حان الكلام وآن الآوان للحديث عما كشفته لنا الأيام، وما أخرج من بين ظلامها من ثعالب وجرذان، فجزى الله الشدائد كل خير، فلولاها ما تبينت لنا الحقائق وما علمنا بها، وها هو الغطاء ينكشف والستار ينحسر عن وجوه طالما لبست نقاباً ظاهره مودة وباطنه لؤم لم يعرفه حتى إبليس ومردة الجان، إنهم أولئك الذين يسرقون الأماني والأحلام، كما يهدمون الجهود ويخونون العهود، إنها الشدائد التي تكشفت عن الذين لم يحبوا في البحرين إلا المناصب والجاه وحصد المنافع وجني الأموال، إنها الشدائد التي تكشفت لأمة الفاتح كما تكشف لطالوت حقيقة جنوده.
تبدأ القصة حين ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يسألونه أن يبعث لهم ملكاً يجمعهم تحت رايته كي يقاتلوا في سبيل الله ويستعيدوا أرضهم ومجدهم، فكان طالوت، حيث جهز الجيش وسار إلى القتال وحين شعر الجنود بالعطش، قال طالوت لجنوده: سنصادف نهراً في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه إنما يبل ريقه فقط فليبق في الجيش، وجاء النهر فشرب معظم الجنود فخرجوا من الجيش، وقد أعد طالوت هذا الامتحان ليعرف من يطيعه ممن يعصاه، وأيهم أقوى إرادة، حتى لم يبق في جيشه إلا 313 رجلاً جميعهم من الشجعان.
نعم إن أمة الفاتح مرت بامتحان أشبه بامتحان طالوت لجنوده، واليوم يتضح لهم ضعفاء النفوس التي هزت نفوسهم وطربت عندما شعرت أن هناك أكاديميات ومنظمات تدفع بالملايين، منظمات تقف خلفها دول تسعى لإسقاط الحكم في البحرين. فالمؤامرة الانقلابية لم يقتصر دعمها من إيران وأمريكا، حيث حاولت الأخرى إشراك دول أغرتها أن تشارك في هذه المؤامرة، عندما أكدت لها أمريكا أن النظام سيسقط وأنه من الأجدر ألاَّ تكون البحرين من نصيب إيران بالكامل حين تشارك هذه الدول بدورها في المؤامرة الانقلابية القادمة، وذلك من خلال دعمها لشخصيات سياسية لا تختلف عن تكوينها العقلي والنفسي عن أعضاء الوفاق، حيث إنهم يلتقون في رغبة جامحة في الوصول إلى السلطة، وقد كشفت سنوات التسعينات وفترة الانتخابات عن هذه الشخصيات التي سلبت الحرباء صفتها وسبقتها في التلون والالتواء، كما تتلون وتلتوي على شباب الفاتح لتؤسس لها جماهير وأتباعاً.
اليوم من يعمل على إسقاط الحكم بالمكشوف مثل الوفاق تعدوا مرحلة الإعداد والسرية، ووصلوا إلى مرحلة التنفيذ التي لا يمكن أن تخفى آلياتها ولا آثارها، أما الوجوه الأخرى التي خرجت باسم الفاتح فمنها من بدأ الإعداد لبناء جماهير شبابية تقود المظاهرات القادمة، وهي الفكرة التي تقوم عليها «أكاديمية التغيير» وستحمل نفس اللافتات وسوف يكون مركز انطلاقها من المحرق، وهي المنطقة التي راهنت عليها هذه المجموعة مع حلفائها في الخارج، بعد دراسات الأكاديمية بأنه لن تنجح المؤامرة إلا من خلال شق صفوف أبناء المحرق، وبفصل المحرق عن الرفاع سوف تكون الفرصة كبيرة لنجاح المؤامرة الانقلابية القادمة.
لذلك نرى بعض الشخصيات التي تطل على جماهير المحرق هي شخصيات ليس لها رصيد شعبي ولا تاريخ مشرف ولا مواقف وطنية ثابتة، وهي الشخصيات التي يسهل التعامل معها لتنفيذ المخطط الانقلابي، أي شخصيات تسيح وتذوب عندما تلوح لها الملايين، فكيف إذا كانت ملايين ووعود، بالطبع لن تتردد لحظة في بيع أمة الفاتح.
اليوم ينبغي على شرفاء مدن المحرق ومناطق الرفاع وما حولها من مدن الشرفاء أن يتوحدوا تحت راية واحدة في سبيل الدفاع عن البحرين التي يتآمر على إسقاطها من الداخل، شخصيات لا تختلف عن شخصيات الجلبي والجعفري والمالكي والهاشمي، الذين باعوا العراق من أجل الحصول على حصة في الحكم وعشرات الملايين في جيوبهم، إنهم ملعونون، وستصيبهم الخيبة والندامة، حين يواجههم رجال شجعان يسقطون مخططهم ويردونهم إلى جحورهم وهي المكان الصحيح الذي يناسب أمثالهم من الجرذان.
{{ article.visit_count }}
تبدأ القصة حين ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يسألونه أن يبعث لهم ملكاً يجمعهم تحت رايته كي يقاتلوا في سبيل الله ويستعيدوا أرضهم ومجدهم، فكان طالوت، حيث جهز الجيش وسار إلى القتال وحين شعر الجنود بالعطش، قال طالوت لجنوده: سنصادف نهراً في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه إنما يبل ريقه فقط فليبق في الجيش، وجاء النهر فشرب معظم الجنود فخرجوا من الجيش، وقد أعد طالوت هذا الامتحان ليعرف من يطيعه ممن يعصاه، وأيهم أقوى إرادة، حتى لم يبق في جيشه إلا 313 رجلاً جميعهم من الشجعان.
نعم إن أمة الفاتح مرت بامتحان أشبه بامتحان طالوت لجنوده، واليوم يتضح لهم ضعفاء النفوس التي هزت نفوسهم وطربت عندما شعرت أن هناك أكاديميات ومنظمات تدفع بالملايين، منظمات تقف خلفها دول تسعى لإسقاط الحكم في البحرين. فالمؤامرة الانقلابية لم يقتصر دعمها من إيران وأمريكا، حيث حاولت الأخرى إشراك دول أغرتها أن تشارك في هذه المؤامرة، عندما أكدت لها أمريكا أن النظام سيسقط وأنه من الأجدر ألاَّ تكون البحرين من نصيب إيران بالكامل حين تشارك هذه الدول بدورها في المؤامرة الانقلابية القادمة، وذلك من خلال دعمها لشخصيات سياسية لا تختلف عن تكوينها العقلي والنفسي عن أعضاء الوفاق، حيث إنهم يلتقون في رغبة جامحة في الوصول إلى السلطة، وقد كشفت سنوات التسعينات وفترة الانتخابات عن هذه الشخصيات التي سلبت الحرباء صفتها وسبقتها في التلون والالتواء، كما تتلون وتلتوي على شباب الفاتح لتؤسس لها جماهير وأتباعاً.
اليوم من يعمل على إسقاط الحكم بالمكشوف مثل الوفاق تعدوا مرحلة الإعداد والسرية، ووصلوا إلى مرحلة التنفيذ التي لا يمكن أن تخفى آلياتها ولا آثارها، أما الوجوه الأخرى التي خرجت باسم الفاتح فمنها من بدأ الإعداد لبناء جماهير شبابية تقود المظاهرات القادمة، وهي الفكرة التي تقوم عليها «أكاديمية التغيير» وستحمل نفس اللافتات وسوف يكون مركز انطلاقها من المحرق، وهي المنطقة التي راهنت عليها هذه المجموعة مع حلفائها في الخارج، بعد دراسات الأكاديمية بأنه لن تنجح المؤامرة إلا من خلال شق صفوف أبناء المحرق، وبفصل المحرق عن الرفاع سوف تكون الفرصة كبيرة لنجاح المؤامرة الانقلابية القادمة.
لذلك نرى بعض الشخصيات التي تطل على جماهير المحرق هي شخصيات ليس لها رصيد شعبي ولا تاريخ مشرف ولا مواقف وطنية ثابتة، وهي الشخصيات التي يسهل التعامل معها لتنفيذ المخطط الانقلابي، أي شخصيات تسيح وتذوب عندما تلوح لها الملايين، فكيف إذا كانت ملايين ووعود، بالطبع لن تتردد لحظة في بيع أمة الفاتح.
اليوم ينبغي على شرفاء مدن المحرق ومناطق الرفاع وما حولها من مدن الشرفاء أن يتوحدوا تحت راية واحدة في سبيل الدفاع عن البحرين التي يتآمر على إسقاطها من الداخل، شخصيات لا تختلف عن شخصيات الجلبي والجعفري والمالكي والهاشمي، الذين باعوا العراق من أجل الحصول على حصة في الحكم وعشرات الملايين في جيوبهم، إنهم ملعونون، وستصيبهم الخيبة والندامة، حين يواجههم رجال شجعان يسقطون مخططهم ويردونهم إلى جحورهم وهي المكان الصحيح الذي يناسب أمثالهم من الجرذان.