هل هناك علاقة مباشرة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس بالهدوء النسبي الذي ساد الأيام العشرة الأولى من محرم الحالي في البحرين والتي خلت من الأعمال الإرهابية التي تنتهجها الجماعات الراديكالية؟!
طبعاً لا أعتقد أن هناك علاقة مباشرة بالموضوع رغم أن الجميع يتذكر الدور الذي لعبته الوزيرة كوندي خلال توليها حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية (2005-2009) خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن، وكان لها دور رئيس في اندلاع ثورات الربيع العربي وما أعقبها من دمار وصراعات دامية في الشرق الأوسط.
ومع ذلك يمكننا مراقبة الهدوء غير التقليدي الذي ساد أجواء الدولة البحرينية خلال عشرة أيام فقط، وهو هدوء حاول البعض تفسيره بأنه مقدمة لمرحلة جديدة، وهناك أيضاً من فسّره بأنه تمهيد لمبادرة أو «صفقة» مقبلة. مثل هذه التفسيرات قد تكون واقعية، والامتحان الحقيقي لها هو كيفية صمود كافة الأطراف عن التصعيد، وخاصة من قبل الجماعات الراديكالية التي لا يبدو أنها تتجه نحو مزيد من الهدوء مقابل الاتجاه نحو التصعيد.
انتظار الجماعات الراديكالية وهدوئها النسبي حالياً قد لا يكون بهدف انتظار مبادرة أو مرحلة جديدة من معالجة تداعيات أزمة 2011، بقدر ما يكون انتظاراً لموجة جديدة من الدعم الدولي قد تقودها الإدارة الجديدة للبيت الأبيض. كيف ذلك؟!
يوماً بعد آخر تتزايد الدعوات من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في الولايات المتحدة فضلاً عن بعض مراكز الأبحاث المؤثرة المطالبة بدور أمريكي أكبر في الشرق الأوسط بعد انتشار حالة الفوضى الخلاقة فيه والتي بات من الصعب التحكم فيها من قبل حكومات دول الشرق الأوسط، أو حتى من قبل الفاعلين الدوليين سواءً كانت أوروبا أو واشنطن نفسها.
الوزيرة كوندي كتبت مقالة هامة في الواشنطن بوست قبل أيام وتحديداً في 24 نوفمبر الجاري. وتحدثت فيها عن الدور الأمريكي المفقود، وأكدت أن مسارات الصراع في الشرق الأوسط تتجه نحو مزيد من الصراع الطائفي الذي لن يخدم مصالح الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة. فالصراع القائم ليس صراعاً على الديمقراطية، وليس صراعاً على الحدود، وإنما صراع بين هويات متصارعة (سُنة وشيعة ومسيحيين وأكراد.. إلخ).
وبالتالي تقدم الوزيرة كوندي نظرة متسقة تماماً مع رؤيتها السابقة للشرق الأوسط الجديد من خلال الفوضى الخلاقة التي يجب التدخل أمريكياً فيها خاصة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية ووضوح الصورة للسنوات الأربع المقبلة، فترك المنطقة دون تدخلات أمريكية ستؤدي إلى مزيد من الفوضى والصراعات الخاسرة.
هذه رؤية موجزة لنظرة الوزيرة كوندي، وهي نظرة تتسق مع توجه عام في واشنطن نحو مزيد من التدخل لمعالجة الصراعات في المنطقة بعد تصاعد مؤشرات تشير إلى احتمال خسارة المصالح الأمريكية في المنطقة ومن بينها البحرين طبعاً.
طبعاً لا أعتقد أن هناك علاقة مباشرة بالموضوع رغم أن الجميع يتذكر الدور الذي لعبته الوزيرة كوندي خلال توليها حقيبة وزارة الخارجية الأمريكية (2005-2009) خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن، وكان لها دور رئيس في اندلاع ثورات الربيع العربي وما أعقبها من دمار وصراعات دامية في الشرق الأوسط.
ومع ذلك يمكننا مراقبة الهدوء غير التقليدي الذي ساد أجواء الدولة البحرينية خلال عشرة أيام فقط، وهو هدوء حاول البعض تفسيره بأنه مقدمة لمرحلة جديدة، وهناك أيضاً من فسّره بأنه تمهيد لمبادرة أو «صفقة» مقبلة. مثل هذه التفسيرات قد تكون واقعية، والامتحان الحقيقي لها هو كيفية صمود كافة الأطراف عن التصعيد، وخاصة من قبل الجماعات الراديكالية التي لا يبدو أنها تتجه نحو مزيد من الهدوء مقابل الاتجاه نحو التصعيد.
انتظار الجماعات الراديكالية وهدوئها النسبي حالياً قد لا يكون بهدف انتظار مبادرة أو مرحلة جديدة من معالجة تداعيات أزمة 2011، بقدر ما يكون انتظاراً لموجة جديدة من الدعم الدولي قد تقودها الإدارة الجديدة للبيت الأبيض. كيف ذلك؟!
يوماً بعد آخر تتزايد الدعوات من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في الولايات المتحدة فضلاً عن بعض مراكز الأبحاث المؤثرة المطالبة بدور أمريكي أكبر في الشرق الأوسط بعد انتشار حالة الفوضى الخلاقة فيه والتي بات من الصعب التحكم فيها من قبل حكومات دول الشرق الأوسط، أو حتى من قبل الفاعلين الدوليين سواءً كانت أوروبا أو واشنطن نفسها.
الوزيرة كوندي كتبت مقالة هامة في الواشنطن بوست قبل أيام وتحديداً في 24 نوفمبر الجاري. وتحدثت فيها عن الدور الأمريكي المفقود، وأكدت أن مسارات الصراع في الشرق الأوسط تتجه نحو مزيد من الصراع الطائفي الذي لن يخدم مصالح الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة. فالصراع القائم ليس صراعاً على الديمقراطية، وليس صراعاً على الحدود، وإنما صراع بين هويات متصارعة (سُنة وشيعة ومسيحيين وأكراد.. إلخ).
وبالتالي تقدم الوزيرة كوندي نظرة متسقة تماماً مع رؤيتها السابقة للشرق الأوسط الجديد من خلال الفوضى الخلاقة التي يجب التدخل أمريكياً فيها خاصة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية ووضوح الصورة للسنوات الأربع المقبلة، فترك المنطقة دون تدخلات أمريكية ستؤدي إلى مزيد من الفوضى والصراعات الخاسرة.
هذه رؤية موجزة لنظرة الوزيرة كوندي، وهي نظرة تتسق مع توجه عام في واشنطن نحو مزيد من التدخل لمعالجة الصراعات في المنطقة بعد تصاعد مؤشرات تشير إلى احتمال خسارة المصالح الأمريكية في المنطقة ومن بينها البحرين طبعاً.