في التسعينات مر بالبحرين القاص الكويتي وليد الرجيب قادماً من الولايات المتحدة الأمريكية وفي فندق الشرق الأوسط التقيت به، فحدثني عن دراسته في البرمجة اللغوية العصبية، ورغم حديثه الشيق عن هذه الدراسة التي استمتعت به؛ إلا أنني لم أستوعب كثيراً من المصطلحات التي طرحها في حديثه.
وليد الرجيب، لمن لا يعرفه، إضافة لكونه كاتباً وقاصاً وروائياً كويتياً معروفاً، فهو الآن أستاذ دولي في العلاج بالتنويم، وعضو جمعية ميلتون اريكسون للمعالجين بالتنويم، وعضو الجمعية الأمريكية الوطنية للمعالجين بالتنويم NGH، ورئيس فرع الجمعية بالكويت، وأستاذ في الأكاديمية البريطانية لعلم وفن العلاج المكمل، وعضو المجلس الوطني البريطاني للعلاج بالتنويم، ومدير عام مركز الرجيب للاستشارات النفسية والاجتماعية، ومدير عام معهد الرجيب للتنمية الذاتية والتدريب.
شخصياً؛ وعبر جريدة الوطن التي كنت أحد مؤسسيها، دخلت عدة دورات في البرمجة اللغوية العصبية مع مجدي عبيد، وفي الطاقة البشرية مع الدكتور إبراهيم الفقي، وفي الريكي مع الدكتورة منيرة الفاضل، وفي الفونغ شوي مع الكويتية منى الغريب، إضافة إلى العديد من القراءات في الإنترنيت وكتب مكتبة جرير، فتعلمت منها الكثير، وأهم ما تعلمته أن أكون إيجابياً في كل الظروف والأوقات.
فما هي البرمجة اللغوية العصبية التي عنها يتحدثون؟
يقول عنها المدربون هي؛ مجموعة طرق وأساليب غير مثبتة علمياً تعتمد على مبادئ نفسية تهدف لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم، تتميز هذه المدرسة النفسية بأن متقن أساليبها لا يحتاج معالجاً خارجياً، بل يمكن أن تكون وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجع ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد، ومن هنا جاءت تسميتها بالبرمجة، أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان - اللغة.
إن أول من طرح أسلوب البرمجة اللغوية العصبية كان ريتشارد باندلر وجون غريندر عام 1973 كمجموعة نماذج ومبادئ لوصف العلاقة بين العقل واللغة سـواء كانت لغة حرفية أو غير حرفية (جسدية) وكيف يجب تنظيم العلاقة بينهما (برمجة) للتأثير على عقل الشخص وجسده وتفكيره، هذا التأثير قد يكون بعلم ووعي الشخص المعالَج أو لاوعيه. ودراسة لبنية الخبرة الشخصية، فهي أساساً تتأسس على أن سلوك الفرد بكامله له بنية قابلة للتحديد عملياً.
ويرى المدربون الذين تعلموا منهم إن البرمجة اللغوية العصبية تكنولوجيا تستطيع من خلالها تطوير حياتك ونقلها إلى مستوى أفضل شخصياً ومهنياً، وأيضاً على مستوى علاقاتك ستتعلم مفاتيح وتقنيات ونماذج تستطيع أن تفتح أبواب الفرص من حولك والتي يجب عليك أن تستثمرها بإيجابية. ستستخدم هذه التكنولوجيا لتواصلك مع ذاتك لتحقق التحكم والقيادة والتطوير والتنمية وتحسين علاقتك مع من تحب، وترتبط معهم بشكل جميل ورائع.
لا أتحدث هنا كأحد الدعاة لهذه البرمجة بقدر ما أحاول أن أقول إنه من الضروري أن ندخل مثل الدورات التي تعلمنا كيفية مجابهة الظروف الصعبة والتغلب على المصاعب التي تعترض طريقنا وكيفية التواصل مع ذواتنا ومع الآخرين، نتعلم التفاؤل وأن القادم يحمل لنا الكثير من الأمور الجيدة.
وأقول لمن يريد أن يتعلم فن العيش؛ يكفي أن تتعلم من دورات البرمجة اللغوية والعصبية ومن كتبها وكتب الطاقة، وأن تحذف الأفكار السلبية من ملفات ماضيك، حينها ستكون قادراً على وضع برامج جديدة في ملفات إيجابية من أجل مستقبل أكثر إشراقاً ورضا وسعادة.
{{ article.visit_count }}
وليد الرجيب، لمن لا يعرفه، إضافة لكونه كاتباً وقاصاً وروائياً كويتياً معروفاً، فهو الآن أستاذ دولي في العلاج بالتنويم، وعضو جمعية ميلتون اريكسون للمعالجين بالتنويم، وعضو الجمعية الأمريكية الوطنية للمعالجين بالتنويم NGH، ورئيس فرع الجمعية بالكويت، وأستاذ في الأكاديمية البريطانية لعلم وفن العلاج المكمل، وعضو المجلس الوطني البريطاني للعلاج بالتنويم، ومدير عام مركز الرجيب للاستشارات النفسية والاجتماعية، ومدير عام معهد الرجيب للتنمية الذاتية والتدريب.
شخصياً؛ وعبر جريدة الوطن التي كنت أحد مؤسسيها، دخلت عدة دورات في البرمجة اللغوية العصبية مع مجدي عبيد، وفي الطاقة البشرية مع الدكتور إبراهيم الفقي، وفي الريكي مع الدكتورة منيرة الفاضل، وفي الفونغ شوي مع الكويتية منى الغريب، إضافة إلى العديد من القراءات في الإنترنيت وكتب مكتبة جرير، فتعلمت منها الكثير، وأهم ما تعلمته أن أكون إيجابياً في كل الظروف والأوقات.
فما هي البرمجة اللغوية العصبية التي عنها يتحدثون؟
يقول عنها المدربون هي؛ مجموعة طرق وأساليب غير مثبتة علمياً تعتمد على مبادئ نفسية تهدف لحل بعض الأزمات النفسية ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم، تتميز هذه المدرسة النفسية بأن متقن أساليبها لا يحتاج معالجاً خارجياً، بل يمكن أن تكون وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجع ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد، ومن هنا جاءت تسميتها بالبرمجة، أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان - اللغة.
إن أول من طرح أسلوب البرمجة اللغوية العصبية كان ريتشارد باندلر وجون غريندر عام 1973 كمجموعة نماذج ومبادئ لوصف العلاقة بين العقل واللغة سـواء كانت لغة حرفية أو غير حرفية (جسدية) وكيف يجب تنظيم العلاقة بينهما (برمجة) للتأثير على عقل الشخص وجسده وتفكيره، هذا التأثير قد يكون بعلم ووعي الشخص المعالَج أو لاوعيه. ودراسة لبنية الخبرة الشخصية، فهي أساساً تتأسس على أن سلوك الفرد بكامله له بنية قابلة للتحديد عملياً.
ويرى المدربون الذين تعلموا منهم إن البرمجة اللغوية العصبية تكنولوجيا تستطيع من خلالها تطوير حياتك ونقلها إلى مستوى أفضل شخصياً ومهنياً، وأيضاً على مستوى علاقاتك ستتعلم مفاتيح وتقنيات ونماذج تستطيع أن تفتح أبواب الفرص من حولك والتي يجب عليك أن تستثمرها بإيجابية. ستستخدم هذه التكنولوجيا لتواصلك مع ذاتك لتحقق التحكم والقيادة والتطوير والتنمية وتحسين علاقتك مع من تحب، وترتبط معهم بشكل جميل ورائع.
لا أتحدث هنا كأحد الدعاة لهذه البرمجة بقدر ما أحاول أن أقول إنه من الضروري أن ندخل مثل الدورات التي تعلمنا كيفية مجابهة الظروف الصعبة والتغلب على المصاعب التي تعترض طريقنا وكيفية التواصل مع ذواتنا ومع الآخرين، نتعلم التفاؤل وأن القادم يحمل لنا الكثير من الأمور الجيدة.
وأقول لمن يريد أن يتعلم فن العيش؛ يكفي أن تتعلم من دورات البرمجة اللغوية والعصبية ومن كتبها وكتب الطاقة، وأن تحذف الأفكار السلبية من ملفات ماضيك، حينها ستكون قادراً على وضع برامج جديدة في ملفات إيجابية من أجل مستقبل أكثر إشراقاً ورضا وسعادة.