لا يستقيم أمران في قلب الرجل؛ الإيمان والكذب، قد يزني المؤمن يوماً لكنه لا يكذب كما قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لكن كل المشهد الذي حدث ويحدث لا يخرج عن أمرين متلازمين مع ما يسمى بالثورة الطائفية بالبحرين، فقد تلازم الكذب والدجل مع قذارة ممارسات يعرفها أهل البحرين، فأي ثورة هذه التي يتشدق بها هؤلاء؟
مازال علي سلمان يكذب حتى اليوم، فلم يستح من نفسه وهو يكذب على قناة (بي بي سي) حين كان يلفق ويكذب على الهواء بأن هناك قتلى وقصف أباتشي على الدوار، وأخذ يبكي (والله لو أنا ما أعرفه لصدقت أنه يبكي بكاء حقيقياً) حتى آخر الأمور، كان كذبة أمس حين نشر في الصحافة وقال “إننا لا نقصي أحداً من الحوار، وإن تحركاتهم وخطابهم ليس طائفياً”..!
يا أخي اخجل شوي من نفسك، عيب والله عيب، خروجوكم في الدوار طائفي مطالبكم طائفية، (ارحلوا) التي قلت عنها قلنا ارحلوا وش صار، هي طائفية لأنها كانت موجه لأهل السنة، الاعتداءات كانت على أهل السنة؛ من بنت البسيتين إلى قتل سائق التاكسي إلى قطع لسان المؤذن إلى ضرب الطلبة والطالبات في جامعة البحرين إلى الهجوم على الرفاع، كلها أعمال طائفية قذرة بقذارة الفعل وقذارة لسان الكذب الذي لا يخجل.
كذبت حين قلت إنك لا تقصي أحداً من الحوار، فقد كنتم تطالبون إبان الأزمة أن تجلسوا أنتم والسلطة على طاولة واحدة ولا أحد معكم لأنكم الشعب والباقي “خس”..!
كل هذا الكذب ولا تخجلون، صحيفة لفقت الكذب ونشرت أخباراً لحوادث في فلسطين والمغرب ودول عربية على أن الأمن البحريني يفعلها، كل هذا الكذب وتقولون إنكم أصحاب حق وثورة.. أي ثورة هذه؟
كل ما تطالب به الوفاق اليوم حتى وإن غلف بغلاف الوهم الديمقراطي، إنما هي أهداف من أجل تحقيق مكاسب طائفية تعجل الاستيلاء على الدولة في القادم من الأيام، ففشلهم الأخير يجعلهم يريدون الوصول إلى أماكن أخرى، يريدون الاستيلاء على وزارة الداخلية والجيش، لتكتمل حلقة الانقلاب بعد أن سقطت كثيراً من الوزارات في أيدي الوفاق وكل ذلك يحدث أمام أعين الدولة.
لا أريد أن استعرض قذارة الثورة؛ من الخيمة (6) إلى كل الحوادث التي تعرفونها وربما تعرفون أكثر مما أعرف من حوادث قذرة، فمن أين ينصركم الله؟
إن كانت الوفاق (تتدحن) بمعني تتزلف من أجل الحوار اليوم، فإن منطق الحوار يقول أن لا حوار مع الإرهابي، ولا حوار مع الخائن، ولا حوار الإرهاب يضرب كل يوم.
أخطاء الدولة في هذا الأمر لا تغتفر، فكيف تقبل الدولة بحوار والعنف والإرهاب يضرب كل الشوارع يومياً، هل هذا مقبول، تتحاورون والبحرين تحترق؟
اقطعوا أيادي الإرهاب، ومن بعدها لكل حادث حديث، لا حوار والإرهاب في الشارع، حتى وإن (تدحنت) الوفاق تستميل الحوار والطاولة هذه المرة، من بعد كل خساراتها وسقفها الذي كانت ترفعه، سقط السقف على رأسها.
لا مساومة على الأمن، ولا أحد يلوي ذراع المجتمع والدولة بالإرهاب ومن ثم يضع إملاءات على طاولة الحوار، هذا غير مقبول اليوم، وهناك شارع قوي قد يخرج ويقول كلمته إذا ما رضخت الدولة. أخطاء التسعينيات يجب عدم تكرارها، أخطاء بداية الألفية لا تعيدوها، انتهت اللعبة، إسقاط النظام هو الهدف حتى وإن تغير المسمى، نرجوكم لا تعيدوا أخطاء الماضي التي هي سبب كارثة اليوم، وأخشى كارثة الغد أكبر..!
^ رذاذ
كأني أسمع علي سلمان يردد عليّ ويقول: (إنني لا أكذب ولكن أتجمل)..!
^ أحد الإخوة الكتاب يقول لي معلقاً على إسكان الصحافيين: “يا أخي افرح إسكان للصحافيين بعد اشتبي..! بكرة بيخلون جارتك صحفية تلعلع بالخارج، أنت هنا وهي هنا”..!!
قلت له: يا أخي شنسوي هذا قدرنا، وهذي بلد العجايب، يا الله أنا ما عندي مانع.. خل تسكن جمبي أنا مع الوحدة الوطنية..!!
مهزلة أن يكرم من يشتم البلد كل يوم ومن يغرس خناجره ضد البلد كل يوم، تكرمه الدولة ببيت إسكان سواء من أهل الخارج أو الداخل.. بلد العجايب..!