من المهم لنا جميعا والبحرين تعيش منعطفاً سياسياً واجتماعياً في غاية الحساسية مع الأسف الشديد، أن تقوم الدولة ومعها كل مؤسساتها ومؤسسات المجتمع المدني ونحن معهم أيضاً، في أن نخلق ونبتكر وسائل جديدة للخروج بالأطفال من هذا المنزلق الخطير، إذ وجدنا أن شريحة الأطفال، سيقت وانساقت في كثير من الأوقات في منزلقات سياسية متعرجة، وتلطخت براءتها بلوثات طائفية متوحشة، ومن هنا وجب علينا جميعاً إخراجهم من ظلمات السياسة إلى نور الطفولة والبراءة.
نحن وفي الوضع الطبيعي، نحتاج في البحرين إلى برامج مكثفة لشغل أوقات الأطفال بما يفيدهم وينمي مواهبهم ويفجر طاقاتهم الإبداعية على الطريق الصحيح، كما يحتاج الأطفال إلى رعاية خاصة من الدولة ومن المجتمع المدني، حتى ينمو وفق استراتيجيات ناهضة، فيكونوا للمستقبل صوته وروحه ومجده.
هذا في الوضع الطبيعي، فما بالكم لو كانت الأوضاع العامة ليست متسقة ومتوازنة بالشكل الكافي، كما هو الحال في أي وضع مضطرب وغير مستقر وثابت سياسياً ومجتمعياً؟ ألا نحتاج حينها لبرامج متطورة ومكثفة للغاية لأجل انتزاع الأطفال من أجواء الشحن والمماحكات السياسية اليومية التي يتعرضون لها داخل الأسرة وفي المدرسة والشارع وفي كل وسائل الإعلام الضاغطة على عصب الطفولة؟
بدأنا اليوم ولغياب دور المؤسسات الخاصة والعامة، في أن نوجه أطفالنا بصورة شخصية وبجهود فردية لمشاهدة ومتابعة الفضائيات العربية والأجنبية التي تعني بالأطفال، أو في أضعف درجات اليأس أن نقوم بأخذهم للحدائق والمنتزهات لإبعادهم قدر المستطاع عن كل أشكال الاعتداء على براءتهم والعبث بعقولهم وبفطرتهم السليمة، بينما نجد هنالك شبه غياب للمؤسسات الإعلامية الرسمية في الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع.
حان الأوان الآن، في أن نتحدث وبصراحة عن أهمية إنشاء فضائية بحرينية تعني بالطفولة وتكون موجهة للأطفال فقط، فزمن البرامج الخفيفة للناشئة ولى ولم يعد يصنع جيلاً له من فضاءات الإبداعات ما تتمنع منه تلك البرامج السطحية القصيرة حين تنطلق بصورة باردة وغير مؤثرة قبل بداية اليوم الرسمي لبثها.
إن «الآيبود» و»بلاي ستيشن» وغيرها من أجهزة وبرامج ألعاب الأطفال الحديثة، أصبحت أكثر رغبة عند أطفالنا من مشاهدة برنامج طفولي قديم، يعرض على فضائياتنا المحلية، وهذا يعطينا مؤشراً واضحاً أن الاستراتيجيات الخاصة ببناء برامج إعلامية ذات مسحة طفولية متقدمة ليست في وارد القائمين على الإعلام البحريني، لا على المدى القصير ولا البعيد.
أتأسف حينما أشاهد أطفال البحرين يتابعون فضائيات خارجية لأفراد ومؤسسات صغيرة وإن كانت مفيدة وتربوية كقناة «براعم» و»طيور الجنة» وغيرهما، في الوقت الذي يمكن لمؤسستنا الإعلامية من أن تصنع قناة للأطفال، تجعل من برامجها مادة جذابة للطفل البحريني، يتعرف على بيئته عن قرب، ويستكشف تاريخ وطنه.
كنا في السابق من أوائل الدول التي أنشأت قنوات تلفزيونية وإذاعية في المنطقة، أما اليوم، فإننا وقفنا وتجمدنا وربما تسمرنا في مكاننا، بينما هنالك من الأفراد في عالمنا العربي، من قفز بشكل رهيب، جعل من قناته الصغيرة، أشهر قناة للأطفال في الوطن العربي.
الوضع مؤلم للغاية، لأننا مازلنا نبحث لأطفالنا في البحرين، عن قناة وطنية (رسمية أو أهلية) تعني بشأن الطفل البحريني، خصوصاً في ظل الإرهاصات السياسية المجنونة، ومن هنا نتساءل، هل سنرى هذا الحلم كحقيقة قائمة؟ أم أنه سيظل حلماً في أنفسنا حتى يكبر أطفالنا على أنقاض خرابنا؟
نحن وفي الوضع الطبيعي، نحتاج في البحرين إلى برامج مكثفة لشغل أوقات الأطفال بما يفيدهم وينمي مواهبهم ويفجر طاقاتهم الإبداعية على الطريق الصحيح، كما يحتاج الأطفال إلى رعاية خاصة من الدولة ومن المجتمع المدني، حتى ينمو وفق استراتيجيات ناهضة، فيكونوا للمستقبل صوته وروحه ومجده.
هذا في الوضع الطبيعي، فما بالكم لو كانت الأوضاع العامة ليست متسقة ومتوازنة بالشكل الكافي، كما هو الحال في أي وضع مضطرب وغير مستقر وثابت سياسياً ومجتمعياً؟ ألا نحتاج حينها لبرامج متطورة ومكثفة للغاية لأجل انتزاع الأطفال من أجواء الشحن والمماحكات السياسية اليومية التي يتعرضون لها داخل الأسرة وفي المدرسة والشارع وفي كل وسائل الإعلام الضاغطة على عصب الطفولة؟
بدأنا اليوم ولغياب دور المؤسسات الخاصة والعامة، في أن نوجه أطفالنا بصورة شخصية وبجهود فردية لمشاهدة ومتابعة الفضائيات العربية والأجنبية التي تعني بالأطفال، أو في أضعف درجات اليأس أن نقوم بأخذهم للحدائق والمنتزهات لإبعادهم قدر المستطاع عن كل أشكال الاعتداء على براءتهم والعبث بعقولهم وبفطرتهم السليمة، بينما نجد هنالك شبه غياب للمؤسسات الإعلامية الرسمية في الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع.
حان الأوان الآن، في أن نتحدث وبصراحة عن أهمية إنشاء فضائية بحرينية تعني بالطفولة وتكون موجهة للأطفال فقط، فزمن البرامج الخفيفة للناشئة ولى ولم يعد يصنع جيلاً له من فضاءات الإبداعات ما تتمنع منه تلك البرامج السطحية القصيرة حين تنطلق بصورة باردة وغير مؤثرة قبل بداية اليوم الرسمي لبثها.
إن «الآيبود» و»بلاي ستيشن» وغيرها من أجهزة وبرامج ألعاب الأطفال الحديثة، أصبحت أكثر رغبة عند أطفالنا من مشاهدة برنامج طفولي قديم، يعرض على فضائياتنا المحلية، وهذا يعطينا مؤشراً واضحاً أن الاستراتيجيات الخاصة ببناء برامج إعلامية ذات مسحة طفولية متقدمة ليست في وارد القائمين على الإعلام البحريني، لا على المدى القصير ولا البعيد.
أتأسف حينما أشاهد أطفال البحرين يتابعون فضائيات خارجية لأفراد ومؤسسات صغيرة وإن كانت مفيدة وتربوية كقناة «براعم» و»طيور الجنة» وغيرهما، في الوقت الذي يمكن لمؤسستنا الإعلامية من أن تصنع قناة للأطفال، تجعل من برامجها مادة جذابة للطفل البحريني، يتعرف على بيئته عن قرب، ويستكشف تاريخ وطنه.
كنا في السابق من أوائل الدول التي أنشأت قنوات تلفزيونية وإذاعية في المنطقة، أما اليوم، فإننا وقفنا وتجمدنا وربما تسمرنا في مكاننا، بينما هنالك من الأفراد في عالمنا العربي، من قفز بشكل رهيب، جعل من قناته الصغيرة، أشهر قناة للأطفال في الوطن العربي.
الوضع مؤلم للغاية، لأننا مازلنا نبحث لأطفالنا في البحرين، عن قناة وطنية (رسمية أو أهلية) تعني بشأن الطفل البحريني، خصوصاً في ظل الإرهاصات السياسية المجنونة، ومن هنا نتساءل، هل سنرى هذا الحلم كحقيقة قائمة؟ أم أنه سيظل حلماً في أنفسنا حتى يكبر أطفالنا على أنقاض خرابنا؟