقيقاً، إنها في حاجة لبناء قوتها قبل أن تساعد الآخرين، لأن التهور وعدم الحكمة يجر الكوارث ومن يتهور بقرار عشوائي يفقد ليس فقط مصداقيته، بل وأيضاً شرعيته. إن خطباء الجمعة في غزة ومصر وغيرها من الدول ليسوا سياسيين أو عسكريين أو حكماء أو اقتصاديين بل عكس ذلك تماماً، ومصر في غنى عن مثل هذه الزعامات الحنجرية العشوائية التي جلبت لشعبها الكوارث والنكبات بلا رؤية حقيقية سوى الشعارات الجوفاء وإراقة دماء شعبها الذي أذاقته الويل والثبور بقراراتها الانفرادية المتهورة. إننا في العالم العربي في حاجة لاستخدام العقل أكثر من استخدامنا للحناجر والصياح وتوجيه اللوم للآخر.
كما تجلى ذلك في انهيار حالة الأمن الداخلي، وما ترتب عليها من تهريب المسجونين التابعين لحماس وحزب الله وغيرهم، وكذلك مسجونين مصريين من أصحاب الجرائم العادية والسياسية وغير ذلك، وأيضاً في سعي القوات المسلحة للسيطرة علي الأوضاع الأمنية في سيناء بعد ذلك. بل وفي أعماق مصر نتيجة بعض المطالب الفئوية وما نتج عنها من قطع الطرق في الصعيد وأيضاً نتيجة الصراعات الطائفية المتعددة والتي أدت لتدمير عدد من الكنائس وما ترتب علي ذلك من توترات. كل هذه الأمور أصبحت جزءًا لا يتجزأ من مفهوم الأمن الشامل وليس فقط مجرد الأمن العسكري أو الأمن الجنائي التقليدي.
يظهر التحليل العلمي للأوضاع في مصر أنه لديها ثلاثة مصادر للقوة هي إرادة الشعب في الدفاع عن أرضه، وعزيمة القوات المسلحة، والثقل السياسي الدولي النابع من دورها التاريخي، وفي نفس الوقت لدى مصر أكثر من ثمانية مصادر للتهديد الأمني الشامل من السكان وعددهم المهول، وتخلفهم في المهارات للموارد البشرية وفي الجدية في العمل وإتقان جودته وهو ما سجلته تقارير دولية لا مبرر لإنكارها بدعوى البطولة أو الوطنية، إذ إن الوطنية الحق هي الاعتراف بالأخطاء ونقاط الضعف والسعي لعلاجها، كما إن التخلف التكنولوجي، والتخلف في التصنيع العسكري المعتمد على الذات، وفي أساليب العمل الاقتصادي، وفي الإنتاج، والأخطر في الفكر الاستراتيجي لدى كثير من القيادات السياسية التي تنساق وراء شعارات كما لو كنا في عصر الجاهلية، ونقوم بفزعة عنترية ظهرت في الشعر الجاهلي، وفي شعر بعض الدول الإسلامية في عصور متعددة، وهناك مصدر آخر للتهديد هو ما أسميه التهديد النفسي باجتذاب بعض القيادات وبعض فصائل من الشعب المصري عبر التملق ومخاطبة الغرور التقليدي لدي البعض في مصر من دول مجاورة، ومن شعوب شقيقة، حتى إذا حاقت الهزيمة سخر من مصر وشعبها وقياداتها وجيشها أولئك الذين كانوا بالأمس يحرضونها ويحثونها على القتال وبدء الحرب. ولنا في هزيمة عام 1967م خير دليل، وأيضاً في هزيمة 1948، وقد أسمينا الأولى نكسة وأسمينا الثانية نكبة، وهكذا فإن عدم تسمية الأشياء بأسمائها لا يتيح المواجهة الحقيقية بل يجعل القيادات والشعوب تعيش أوهاماً تؤدي إلي كوارث متكررة.
إن القوات المسلحة والقيادات السياسية المصرية أقسمت يمين الولاء لمصر وشعبها و الدفاع عن أرضها وترابها، وماعدا ذلك فهي ليست مدينة لأحد من الأصدقاء أو الأشقاء لدفعها لاتخاذ قرار غير مدروس، وبخاصة إذا كان العدو بقوة إسرائيل وجبروته والقوى المؤيدة له دولياً. لقد كتب المفكر والإعلامي المصري محمد حسنين هيكل إبان تألقه إثر احتلال سيناء من إسرائيل بعد الهزيمة وقدم فلسفة للوضع بأنه ليس هزيمة حرب بل هزيمة معركة وشتان بين الأمرين، على حد قوله، وهو كلمة صدق أريد بها تزييف الحقائق، في حين قدم الكاتب المبدع أحمد بهاء الدين تفسيراً واضحاً أن الهزيمة لم تكن عسكرية فقط بل كانت حضارية في المقام الأول وطالب بمعرفة العدو ليتسنى مقاومته وهزيمته، لكن ظلت هزيمة 1967م باقية آثارها حتى الآن على الساحة السورية وعلى الساحة الشرقية باحتلال إسرائيل للضفة الغربية لنهر الأردن والجولان العربية السورية، ولم ينقذ سيناء من براثن الاحتلال الإسرائيلي سوى مبادرة الرئيس أنور السادات بحرب 1973م ومبادرته بعقد معاهدة السلام، ثم ساعد بطريقة سلبية تبلد الفكر الاستراتيجي لنظام مبارك الذي دفعه للجمود وعدم الاستجابة لأي استفزاز إسرائيلي.
هل ثورة 25 يناير التي قامت بشعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» حققت أهدافها؟ وهل وعود الرئيس محمد مرسي بتحقيق خمسة أهداف في المائة يوم الأولى وهي؛ المرور، القمامة، الخبز، والأمن والرعاية الصحية تحققت؟ بكل صراحة وأمانة لم يتحقق سوى القليل وظل الكثير، فهل تغامر القيادة المصرية مجدداً بالتورط في حرب دفاعاً عن غزة وقادتها؟ الذين يتنازعون مع بعضهم ومع إخوتهم من الفلسطينيين في السلطة ولم يتورعوا بطرد عناصرها وحبس بعضهم لخلافات بينهم، وهل هذه حكومة شرعية تحبس أبناءها بلا جريرة لاختلافات سياسية وترفض الاستقالة أو الإقالة من رئيس الدولة أياً كانت وجهة نظرها فيه، فهذه قواعد غير ديمقراطية، وهي ترفض إجراء الديمقراطية رغم انتهاء مدتها وترفض قرارات السلطة واتفاقاتها مع إسرائيل، في حين أنها جاءت للحكم وفقاً لهذه القواعد والاتفاقات، ثم تصر على إطلاق صواريخ عبثية ضد إسرائيل. أطلقت منها بضعة مئات لم تقتل سوى ثلاثة أفراد ربما بطريق الخطأ، وفي نفس الوقت أدى ذلك لقتل أكثر من مائة من أبناء غزة وإصابة المئات من الأطفال والنساء والرجال والشباب، وتضع شروطاً عبر الميكروفونات لوقف القتال في حين أنها من وراء الستار تقول بخلاف ذلك وتصرخ طالبة النجدة من العرب والمسلمين والعالم.
إن الشعارات العنترية لا تحقق النصر ولا تفرض الشروط، فالعالم قاصيه ودانيه يعرف الحقائق، الهزيمة تعني الهزيمة والنصر يعني النصر فالأمور واضحة، هذا كله لا يعني أن ما تقوم به السلطة وعناصرها أنه دائما صحيح أو أنهم بلا أخطاء، إننا نقول كلمة حق للجميع أياً كانت الخلافات الجانبية يجب أن تكون الأولوية للقضية الوطنية وتحرير فلسطين ثم التنازع علي الغنائم يأتي مرحلة لاحقة.
يقول القرآن الكريم «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة»، إن النبي محمد (ص) عندما انتوى مع أصحابه زيارة بيت الله الحرام، ثم وجد جيش المشركين قوياً، اضطر لعقد صلح الحديبية، وهدنة لمدة 10 سنوات، وقبول إعادة أي من المشركين إلى قومه إذا اعتنق الإسلام. لقد كان صلح الحديبية من وجهة نظر البعض من أصحاب رسول الله، ومنهم عمر بن الخطاب، خضوعاً، لكنه كان نصراً من الله، وحكمة من رسوله، فمهد لبناء القوة الحقيقية لفتح مكة.
إن مصر وقيادتها في حاجة لمثل هذه الحكمة، وليست في حاجة للدفاع عن الآخر دون استعداد ودون أن تكون لديها القوة اللازمة، حتى وإن كان أخاً شقيقاً، إنها في حاجة لبناء قوتها قبل أن تساعد الآخرين، لأن التهور وعدم الحكمة يجر الكوارث ومن يتهور بقرار عشوائي يفقد ليس فقط مصداقيته، بل وأيضاً شرعيته. إن خطباء الجمعة في غزة ومصر وغيرها من الدول ليسوا سياسيين أو عسكريين أو حكماء أو اقتصاديين بل عكس ذلك تماماً، ومصر في غنى عن مثل هذه الزعامات الحنجرية العشوائية التي جلبت لشعبها الكوارث والنكبات بلا رؤية حقيقية سوى الشعارات الجوفاء وإراقة دماء شعبها الذي أذاقته الويل والثبور بقراراتها الانفرادية المتهورة. إننا في العالم العربي في حاجة لاستخدام العقل أكثر من استخدامنا للحناجر والصياح وتوجيه اللوم للآخر.