ليست المشكلة في وجود رأيين مختلفين أحدهما رسمي والآخر أهلي في المحافل الدولية، كما إنه ليست مشكلتنا أن يكون الرأيان مختلفين حول توصيفهما للأوضاع الحقوقية إن كان المحفل الدولي هو مجلس حقوق الإنسان.
لذلك فإنني كنت سأتفق مع معالي وزير الخارجية في أن البحرين لن تحاسب من اختلف معها لو أن الحال كان على ما كان عليه عام 2006، حين تمت مراجعة أوضاع حقوق الإنسان في البحرين لأول مرة، وكان هناك وفدان أحدهما رسمي والآخر شعبي.
حينها تعاملنا جميعاً مع ذلك الوضع الطبيعي بكل أريحية؛ بل واستضاف تلفزيون البحرين الوفد الشعبي والوفد الرسمي معاً في ذات الوقت، وعرضت وجهتي النظر على قدم المساواة دون تحسس، فليس هناك ما نخفيه عن العالم أو عن أنفسنا، كنا حالة مثالية ونعمل سوياً من أجل أن تكون البحرين من أرقى الدول في المنطقة في مراعاة حقوق الإنسان.
إنما اليوم الوضع اختلف؛ لذلك فأنا أختلف مع معالي وزير الخارجية -رغم تفهمي لموقفه الرسمي- فمن ذهب لجنيف هذه المرة كان بمهمة مغايرة عن المهمة القديمة، وكذلك فعل شعب البحرين بوفده الأهلي ووفده الرسمي.
هذه المرة لم يكن الاجتماع يهدف لتقييم أوضاع حقوق الإنسان فحسب؛ بل كانت المهمة هي إنقاذ البحرين من خطر إدراجها ضمن قائمة تفتح الطريق لتدخل أجنبي في سيادتها يقرر مصير شعبها ويفرض عليه أجندته عن طريق تلك المنظمات.
فالوفد (الخائن) لوطنه ولشعبه لم يكن وفداً أهلياً وطنياً يحمل رأياً مختلفاً عن الرأي الرسمي كما هو الحال في 2006، بل كان وفداً يحمل مشروعاً للتدويل، واعتمد في مشروعه على كم من الكذب والتلفيق وإخفاء الكثير من الانتهاكات وتوفير غطاء وحماية دولية للإرهابيين.
المجموعة التي ذهبت لجنيف أضرت بشعب البحرين ووفرت حماية دولية لمن قتل منهم ومن أجرموا في حقهم وأصابوا منه الكثير ومازالوا، ونحن نعاني منهم ومن إرهابهم وعنفهم، ولولا ذاك الغطاء لتمكنا من إبراز وجههم الحقيقي، ولو كنا قدمنا قضيتنا بشكل أكثر حرفية ومهنية ووثقنا جرائمهم لوضحت صورتهم للعالم؛ إنما كون المجلس لم يعرف حقيقتهم لضعف في أدائنا، لا يعني أننا لا نعرفها في البحرين وكون المجلس يوفر لهم الحماية ذلك لا يعني أن نساويهم بالوفود الأهلية الأخرى التي هبت لحماية وطنها، وكون الدولة عاجزة عن محاسبتهم لا يعني أن لا يحاسبهم شعبهم.
فالشعب لن ينسى مواقفهم ولن يغفر لهم ما فعلوه بأمهم البحرين فقد مزقوها إرباً، وتجاهلوا ضحاياهم بل وأنكروها، فالقتلى من ضحاياهم مجرد دمى في نظرهم، والمصابون بعاهات لا وجود لهم، والمحروقون والمشلولون مجرد قصص ملفقة بالنسبة لهم، فهل بعد استمرار حرائقهم وتفجيراتهم وأسياخهم وكل أدوات القتل عندهم، وشماتتهم وفرحهم بالخسائر المادية للمواطنين والمقيمين أبعد كل هذا نقول.. لا محاسبة لهم؟
الموقف ضدهم لن يتغير فموقفهم ضدنا لم يتغير وشيعة البحرين دفعوا ثمن خيانة هذه المجموعة لهم أكثر من السنة، الشيعة الآن هم من يدفعون الثمن بسببهم في حين أنهم للتو جاؤوا من جنيف وبعدها من سيذهبون لبروكسل وبعدها للندن، وهكذا فريق يسيح على حساب (دلالين إيران) وفريق آخر يتنقل في عواصم العالم بدعم من حلفائهم الأمريكيين ليوفروا الحماية الدولية للإرهاب، وأبناء الشيعة تركوا للصدام مع الأمن ومع الناس في الطرقات.
لهذا فإننا نرفض التعامل مع من خاننا وطعننا في ظهرنا، فإن لم تحاسبهم الدولة فقد حاسبناهم نحن ولا سلطان للدولة علينا.
^ ملاحظة..
نبدي رأينا ونحن نكن كل التقدير والاحترام والمودة لمعالي وزير الخارجية الذي أبلى بلاء حسناً في جنيف، بل وطوال الأزمة كان معاليه أحد الفرسان الذين واصلوا الليل بالنهار متنقلاً من عاصمة لعاصمة دون كلل ودون ملل من أجل البحرين ومن أجل سلامتها وسيادتها، ولا نزايد على حبه وحرصه على بلده، فإن اختلفنا معه فخلافنا ضمن الإطار الذي يجمعنا وهو حبنا للبحرين.
لذلك فإنني كنت سأتفق مع معالي وزير الخارجية في أن البحرين لن تحاسب من اختلف معها لو أن الحال كان على ما كان عليه عام 2006، حين تمت مراجعة أوضاع حقوق الإنسان في البحرين لأول مرة، وكان هناك وفدان أحدهما رسمي والآخر شعبي.
حينها تعاملنا جميعاً مع ذلك الوضع الطبيعي بكل أريحية؛ بل واستضاف تلفزيون البحرين الوفد الشعبي والوفد الرسمي معاً في ذات الوقت، وعرضت وجهتي النظر على قدم المساواة دون تحسس، فليس هناك ما نخفيه عن العالم أو عن أنفسنا، كنا حالة مثالية ونعمل سوياً من أجل أن تكون البحرين من أرقى الدول في المنطقة في مراعاة حقوق الإنسان.
إنما اليوم الوضع اختلف؛ لذلك فأنا أختلف مع معالي وزير الخارجية -رغم تفهمي لموقفه الرسمي- فمن ذهب لجنيف هذه المرة كان بمهمة مغايرة عن المهمة القديمة، وكذلك فعل شعب البحرين بوفده الأهلي ووفده الرسمي.
هذه المرة لم يكن الاجتماع يهدف لتقييم أوضاع حقوق الإنسان فحسب؛ بل كانت المهمة هي إنقاذ البحرين من خطر إدراجها ضمن قائمة تفتح الطريق لتدخل أجنبي في سيادتها يقرر مصير شعبها ويفرض عليه أجندته عن طريق تلك المنظمات.
فالوفد (الخائن) لوطنه ولشعبه لم يكن وفداً أهلياً وطنياً يحمل رأياً مختلفاً عن الرأي الرسمي كما هو الحال في 2006، بل كان وفداً يحمل مشروعاً للتدويل، واعتمد في مشروعه على كم من الكذب والتلفيق وإخفاء الكثير من الانتهاكات وتوفير غطاء وحماية دولية للإرهابيين.
المجموعة التي ذهبت لجنيف أضرت بشعب البحرين ووفرت حماية دولية لمن قتل منهم ومن أجرموا في حقهم وأصابوا منه الكثير ومازالوا، ونحن نعاني منهم ومن إرهابهم وعنفهم، ولولا ذاك الغطاء لتمكنا من إبراز وجههم الحقيقي، ولو كنا قدمنا قضيتنا بشكل أكثر حرفية ومهنية ووثقنا جرائمهم لوضحت صورتهم للعالم؛ إنما كون المجلس لم يعرف حقيقتهم لضعف في أدائنا، لا يعني أننا لا نعرفها في البحرين وكون المجلس يوفر لهم الحماية ذلك لا يعني أن نساويهم بالوفود الأهلية الأخرى التي هبت لحماية وطنها، وكون الدولة عاجزة عن محاسبتهم لا يعني أن لا يحاسبهم شعبهم.
فالشعب لن ينسى مواقفهم ولن يغفر لهم ما فعلوه بأمهم البحرين فقد مزقوها إرباً، وتجاهلوا ضحاياهم بل وأنكروها، فالقتلى من ضحاياهم مجرد دمى في نظرهم، والمصابون بعاهات لا وجود لهم، والمحروقون والمشلولون مجرد قصص ملفقة بالنسبة لهم، فهل بعد استمرار حرائقهم وتفجيراتهم وأسياخهم وكل أدوات القتل عندهم، وشماتتهم وفرحهم بالخسائر المادية للمواطنين والمقيمين أبعد كل هذا نقول.. لا محاسبة لهم؟
الموقف ضدهم لن يتغير فموقفهم ضدنا لم يتغير وشيعة البحرين دفعوا ثمن خيانة هذه المجموعة لهم أكثر من السنة، الشيعة الآن هم من يدفعون الثمن بسببهم في حين أنهم للتو جاؤوا من جنيف وبعدها من سيذهبون لبروكسل وبعدها للندن، وهكذا فريق يسيح على حساب (دلالين إيران) وفريق آخر يتنقل في عواصم العالم بدعم من حلفائهم الأمريكيين ليوفروا الحماية الدولية للإرهاب، وأبناء الشيعة تركوا للصدام مع الأمن ومع الناس في الطرقات.
لهذا فإننا نرفض التعامل مع من خاننا وطعننا في ظهرنا، فإن لم تحاسبهم الدولة فقد حاسبناهم نحن ولا سلطان للدولة علينا.
^ ملاحظة..
نبدي رأينا ونحن نكن كل التقدير والاحترام والمودة لمعالي وزير الخارجية الذي أبلى بلاء حسناً في جنيف، بل وطوال الأزمة كان معاليه أحد الفرسان الذين واصلوا الليل بالنهار متنقلاً من عاصمة لعاصمة دون كلل ودون ملل من أجل البحرين ومن أجل سلامتها وسيادتها، ولا نزايد على حبه وحرصه على بلده، فإن اختلفنا معه فخلافنا ضمن الإطار الذي يجمعنا وهو حبنا للبحرين.