ونحن نبعث لكم بهذه الرسالة التي ندرك أنها ستصلكم لمتابعتكم الدائمة للإعلام «المضاد» لكم، نود أن تقدموا الإجابة إلى فئة تمثل شريحة كبيرة من شرائح المجتمع البحريني؛ وهي فئة المواطن البسيط، الذي ليس له من كل هذه الأحداث سواء من جانبكم أو الجانب الحكومي «ناقة» أو أي منفعة، خصوصاً أنه يقف على منتصف الطريق كمحايد.
المواطن «المحايد» الذي يكون مشغولاً بشؤون حياته اليومية ومهتماً بجوانب أخرى بعيدة عن مستجدات الساحة السياسية وليس على اطلاع دائم أو معرفة عميقة بقصة «حرائركم» وأسباب نشاطكم الإرهابي، نود أن نصف حالته اليومية مع أحداثكم علكم تمنحونه تبريراً واحداً لما تفعلونه فتجيبوه وتجيبوننا معه.
ما معنى أن يستيقظ هذا المواطن «المحايد» صباحاً فيتفاجأ بأنباء عن حدوث اعتداءات بإسكان اللوزي ومدينة حمد وإلقاء زجاجات حارقة على سيارات مواطنين آمنين لا ذنب لهم تحت جنح الظلام؟ ما الذنب الذي اقترفه هؤلاء وهم نيام، ليصحوا على حريق يلتهم ممتلكاتهم وسياراتهم وكان من الممكن أن يطالهم ويحرقهم، ويتم إخلاؤهم من المباني التي يقطنونها فجراً، وهم مواطنون عاديون خارج معادلتكم ولعبة «ضربني وبكى وسبقني واشتكى» ولعبة المواجهة مع رجال الأمن؟
تدعون أنكم أحرار أو حرائر 14 فبراير لسبب سقوط «شهداء» أو جرحى من جانبكم دون ذنب كما تدعون، فلماذا شماعة «دون ذنب» لا تميل صوب هؤلاء الأبرياء أيضاً، والذين كانوا لولا لطف الله سيسقطون قتلى ومحروقين؟ المواطن المحايد يريد أن يرى ميزان العدل من جانبكم في مسألة تبرير مهاجمتكم للشرطة على أنه نوع من أنواع الدفاع، في حين لا وجود لأي مبرر لأسباب مهاجمتكم للمواطنين الآمنين في مبانيهم ومنازلهم؟ أليس من حق هؤلاء المواطنين أن يدافع عنهم رجال الأمن منكم ومن إرهابكم وحرائقكم؟
ما معنى أن نجد بعضكم على أدوات التواصل الاجتماعي يبارك هذه العمليات الإرهابية ويشجع عليها، في حين الآخرون يتهمون النظام بأنه من حرق السيارات في بناية اللوزي لكي يستاء الأهالي ويدينوا حراككم الثوري الذي يستهدف النظام لا المواطنين كما «تتقولون»؟ من يود بالأصل تحريك قطعة الحرب الأهلية في لعبة شطرنج الوطن التي أحد لاعبيها يقوده الحراك الخارجي التجنيدي؟
ثم إن كان النظام هو من افتعل هذا الحادث كما تدعون؛ المواطن المحايد المتابع لكم ببساطة سيتساءل ويفكر بهذه الطريقة؛ في كل مواجهاتكم تجعلون شماعة أن رجال الأمن هي من تهاجمكم وتطرح الشهداء سبباً في خروجكم للقيام بأعمال الشغب والمسيرات غير المرخصة بالشارع إلى جانب إصدار البيانات، فلماذا لم نجد استنكاراً واحداً على أدوات التواصل الاجتماعي منكم ولا مسيرة احتجاجية واحدة؟ لماذا في هذا الحادث بالذات الموقف تغير؛ فلا ظلم ولا اضطهاد ولا قمع ولا أي مصطلح يتخذ كمسمار جحا أمام العالم في مهاجمتكم؟ إننا لم نجد حتى مسيرة «قمع حريق اللوزي أو كسر وفك حصار إرهاب مدينة حمد؟».
من الجبان الذي يزحف والناس نيام ويجد من الليل ستراً في القيام بأعماله الإرهابية ورمي قنابله الحارقة، ومن ثم رمي كل ما فعله صباحاً على النظام؟ من يتحرش بمن الآن؟ ما ذنب المواطنين الذين تحاولون جعلهم اليوم كبش فداء لأمانيكم وأحلامكم الإرهابية وإدخالهم بالقوة في معادلة التسويات والتنازلات؟ ما ذنب المواطن الذي بدأ يشرب من كأس أفعالكم دون أدنى ذنب، فقط من باب استفزازه وتحريكه لجر الشارع إلى حرب أهلية؟ لماذا استغلاله بالأصل قسراً من جانبكم وتقييده عن حرية الأمن والأمان؟ لماذا لا يوجد من بين شعاراتكم شعار الحرية للوزي والحرية للشارع والحرية للمباني السكنية والحرية للسيارات الآمنة؟
سيحاول المواطن المحايد، وإن كان لا يوجد أي مبرر لعمليات المواجهة مع رجال الشرطة تحت كذبة الاضطهاد ورمي مسيلات الدموع التي ترمى عليكم والتي بالأصل تأتي كرد فعل ضد قنابلكم الحارقة، أن يدعي أن هذا شأنكم كحرائر مع الأمن ولكنه كمواطن عادي ما ذنبه؟ لما الاعتداء على ممتلكاته وحرمته ليلاً؟ لما التحرش به أمنياً ومحاولة استفزازه؟
ثم ما معنى أن يخرج أحرار منكم بعدها ينفذون عملية «مشيمع في خطر» للإفراح عمن أعلن عن قيام الجمهورية الإسلامية في البحرين؟ أيعني هذا أن أحراركم المنفذين لهذه العملية مع تحويل البحرين إلى جمهورية إسلامية لا مملكة ديمقراطية كما تشدق بعضكم أمام الرأي العالمي والمحافل الدولية بأنكم تطمحون من حراككم هذا لأجل تحقيقها؟
ما معنى مسيرة التكبير التي خرجت بها حرائركم في مختلف القرى والمناطق، وهل التكبير يأتي لأجل نصرة من يحرق ويدمر الممتلكات العامة؟ أي منطق وأي حديث وأي آية في القرآن تؤيد الإضرار بممتلكات الناس والمسلمين والاعتداء عليهم؟ حتى في مسائل الجهاد لا يوجد في التاريخ الإسلامي بأكمله جهاد من نوع هاجم واحرق واقتل واسلب الآخرين حريتهم وحقوقهم؟
المواطن المحايد يود أن يكون معكم في التحرر إن كنتم تزعمون أنكم مع التحرر من القمع والعنف وحتى مسيلات الدموع، لكن قبلها هو يود تحرير الوطن من القتل وسفك الدماء وحرق الممتلكات الخاصة للمواطنين والعامة بالمولوتوف، المواطن يود أن يكون من حرائر معادلتكم الإرهابية!!
^ مساحة أخيرة..
نشيد بقرار وزارة الداخلية بوقف المسيرات والتجمعات لحين استتباب الأمن، فكما يقول الكاتب أنيس منصور «قانون بلا قوة فوضى.. وقوة بلا قانون إرهاب».
المواطن «المحايد» الذي يكون مشغولاً بشؤون حياته اليومية ومهتماً بجوانب أخرى بعيدة عن مستجدات الساحة السياسية وليس على اطلاع دائم أو معرفة عميقة بقصة «حرائركم» وأسباب نشاطكم الإرهابي، نود أن نصف حالته اليومية مع أحداثكم علكم تمنحونه تبريراً واحداً لما تفعلونه فتجيبوه وتجيبوننا معه.
ما معنى أن يستيقظ هذا المواطن «المحايد» صباحاً فيتفاجأ بأنباء عن حدوث اعتداءات بإسكان اللوزي ومدينة حمد وإلقاء زجاجات حارقة على سيارات مواطنين آمنين لا ذنب لهم تحت جنح الظلام؟ ما الذنب الذي اقترفه هؤلاء وهم نيام، ليصحوا على حريق يلتهم ممتلكاتهم وسياراتهم وكان من الممكن أن يطالهم ويحرقهم، ويتم إخلاؤهم من المباني التي يقطنونها فجراً، وهم مواطنون عاديون خارج معادلتكم ولعبة «ضربني وبكى وسبقني واشتكى» ولعبة المواجهة مع رجال الأمن؟
تدعون أنكم أحرار أو حرائر 14 فبراير لسبب سقوط «شهداء» أو جرحى من جانبكم دون ذنب كما تدعون، فلماذا شماعة «دون ذنب» لا تميل صوب هؤلاء الأبرياء أيضاً، والذين كانوا لولا لطف الله سيسقطون قتلى ومحروقين؟ المواطن المحايد يريد أن يرى ميزان العدل من جانبكم في مسألة تبرير مهاجمتكم للشرطة على أنه نوع من أنواع الدفاع، في حين لا وجود لأي مبرر لأسباب مهاجمتكم للمواطنين الآمنين في مبانيهم ومنازلهم؟ أليس من حق هؤلاء المواطنين أن يدافع عنهم رجال الأمن منكم ومن إرهابكم وحرائقكم؟
ما معنى أن نجد بعضكم على أدوات التواصل الاجتماعي يبارك هذه العمليات الإرهابية ويشجع عليها، في حين الآخرون يتهمون النظام بأنه من حرق السيارات في بناية اللوزي لكي يستاء الأهالي ويدينوا حراككم الثوري الذي يستهدف النظام لا المواطنين كما «تتقولون»؟ من يود بالأصل تحريك قطعة الحرب الأهلية في لعبة شطرنج الوطن التي أحد لاعبيها يقوده الحراك الخارجي التجنيدي؟
ثم إن كان النظام هو من افتعل هذا الحادث كما تدعون؛ المواطن المحايد المتابع لكم ببساطة سيتساءل ويفكر بهذه الطريقة؛ في كل مواجهاتكم تجعلون شماعة أن رجال الأمن هي من تهاجمكم وتطرح الشهداء سبباً في خروجكم للقيام بأعمال الشغب والمسيرات غير المرخصة بالشارع إلى جانب إصدار البيانات، فلماذا لم نجد استنكاراً واحداً على أدوات التواصل الاجتماعي منكم ولا مسيرة احتجاجية واحدة؟ لماذا في هذا الحادث بالذات الموقف تغير؛ فلا ظلم ولا اضطهاد ولا قمع ولا أي مصطلح يتخذ كمسمار جحا أمام العالم في مهاجمتكم؟ إننا لم نجد حتى مسيرة «قمع حريق اللوزي أو كسر وفك حصار إرهاب مدينة حمد؟».
من الجبان الذي يزحف والناس نيام ويجد من الليل ستراً في القيام بأعماله الإرهابية ورمي قنابله الحارقة، ومن ثم رمي كل ما فعله صباحاً على النظام؟ من يتحرش بمن الآن؟ ما ذنب المواطنين الذين تحاولون جعلهم اليوم كبش فداء لأمانيكم وأحلامكم الإرهابية وإدخالهم بالقوة في معادلة التسويات والتنازلات؟ ما ذنب المواطن الذي بدأ يشرب من كأس أفعالكم دون أدنى ذنب، فقط من باب استفزازه وتحريكه لجر الشارع إلى حرب أهلية؟ لماذا استغلاله بالأصل قسراً من جانبكم وتقييده عن حرية الأمن والأمان؟ لماذا لا يوجد من بين شعاراتكم شعار الحرية للوزي والحرية للشارع والحرية للمباني السكنية والحرية للسيارات الآمنة؟
سيحاول المواطن المحايد، وإن كان لا يوجد أي مبرر لعمليات المواجهة مع رجال الشرطة تحت كذبة الاضطهاد ورمي مسيلات الدموع التي ترمى عليكم والتي بالأصل تأتي كرد فعل ضد قنابلكم الحارقة، أن يدعي أن هذا شأنكم كحرائر مع الأمن ولكنه كمواطن عادي ما ذنبه؟ لما الاعتداء على ممتلكاته وحرمته ليلاً؟ لما التحرش به أمنياً ومحاولة استفزازه؟
ثم ما معنى أن يخرج أحرار منكم بعدها ينفذون عملية «مشيمع في خطر» للإفراح عمن أعلن عن قيام الجمهورية الإسلامية في البحرين؟ أيعني هذا أن أحراركم المنفذين لهذه العملية مع تحويل البحرين إلى جمهورية إسلامية لا مملكة ديمقراطية كما تشدق بعضكم أمام الرأي العالمي والمحافل الدولية بأنكم تطمحون من حراككم هذا لأجل تحقيقها؟
ما معنى مسيرة التكبير التي خرجت بها حرائركم في مختلف القرى والمناطق، وهل التكبير يأتي لأجل نصرة من يحرق ويدمر الممتلكات العامة؟ أي منطق وأي حديث وأي آية في القرآن تؤيد الإضرار بممتلكات الناس والمسلمين والاعتداء عليهم؟ حتى في مسائل الجهاد لا يوجد في التاريخ الإسلامي بأكمله جهاد من نوع هاجم واحرق واقتل واسلب الآخرين حريتهم وحقوقهم؟
المواطن المحايد يود أن يكون معكم في التحرر إن كنتم تزعمون أنكم مع التحرر من القمع والعنف وحتى مسيلات الدموع، لكن قبلها هو يود تحرير الوطن من القتل وسفك الدماء وحرق الممتلكات الخاصة للمواطنين والعامة بالمولوتوف، المواطن يود أن يكون من حرائر معادلتكم الإرهابية!!
^ مساحة أخيرة..
نشيد بقرار وزارة الداخلية بوقف المسيرات والتجمعات لحين استتباب الأمن، فكما يقول الكاتب أنيس منصور «قانون بلا قوة فوضى.. وقوة بلا قانون إرهاب».