وضع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حداً للجدل الدائر منذ أكثر من أربعين عاماً حول فكرة ونشأة دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم عندما منح جلالته الأمير خالد الفيصل وسام الشيخ عيسى بوصفه صاحب فكرة البطولة ومنح الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الأسبق وسام البحرين بوصفه صاحب المساعي لتجسيد الفكرة إلى واقع.
هذا المشهد كان بالنسبة لي كواحد من الذين عاصروا النسخ العشرين الماضية هو أبرز مشاهد حفل افتتاح خليجي 21 يوم أمس الأول إلى جانب المشاهد واللوحات الاستعراضية الرائعة التي نالت رضا واستحسان الحضور الكبير الذي تفاعل مع هذه اللوحات المعبرة عن تلاحم الأسرة الخليجية وعن مكتسبات الرياضة الخليجية التي حققتها بفضل دورات كأس الخليج لكرة القدم.
وعلى عكس روعة وبساطة حفل الافتتاح جاءت المباراة الافتتاحية بين منتخبنا الوطني وشقيقه العماني فقيرة جداً في كل مكونات كرة القدم بدءاً بالمهارات الفردية وانتهاء بالمتعة والإثارة الجماعية وكان لابد لها أن تنتهي بالنتيجة السلبية التي هي في واقع الأمر انعكاساً لسلبيتها الشمولية!
والغريب في الأمر أن بعض وسائل الإعلام منحت اللاعبين درجات تتفاوت بين ستة وتسعة من عشرة مع أن واقع الأداء لجميع اللاعبين لا يتجاوز الأربعة من عشرة مما يؤكد أن من قام بهذا التقييم إما أن يكون من خارج العائلة الكروية وإما أنه كان قد شاهد مباراة أخرى سابقة بين الفريقين!
والأدهى من هذا وذاك أن مدرب منتخبنا الوطني برر موقفه أمام الإعلاميين بأنه لا يملك لاعباً في مستوى “ميسي” لكي يفوز رغم أنه يعلم بأن “ميسي” ظاهرة نادرة في عالم الكرة وأن جميع المنتخبات المشاركة في خليجي 21 لا تملك لاعباً في قامة “ميسي”!
لست هنا بصدد تحميل “كالديرون” المسؤولية الكاملة عن الأداء السيئ الذي طالعنا به الأحمر في لقاء الافتتاح لأنه كان قد اعترف بعدم رضاه عن الأداء ولكنه يظل شريكاً في المسؤولية لعدم اختياره التشكيلة المثالية ليبدأ بها المباراة!
على الجهازين الإداري والفني لمنتخبنا الوطني أن يهيئوا اللاعبين بصورة مثالية لمواجهة الأبيض الإماراتي يوم غد الثلاثاء على ضوء الأداء الجماعي المتميز الذي قدمه الفريق أمام شقيقه القطري وكسبه بجدارة واستحقاق.
أخيراً لا أجد إلا أن أحيي الجماهير البحرينية الوفية التي لبت النداء وزحفت مبكراً لمؤازرة المنتخب في مباراة الافتتاح على أمل أن تواصل زحفها بنفس الكثافة للمباريات المتبقية التي ستحدد مصير المنتخب في هذا العرس الكروي الخليجي.
هذا المشهد كان بالنسبة لي كواحد من الذين عاصروا النسخ العشرين الماضية هو أبرز مشاهد حفل افتتاح خليجي 21 يوم أمس الأول إلى جانب المشاهد واللوحات الاستعراضية الرائعة التي نالت رضا واستحسان الحضور الكبير الذي تفاعل مع هذه اللوحات المعبرة عن تلاحم الأسرة الخليجية وعن مكتسبات الرياضة الخليجية التي حققتها بفضل دورات كأس الخليج لكرة القدم.
وعلى عكس روعة وبساطة حفل الافتتاح جاءت المباراة الافتتاحية بين منتخبنا الوطني وشقيقه العماني فقيرة جداً في كل مكونات كرة القدم بدءاً بالمهارات الفردية وانتهاء بالمتعة والإثارة الجماعية وكان لابد لها أن تنتهي بالنتيجة السلبية التي هي في واقع الأمر انعكاساً لسلبيتها الشمولية!
والغريب في الأمر أن بعض وسائل الإعلام منحت اللاعبين درجات تتفاوت بين ستة وتسعة من عشرة مع أن واقع الأداء لجميع اللاعبين لا يتجاوز الأربعة من عشرة مما يؤكد أن من قام بهذا التقييم إما أن يكون من خارج العائلة الكروية وإما أنه كان قد شاهد مباراة أخرى سابقة بين الفريقين!
والأدهى من هذا وذاك أن مدرب منتخبنا الوطني برر موقفه أمام الإعلاميين بأنه لا يملك لاعباً في مستوى “ميسي” لكي يفوز رغم أنه يعلم بأن “ميسي” ظاهرة نادرة في عالم الكرة وأن جميع المنتخبات المشاركة في خليجي 21 لا تملك لاعباً في قامة “ميسي”!
لست هنا بصدد تحميل “كالديرون” المسؤولية الكاملة عن الأداء السيئ الذي طالعنا به الأحمر في لقاء الافتتاح لأنه كان قد اعترف بعدم رضاه عن الأداء ولكنه يظل شريكاً في المسؤولية لعدم اختياره التشكيلة المثالية ليبدأ بها المباراة!
على الجهازين الإداري والفني لمنتخبنا الوطني أن يهيئوا اللاعبين بصورة مثالية لمواجهة الأبيض الإماراتي يوم غد الثلاثاء على ضوء الأداء الجماعي المتميز الذي قدمه الفريق أمام شقيقه القطري وكسبه بجدارة واستحقاق.
أخيراً لا أجد إلا أن أحيي الجماهير البحرينية الوفية التي لبت النداء وزحفت مبكراً لمؤازرة المنتخب في مباراة الافتتاح على أمل أن تواصل زحفها بنفس الكثافة للمباريات المتبقية التي ستحدد مصير المنتخب في هذا العرس الكروي الخليجي.