قول رئيس الوزراء إن “الأجواء المشحونة لا تساعد على الإنتاج والبناء”، قول صحيح ومنطقي دونما شك ويؤكده الواقع، فلا يمكن أبداً العمل والبناء والإبداع وسط هذه الأجواء المتوترة ووسط كل هذا الكم من التخريب الذي طال كل شيء وصولًا إلى النفوس، ووسط كل هذا الإعلام المسيئ للدولة والشحن الطائفي الذي لا تفسير له سوى أن “وراء الأكمة ما وراءها” وإلا ما الذي يدفع من ينادي بالإصلاح وبمصلحة المواطنين إلى ممارسة كل هذه السلوكيات الشاذة والغريبة على مجتمعنا البحريني؟
أما دعوة وزير الداخلية إلى التهدئة والاستمرار فيها فترمي إلى تخفيف ذلك التوتر تمهيداً للخروج من تلك الأجواء المشحونة ليتسنى للدولة ممارسة دورها الطبيعي في الإنتاج والبناء، فمن دون الدخول في مساحة التهدئة لا يمكن التخلص من تلك الأجواء المشحونة والتوتر أو على الأقل تخفيفها، ودون هذا لا يمكن العمل والإنتاج.
حرص البعض على بقاء الوضع على ما هو عليه واستمرار الأجواء المشحونة ورفضه التهدئة أو قبولها قولًا فقط يعني أنه مستفيد منه، فمن يدّعي بأنه يسعى إلى خير الناس لا يمنع الخير عنهم.. ومن يدّعي أنه يشتغل سياسة عليه أن يستغل الدعوات إلى التهدئة ويساعد على نزع فتيل التوتر كي يحقق مكاسب لمن يقول إنه يعمل من أجلهم ويريد أن يخدمهم ويطور حياتهم.
للأسف لن تجد هذه الأقوال الطيبة والدعوات إلى التهدئة غير “الأذن الصمخة” سواء من أولئك الشباب حديثي العهد بالسياسة والذين لا يعرفون ما يريده الغريب منهم ولا يدركون أنه يستغلهم وأنه لا يخدمهم لسواد عيونهم، أو من أولئك الذين لم يستفيدوا من تجربتهم السياسية والحياتية وضعفوا حتى باتوا في أيدي الشباب يتحكمون فيهم كيفما شاؤوا ويهددونهم بإخراجهم من اللعبة.
لكن عدم الاستجابة لدعوات التهدئة ونزع التوتر وتخفيف الأجواء المشحونة يفضح توجهات هؤلاء وهؤلاء، وهو يعني أنهم إنما يريدون شيئاً آخر غير الإصلاح وغير مصلحة هذا الشعب وأنهم يصرون على مسألة إسقاط النظام التي باتوا مهووسين بها ويرددونها يومياً عبر السوسة العودة (فضائية العالم الإيرانية) والسوسات الصغيرة الأخرى التي تدور في فلكها. ليست التهدئة هي ما يريدونه لأنها ببساطة ليست من مصلحتهم، فمصلحتهم تكمن في استمرار الأجواء المشحونة واستمرار التوتر الذي يأملون منه خلخلة الوضع أملاً في الوصول إلى ما لا يدركون أنه مستحيل حتى لو وضع من “يشدون بهم ظهرهم” كل ما يملكون من قوة ومن رباط الصواريخ، فالبحرين لا يرهبها كل هذا، ومن يعتقد بذلك إنما يفضح قدراته الاستيعابية ويؤكد أنه غير قادر على قراءة واقع المنطقة والعلاقات الدولية.
بالتأكيد يدرك سمو الأمير خليفة بن سلمان كل هذا، ويعرف أن هؤلاء لن يعملوا على التهدئة ولن يقبلوا بها وإن صرحوا بعكس ذلك، وأنهم سيظلون يصعّدون ويستغلون كل فرصة لتستمر الأجواء المشحونة، ففي الابتعاد عنها نهايتهم. هذا يعني أن ما أراده رئيس الوزراء من ذلك القول وتلك الدعوة إلى التهدئة وتخفيف التوتر هو كشف زيف تلك الادعاءات وفضح مقاصد أولئك الذين لايزالون يحاولون إقناع العالم أنهم إنما يريدون تحقيق مكاسب للمواطنين وأنهم إنما يريدون الإصلاح ما استطاعوا!
تصريح خليفة بن سلمان تعبير عن ما يمتلكه من خبرة ودراية وما يتمتع به من ذكاء وحنكة وتجربة يريد بها فضح أولئك وبيان مراميهم وكشف نياتهم، ذلك أن تلكؤهم وعدم استجابتهم لدعوات التهدئة وتخفيف أجواء التوتر وعدم التوقف عن مواصلة الشحن الطائفي تعني أنه ربح جولة جديدة وأنه قلل من فرصهم للمتاجرة بالبسطاء من الناس وأعاق تسويق بضاعتهم في الخارج!
{{ article.visit_count }}
أما دعوة وزير الداخلية إلى التهدئة والاستمرار فيها فترمي إلى تخفيف ذلك التوتر تمهيداً للخروج من تلك الأجواء المشحونة ليتسنى للدولة ممارسة دورها الطبيعي في الإنتاج والبناء، فمن دون الدخول في مساحة التهدئة لا يمكن التخلص من تلك الأجواء المشحونة والتوتر أو على الأقل تخفيفها، ودون هذا لا يمكن العمل والإنتاج.
حرص البعض على بقاء الوضع على ما هو عليه واستمرار الأجواء المشحونة ورفضه التهدئة أو قبولها قولًا فقط يعني أنه مستفيد منه، فمن يدّعي بأنه يسعى إلى خير الناس لا يمنع الخير عنهم.. ومن يدّعي أنه يشتغل سياسة عليه أن يستغل الدعوات إلى التهدئة ويساعد على نزع فتيل التوتر كي يحقق مكاسب لمن يقول إنه يعمل من أجلهم ويريد أن يخدمهم ويطور حياتهم.
للأسف لن تجد هذه الأقوال الطيبة والدعوات إلى التهدئة غير “الأذن الصمخة” سواء من أولئك الشباب حديثي العهد بالسياسة والذين لا يعرفون ما يريده الغريب منهم ولا يدركون أنه يستغلهم وأنه لا يخدمهم لسواد عيونهم، أو من أولئك الذين لم يستفيدوا من تجربتهم السياسية والحياتية وضعفوا حتى باتوا في أيدي الشباب يتحكمون فيهم كيفما شاؤوا ويهددونهم بإخراجهم من اللعبة.
لكن عدم الاستجابة لدعوات التهدئة ونزع التوتر وتخفيف الأجواء المشحونة يفضح توجهات هؤلاء وهؤلاء، وهو يعني أنهم إنما يريدون شيئاً آخر غير الإصلاح وغير مصلحة هذا الشعب وأنهم يصرون على مسألة إسقاط النظام التي باتوا مهووسين بها ويرددونها يومياً عبر السوسة العودة (فضائية العالم الإيرانية) والسوسات الصغيرة الأخرى التي تدور في فلكها. ليست التهدئة هي ما يريدونه لأنها ببساطة ليست من مصلحتهم، فمصلحتهم تكمن في استمرار الأجواء المشحونة واستمرار التوتر الذي يأملون منه خلخلة الوضع أملاً في الوصول إلى ما لا يدركون أنه مستحيل حتى لو وضع من “يشدون بهم ظهرهم” كل ما يملكون من قوة ومن رباط الصواريخ، فالبحرين لا يرهبها كل هذا، ومن يعتقد بذلك إنما يفضح قدراته الاستيعابية ويؤكد أنه غير قادر على قراءة واقع المنطقة والعلاقات الدولية.
بالتأكيد يدرك سمو الأمير خليفة بن سلمان كل هذا، ويعرف أن هؤلاء لن يعملوا على التهدئة ولن يقبلوا بها وإن صرحوا بعكس ذلك، وأنهم سيظلون يصعّدون ويستغلون كل فرصة لتستمر الأجواء المشحونة، ففي الابتعاد عنها نهايتهم. هذا يعني أن ما أراده رئيس الوزراء من ذلك القول وتلك الدعوة إلى التهدئة وتخفيف التوتر هو كشف زيف تلك الادعاءات وفضح مقاصد أولئك الذين لايزالون يحاولون إقناع العالم أنهم إنما يريدون تحقيق مكاسب للمواطنين وأنهم إنما يريدون الإصلاح ما استطاعوا!
تصريح خليفة بن سلمان تعبير عن ما يمتلكه من خبرة ودراية وما يتمتع به من ذكاء وحنكة وتجربة يريد بها فضح أولئك وبيان مراميهم وكشف نياتهم، ذلك أن تلكؤهم وعدم استجابتهم لدعوات التهدئة وتخفيف أجواء التوتر وعدم التوقف عن مواصلة الشحن الطائفي تعني أنه ربح جولة جديدة وأنه قلل من فرصهم للمتاجرة بالبسطاء من الناس وأعاق تسويق بضاعتهم في الخارج!