افتتاح أي محفل كان في العالم، فإنه يكون رسالة وصورة، لأنه الانطباع الأول للنظر في الشكل المحدد، ولعله أسرع المواجيز في نقل الرسالة إلى المشاهد “وليس انطباعه”، إلى شخصه وليس ذاته، و بدوري لن أتكلم بنقد، لأن النقد أقرب ما يكون بالوقوع في بئر صحراوي، فلا تعرف أين نجدتك ولا تعرف ما هو أقسى من هذا الذي ينتظرك!.
هنالك عدة أمور في كرة القدم، إذا شاهدتها لأول مرة فإنك تلتمس وبشكل إيحائي كبير، ولربما حقيقي ما سيأتي لاحقاً، عندها يأتي فتبتسم تلك الابتسامة التي تستعجب فيها من ذاتك إلى أين آلت من حقيقة تصور، فعندما شاهد الجميع نادي برشلونة في انطلاقته بعام 2009 وبكرته المتفردة قالوا بأن هذا الفريق سيكتسح مفاهيم الكرة، وعندما نظمت قطر الألعاب الآسيوية فإن الجميع انتظر محفلاً لم يحدث من قبل في أي من الدول العربية، فكل تلك الأحداث البدائية أعطت المشاهد الرؤية الصحيحة ووضعته في قارب رصين، يجدف كل حين فيرى في ذلك البحر الصور التي انتظرها تماماً، فلا يهاب قرشاً أو وحشاً، لأن تلك النظرة الأولى حول الحدث كوّنت له صورة مشعة كشفت ما تخفيه الأيام.
قوالب العوالم تختلف من دون شك من معالمها، ولكن في الرياضة يجب أن تحترس من القالب الذي ستقدم فيه وجبتك للمشاهد أو الصحافي، ويجب أن تحذر يا سيدي الناقد، فأنهم عندما يقدمون أي شيء في البداية فإنهم يبذلون مجهوداً مادياً في ذلك العمل الرياضي البدائي أكثر من إقبالهم على المرحلة فيما بعد وأكثر حتى من ختام المرحلة، فعندما أموّل تقريباً كل ما لديّ من مجهود ومال؛ فإنني حتى سأرفع من نسبة استدامة الجودة، بل وستكون النسبة أعلى بكثير، ولكن عندما أبدأ “على سبيل المثال” الدوري بأرضية كارثية وكأنني في حقل بطاطس، أو أبدأ بطولة بافتتاح سوداوي تملؤه الكتمة والسكون، فإن ذلك حتماً سينتشر بأطيافه على ما ستأتيه تلك البطولة، وهذه هي القيمة في بداية أي مشروع، وأي عمل، وأي جهد، وأي تخطيط يقوم به الإنسان.
فمن أهم أسباب خلود فيلم العرّاب إلى يومنا هذا بدايته التاريخية، وفن المخرج كوبولا في إدارة ذلك المشهد العظيم، وإن كان سر نجاح افتتاح أولمبياد برشلونة 1992 فإنّ أهم الأسباب في ذلك كانت إشعال أنتونيو روبيلو للشعلة الأولمبية بسهمه الشهير، أمور عديدة في الحياة تستطيع أن تكتشف ما في جيبها من مظهرها، حتى الرياضة !
همسة
لقد فشلنا تنظيماً ببداية المشوار .. وهذا واقع يجب تقبله!
[email protected]
هنالك عدة أمور في كرة القدم، إذا شاهدتها لأول مرة فإنك تلتمس وبشكل إيحائي كبير، ولربما حقيقي ما سيأتي لاحقاً، عندها يأتي فتبتسم تلك الابتسامة التي تستعجب فيها من ذاتك إلى أين آلت من حقيقة تصور، فعندما شاهد الجميع نادي برشلونة في انطلاقته بعام 2009 وبكرته المتفردة قالوا بأن هذا الفريق سيكتسح مفاهيم الكرة، وعندما نظمت قطر الألعاب الآسيوية فإن الجميع انتظر محفلاً لم يحدث من قبل في أي من الدول العربية، فكل تلك الأحداث البدائية أعطت المشاهد الرؤية الصحيحة ووضعته في قارب رصين، يجدف كل حين فيرى في ذلك البحر الصور التي انتظرها تماماً، فلا يهاب قرشاً أو وحشاً، لأن تلك النظرة الأولى حول الحدث كوّنت له صورة مشعة كشفت ما تخفيه الأيام.
قوالب العوالم تختلف من دون شك من معالمها، ولكن في الرياضة يجب أن تحترس من القالب الذي ستقدم فيه وجبتك للمشاهد أو الصحافي، ويجب أن تحذر يا سيدي الناقد، فأنهم عندما يقدمون أي شيء في البداية فإنهم يبذلون مجهوداً مادياً في ذلك العمل الرياضي البدائي أكثر من إقبالهم على المرحلة فيما بعد وأكثر حتى من ختام المرحلة، فعندما أموّل تقريباً كل ما لديّ من مجهود ومال؛ فإنني حتى سأرفع من نسبة استدامة الجودة، بل وستكون النسبة أعلى بكثير، ولكن عندما أبدأ “على سبيل المثال” الدوري بأرضية كارثية وكأنني في حقل بطاطس، أو أبدأ بطولة بافتتاح سوداوي تملؤه الكتمة والسكون، فإن ذلك حتماً سينتشر بأطيافه على ما ستأتيه تلك البطولة، وهذه هي القيمة في بداية أي مشروع، وأي عمل، وأي جهد، وأي تخطيط يقوم به الإنسان.
فمن أهم أسباب خلود فيلم العرّاب إلى يومنا هذا بدايته التاريخية، وفن المخرج كوبولا في إدارة ذلك المشهد العظيم، وإن كان سر نجاح افتتاح أولمبياد برشلونة 1992 فإنّ أهم الأسباب في ذلك كانت إشعال أنتونيو روبيلو للشعلة الأولمبية بسهمه الشهير، أمور عديدة في الحياة تستطيع أن تكتشف ما في جيبها من مظهرها، حتى الرياضة !
همسة
لقد فشلنا تنظيماً ببداية المشوار .. وهذا واقع يجب تقبله!
[email protected]