من نبض الشارع البحريني، وفي زقاق “تويتر” تقوم يومياً مظاهرات سلمية خالية من مظاهر العنف والتخريب والإرهاب تدعو لرجال الأمن وحماة الوطن ليل نهار، لا تزج بأطفالها في معترك السياسة. وقد ارتفع أنين الشارع عندما اختطف نبضه وصوته الشعبي الداعي للحق بكل شفافية، واغتصبت منه قوةً جعل الله الحق على لسانها وقلبها، ففرقت بين الحق والباطل، ويبدو أن هناك من أراد طمس الحق.! إنه الفاروق.
ولمن لا يعرف فاروق هذا الزمان، فقد عرفه نبض الشارع المغرد بأنه ليس مجرد ناشط تويتري، فالفاروق رمز لروح الشرفاء الذين بهم ولأجلهم حفظ الله البحرين من كيد الخونة الكائدين، عرّفوه رمزاً للحب والصدق والولاء والانتماء، وأنه صوتي وصوتك.. الفاروق أنا وأنت، وقد أبدع المغردون في التعبير عن مناقب الفاروق وشوقهم إليه.
سبع وثلاثون يوماً يفصلنا عن آخر لقاء جمعنا به، ثم اختفى بين السحاب في “عزّ الصيف”!! أو وراء شمس، بل أطفأ برحيله شمس ليل طويل لم يئن له أن ينجلي، ولن يئن ما لم تكن العودة.
كان الفاروق مرعبهم، فبطهره الوطني كشف النقاب عن العهر السياسي المغلف بين جنبات ثورة مزعومة وتراخ أمني قد يكون مبرراً في مرحلة ما، فعبّر عن حرقة شعب مخلص أسهم في تثبيت دعائم النظام حفاظاً على الوطن من الانزلاق في غياهب الجب الفارسي المكتظ بأفاعي وعقارب إيران من أصحاب العمائم وأتباعهم الغاوين.
لقد تغلغل الفاروق في نفوس الناس، وأصبح محوراً مهماً في حياتهم لمصداقية كلمته التي تجاوزت عدداً من وسائل الإعلام المرخصة والمحكومة اقتصادياً أو الموجهة، فكان للفاروق سقف حرية عالٍ جداً، وفضاء واسع مارس فيه إعلامه النقي الوطني الواعي دون أي استغلال يذكر إلاَّ للصالح العام، فيما تاجر كثيرون بأزمة البحرين ووظفوها لمصالحهم الشخصية.
ربما كان الفاروق الرجل الأول الذي استحق بجدارة أن يُمنح وسام الشرف الوطني ويتبوأ مكانته في قلوب الناس لينال ثقتهم، الأمر الذي جعله قوةً نافذة بيدها إعادة صحوة مارد جديدة، فاختير له الفناء، وهنا مربط الفرس.!! فنحن من بلد لن يباع بالخنوع لأذناب إيران وعملائها، فمسرحوا أرضه بعروضهم الهزلية الهزيلة، وتمادوا في طغيانهم، وكيف لا وقد كفل الأمن من العقوبة سوء الأدب.
إننا نملك من عناصر القوة ما لا يعلمه إلاَّ الله، ومع ذلك فأحكامنا مائعة وقانوننا متخاذل أمامهم، ولا نطعن في نزاهة القضاء -والعياذ بالله- لكنها كلمة حشرجت في حلق الشارع حتى غصّ بها، فلطالما أعيتنا التصريحات المستهلكة منذ أشهر طويلة والتي مفادها مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولا يمكن أن يسمح لأي فئة بأن تستمر في تحدي القانون، ولكنهم تحدوه ومرغوا به التراب، وأهدروا كرامة وطن وقف مدهوشاً مكتوف الأيدي أمام صنيعهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لِمَ يُترك أذناب الفتنة يسرحون ويمرحون ويكبل على أرض وطني الشرفاء المخلصون؟ ألهذه الدرجة لم يعد للحق وفرسانه في بلدي موطئ قدم؟! تُرى هل تبدلت الأدوار ليكون ذنب الفقيه مصلحاً غيوراً ويصبح المواطن المخلص فتّاناً مؤججاً وما من سبيل سوى قطع رؤوس الفتنة والعيش بسلام؟
تُرى ما دواعي انسحاب الفاروق من الساحة والبحرين مازالت في معمعة؟ عفواً.. أعني “سحبه”. هل سيكون للفاروق عودة أخرى؟ وإن كانت.. إلى أي مدى سيحتفظ الفاروق بحريته؟ هل سيعود مجدداً بزئيره المعروف المجلجل أم سترتهن عودته بشروط ما وعوامل أخرى تفترض توجيهه لما يُرتأى صواباً؟ هل سيُجبر الفاروق على تقديم تنازلات ما تحقيقاً لعودةٍ قريبة استصرخه فيها الشارع مراراً وتكراراً أم سيعود كما كان وأقوى؟
لقد وعد الفاروق أحبابه بعودة قريبة.. وها نحن ذا ننتظر بلهفة ونتحرق شوقاً لزئير أسد لطالما طال انتظاره، ويبقى الفاروق كما وصفوه “قصة بحرينية أصيلة سنظل نحكيها للأجيال القادمة”. إن عاد أو لم يعُد، هو الفاروق.
ولمن لا يعرف فاروق هذا الزمان، فقد عرفه نبض الشارع المغرد بأنه ليس مجرد ناشط تويتري، فالفاروق رمز لروح الشرفاء الذين بهم ولأجلهم حفظ الله البحرين من كيد الخونة الكائدين، عرّفوه رمزاً للحب والصدق والولاء والانتماء، وأنه صوتي وصوتك.. الفاروق أنا وأنت، وقد أبدع المغردون في التعبير عن مناقب الفاروق وشوقهم إليه.
سبع وثلاثون يوماً يفصلنا عن آخر لقاء جمعنا به، ثم اختفى بين السحاب في “عزّ الصيف”!! أو وراء شمس، بل أطفأ برحيله شمس ليل طويل لم يئن له أن ينجلي، ولن يئن ما لم تكن العودة.
كان الفاروق مرعبهم، فبطهره الوطني كشف النقاب عن العهر السياسي المغلف بين جنبات ثورة مزعومة وتراخ أمني قد يكون مبرراً في مرحلة ما، فعبّر عن حرقة شعب مخلص أسهم في تثبيت دعائم النظام حفاظاً على الوطن من الانزلاق في غياهب الجب الفارسي المكتظ بأفاعي وعقارب إيران من أصحاب العمائم وأتباعهم الغاوين.
لقد تغلغل الفاروق في نفوس الناس، وأصبح محوراً مهماً في حياتهم لمصداقية كلمته التي تجاوزت عدداً من وسائل الإعلام المرخصة والمحكومة اقتصادياً أو الموجهة، فكان للفاروق سقف حرية عالٍ جداً، وفضاء واسع مارس فيه إعلامه النقي الوطني الواعي دون أي استغلال يذكر إلاَّ للصالح العام، فيما تاجر كثيرون بأزمة البحرين ووظفوها لمصالحهم الشخصية.
ربما كان الفاروق الرجل الأول الذي استحق بجدارة أن يُمنح وسام الشرف الوطني ويتبوأ مكانته في قلوب الناس لينال ثقتهم، الأمر الذي جعله قوةً نافذة بيدها إعادة صحوة مارد جديدة، فاختير له الفناء، وهنا مربط الفرس.!! فنحن من بلد لن يباع بالخنوع لأذناب إيران وعملائها، فمسرحوا أرضه بعروضهم الهزلية الهزيلة، وتمادوا في طغيانهم، وكيف لا وقد كفل الأمن من العقوبة سوء الأدب.
إننا نملك من عناصر القوة ما لا يعلمه إلاَّ الله، ومع ذلك فأحكامنا مائعة وقانوننا متخاذل أمامهم، ولا نطعن في نزاهة القضاء -والعياذ بالله- لكنها كلمة حشرجت في حلق الشارع حتى غصّ بها، فلطالما أعيتنا التصريحات المستهلكة منذ أشهر طويلة والتي مفادها مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولا يمكن أن يسمح لأي فئة بأن تستمر في تحدي القانون، ولكنهم تحدوه ومرغوا به التراب، وأهدروا كرامة وطن وقف مدهوشاً مكتوف الأيدي أمام صنيعهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لِمَ يُترك أذناب الفتنة يسرحون ويمرحون ويكبل على أرض وطني الشرفاء المخلصون؟ ألهذه الدرجة لم يعد للحق وفرسانه في بلدي موطئ قدم؟! تُرى هل تبدلت الأدوار ليكون ذنب الفقيه مصلحاً غيوراً ويصبح المواطن المخلص فتّاناً مؤججاً وما من سبيل سوى قطع رؤوس الفتنة والعيش بسلام؟
تُرى ما دواعي انسحاب الفاروق من الساحة والبحرين مازالت في معمعة؟ عفواً.. أعني “سحبه”. هل سيكون للفاروق عودة أخرى؟ وإن كانت.. إلى أي مدى سيحتفظ الفاروق بحريته؟ هل سيعود مجدداً بزئيره المعروف المجلجل أم سترتهن عودته بشروط ما وعوامل أخرى تفترض توجيهه لما يُرتأى صواباً؟ هل سيُجبر الفاروق على تقديم تنازلات ما تحقيقاً لعودةٍ قريبة استصرخه فيها الشارع مراراً وتكراراً أم سيعود كما كان وأقوى؟
لقد وعد الفاروق أحبابه بعودة قريبة.. وها نحن ذا ننتظر بلهفة ونتحرق شوقاً لزئير أسد لطالما طال انتظاره، ويبقى الفاروق كما وصفوه “قصة بحرينية أصيلة سنظل نحكيها للأجيال القادمة”. إن عاد أو لم يعُد، هو الفاروق.