من الواضح أن قرار (يوتل سات) وقف بث فضائية العالم وباقة الفضائيات الإيرانية الأخرى على القمر الصناعي هوت بيرد تسبب في إصابة (السوسة) بلوثة صارت معها تكلم الجدران ولجأت إلى حد الاستجداء من البسطاء في أكثر من بلد كي يتفضلوا بكلمتين حلوين في حق هذه القناة التي تخدم أجندة مكشوفة ولا تمنع نفسها من توجيه الشتائم والتسبب في أذى الآخرين، حتى وهي ترفع الشعارات الإسلامية.
فالمتابع لفضائية السوسة هذه الأيام عبر الأقمار الأخرى يلاحظ أنها تهتم ببث تصريحات لأناس غير معروفين ينتمون إلى بعض الدول يمتدحون دورها ويقولون إنهم لا غنى لهم عنها، وأنهم يبحثون عنها ويسعون للوصول إليها بشتى الطرق. أما الهدف من كل هذا فواضح؛ وهو القول إنها وزميلاتها يعبرون عن الناس وأنهم يمثلون صوت الحق والمظلومية، وبالتالي فإن قرار (يوتل سات) وقفها فيه تجن عليهم وعلى كلمة الحق والصدق وفيه تجن على الحريات.
قناة السوسة لم تتوقف منذ صدور القرار عن محاولتها بيان أن هناك تنديداً واسعاً بحجبها، والقول إن ما قامت به (يوتل سات) إرهاب إعلامي، فقامت بحشد كل من تطاله يدها ليدينوا القرار ابتداء من الأجهزة الإيرانية ذات العلاقة وغير ذات العلاقة مروراً بحزب الله ووصولاً إلى أصغر منظمة في أي مكان على وجه البسيطة لإيران عليها دالة حيث صدرت الكثير من بيانات الإدانة والتنديد والشجب والاستنكار، وتم وصف القرار بأنه غير شرعي وغير مهني وأنه يتناقض مع الحريات التي ينادي بها الغرب ويتغنى بها، وأن ما يروج له الغرب فيما يخص حرية التعبير ما هو إلا أكذوبة؛ فالأمر كله يتعلق بمصالح قوى الاستكبار. ليس هذا فحسب؛ لكن هذه القناة وأخواتها وظفوا الدين الإسلامي لمصلحتهم، فقالوا إن القنوات الإيرانية عرضت دوماً صورة عقلانية ورائعة عن الدين الإسلامي، لكن الغرب ومتغطرسي العالم يخشون من أن ترى الشعوب الحرة والمستقلة هذه الصورة كي لا تتضرر مصالحها!
لوثة أصابت فضائية العالم الإيرانية بسبب هذا القرار الذي يرى كثيرون أنه تأخر كثيراً، فأقنعت نفسها وحاولت أن تقنع البشر أنه أثار ردود أفعال واسعة وإدانات لدى الشخصيات والأوساط السياسية والإعلامية والثقافية في مختلف بلدان العالم، فصارت تستغل كل برنامج من برامجها وكل فرصة لتؤكد على هذه الفكرة في محاولة جديدة لخداع الرأي العام، والقول إن العالم لا يمكن أن يعيش أو يكون حراً ومحترماً من دون “العالم”.. هذه الفضائية السوسة. لا أحد يريد للقنوات الإيرانية السوء لكن ينبغي أن تعرف حدودها وتلتزم بالمبادئ التي تدعو إليها، فليس من الحريات مثلاً تخصيص برنامج يومي لسب وشتم البحرين، وليس من الحريات دعم كل فرد أو منظمة أو مؤسسة تتخذ من البحرين موقفاً.
بالتأكيد ليست البحرين من اتخذ قرار حجب هذه القنوات المريضة وليست هي من يقف وراءها ولكن البحرين واحدة من الدول المتضررة بشكل كبير من سلوك هذه الفضائيات التي لا تراعي أي حرمة، فمن اتخذ القرار هي (يوتل سات) التي وقعت معها تلك الفضائيات اتفاقيات تتيح لها اتخاذ مثل هذه القرارات. لكن القرار حقيقة أثلج صدر البحرين وأهلها والذين لا يرضون عليها فأشاع جواً من الفرح رغم أن تلك القنوات لم تتوقف عن بث سمومها واستمرت في استضافة كل من له “خاطر” في سب البحرين. فضائية السوسة الإيرانية تحاول أن تقنع العالم بأنها موضوعية وأنها تنطلق في عملها من مبادئ الدين الإسلامي، وأنها تقدس الحريات وأن ما تقوم به لا يخرج عن الكياسة والأدب، لكن هذا للأسف غير صحيح فبرامجها تكرس عكس هذا.
شكراً (يوتل سات).. وهارد لك “شبكة بين المللي”!
{{ article.visit_count }}
فالمتابع لفضائية السوسة هذه الأيام عبر الأقمار الأخرى يلاحظ أنها تهتم ببث تصريحات لأناس غير معروفين ينتمون إلى بعض الدول يمتدحون دورها ويقولون إنهم لا غنى لهم عنها، وأنهم يبحثون عنها ويسعون للوصول إليها بشتى الطرق. أما الهدف من كل هذا فواضح؛ وهو القول إنها وزميلاتها يعبرون عن الناس وأنهم يمثلون صوت الحق والمظلومية، وبالتالي فإن قرار (يوتل سات) وقفها فيه تجن عليهم وعلى كلمة الحق والصدق وفيه تجن على الحريات.
قناة السوسة لم تتوقف منذ صدور القرار عن محاولتها بيان أن هناك تنديداً واسعاً بحجبها، والقول إن ما قامت به (يوتل سات) إرهاب إعلامي، فقامت بحشد كل من تطاله يدها ليدينوا القرار ابتداء من الأجهزة الإيرانية ذات العلاقة وغير ذات العلاقة مروراً بحزب الله ووصولاً إلى أصغر منظمة في أي مكان على وجه البسيطة لإيران عليها دالة حيث صدرت الكثير من بيانات الإدانة والتنديد والشجب والاستنكار، وتم وصف القرار بأنه غير شرعي وغير مهني وأنه يتناقض مع الحريات التي ينادي بها الغرب ويتغنى بها، وأن ما يروج له الغرب فيما يخص حرية التعبير ما هو إلا أكذوبة؛ فالأمر كله يتعلق بمصالح قوى الاستكبار. ليس هذا فحسب؛ لكن هذه القناة وأخواتها وظفوا الدين الإسلامي لمصلحتهم، فقالوا إن القنوات الإيرانية عرضت دوماً صورة عقلانية ورائعة عن الدين الإسلامي، لكن الغرب ومتغطرسي العالم يخشون من أن ترى الشعوب الحرة والمستقلة هذه الصورة كي لا تتضرر مصالحها!
لوثة أصابت فضائية العالم الإيرانية بسبب هذا القرار الذي يرى كثيرون أنه تأخر كثيراً، فأقنعت نفسها وحاولت أن تقنع البشر أنه أثار ردود أفعال واسعة وإدانات لدى الشخصيات والأوساط السياسية والإعلامية والثقافية في مختلف بلدان العالم، فصارت تستغل كل برنامج من برامجها وكل فرصة لتؤكد على هذه الفكرة في محاولة جديدة لخداع الرأي العام، والقول إن العالم لا يمكن أن يعيش أو يكون حراً ومحترماً من دون “العالم”.. هذه الفضائية السوسة. لا أحد يريد للقنوات الإيرانية السوء لكن ينبغي أن تعرف حدودها وتلتزم بالمبادئ التي تدعو إليها، فليس من الحريات مثلاً تخصيص برنامج يومي لسب وشتم البحرين، وليس من الحريات دعم كل فرد أو منظمة أو مؤسسة تتخذ من البحرين موقفاً.
بالتأكيد ليست البحرين من اتخذ قرار حجب هذه القنوات المريضة وليست هي من يقف وراءها ولكن البحرين واحدة من الدول المتضررة بشكل كبير من سلوك هذه الفضائيات التي لا تراعي أي حرمة، فمن اتخذ القرار هي (يوتل سات) التي وقعت معها تلك الفضائيات اتفاقيات تتيح لها اتخاذ مثل هذه القرارات. لكن القرار حقيقة أثلج صدر البحرين وأهلها والذين لا يرضون عليها فأشاع جواً من الفرح رغم أن تلك القنوات لم تتوقف عن بث سمومها واستمرت في استضافة كل من له “خاطر” في سب البحرين. فضائية السوسة الإيرانية تحاول أن تقنع العالم بأنها موضوعية وأنها تنطلق في عملها من مبادئ الدين الإسلامي، وأنها تقدس الحريات وأن ما تقوم به لا يخرج عن الكياسة والأدب، لكن هذا للأسف غير صحيح فبرامجها تكرس عكس هذا.
شكراً (يوتل سات).. وهارد لك “شبكة بين المللي”!