في البداية نطلعكم على ما قامت به بريطانيا أثناء دورة الألعاب الأولمبية في 2012، حيث قامت بنشر أنظمة دفاع صاروخي في مناطق مكتظة بالسكان في لندن، فوق أسطح مجموعة من المباني السكنية، للتصدي لأي هجوم، حيث قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إنه «أكبر حدث رياضي في العالم ومنه تنبع المسؤولية الكبيرة المتمثلة في توفير السلامة والأمان».وفي البحرين، وعشية انطلاق بطولة «كأس الخليج» استقبلت «الوفاق» ضيوف البحرين بأعمال إرهابية وبصورة مضاعفة، وها هو موقع «المنامة» التابع لجمعية «الوفاق» وصحيفة محلية، ينشران صورة النيران وهي تشتعل، وتحت عنوان عريض كتب «الإطارات المشتعلة تغلق شارع خليفة بن سلمان عشية انطلاق بطولة «كأس الخليج»»، حيث جاء في هذا التقرير «أغلق شباب محتج مساء اليوم الجمعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان من خلال حرق الإطارات، ووضع جسم غريب في الشارع، مما أدى إلى عرقلة الحركة المرورية».لكم أن تتصوروا كيف تتعامل دول الغرب عندما تتعرض لتهديد إرهابي، وبين دولة مثل البحرين تقع تحت أعمال إرهابية يومية، هذه دول الغرب التي تطالب الدولة بالحوار مع الإرهابيين، في الوقت الذي تقوم مؤسساتهم الأمنية فيه بالمخاطرة بأرواح الناس في سبيل أن تؤمن لدورة ألعاب أولمبية قد تتعرض خلاله لندن لاحتمال عمل إرهابي، فلم تصف رجال شرطة ولا مرور أو حرس وطني بل نشرت صواريخ على أسطح المباني، غير الاحتياطات الأمنية التي لن تلطم فيها ولن تصفع، بل ستدهس وتجر وتسحل النساء والرجال المخالفين على الأرض، وتقذف بهم في السجون، ولا تضع في اعتبارها تسجيل ولا بث مباشر لأن رجال الأمن لديهم الصلاحية الكاملة في الدفاع عن سلامتهم وتوفير الأمن مهما كلفهم الأمر.أن الأعمال الإرهابية التي قوبل بها ضيوف البحرين لهي أكبر دليل بأن هؤلاء ليسوا إلا عصابات إجرامية، لا تستحق حتى النظر في وجهها حتى «على الماشي»، فكيف يمكن أن يتم الجلوس معهم على طاولة حوار، إن هؤلاء يجب محاكمتهم تحت بند «ارتكاب جرائم وتشكيل عصابات إجرامية» و»الشروع في جرائم قتل متعمد»، وذلك كي يعرفوا بعدها كيف يتعاملون مع الدولة التي يعيشون على أرضها، ويحترمون كيانها كدولة لها الحق أن تقوم بأي إجراء أمني للحفاظ على أرواح ضيوف البحرين، وأن ما حدث من أعمال إرهابية في هذه المناسبة، قد حدث في «سباق الفورمولا» و»معرض البحرين للطيران»، حتى أصبحت عادة لهؤلاء العصابات أن يكثفوا من أعمالهم الإرهابية بقصد الإساءة، وذبح الدولة في كل مجال كان اقتصادياً أو رياضياً أو ثقافياً، وهي من أوراق الضغط التي يستخدمها قادة الإرهاب لإجبار الدولة على القبول بشروطهم، وهاهو أحد قادة الإرهاب يقول في تجمع مساء الجمعة بمنطقة باربار «إن من يريد أن يطوي ملف الأزمة عليه أن يجلس في حوار وتفاوض جاد مع المعارضة على أرضية واضحة ومشروع واضح، وأن يتم الإفراج عن سجناء الرأي فوراً ومحاسبة من قام بتعذيبهم تحت إشراف المفوضية السامية، وإسقاط التهم، وتعويض جميع المعتقلين، وأن يتم الشروع الفوري في تنفيذ مبدأ العدالة الانتقالية».. أي باختصار «سلموهم الحكم».إن هذه الصورة اليوم تكشف كذبة وثيقتهم التي سموها «وثيقة اللاعنف»، إنها صورة على الدولة أن تتفحصها وتتمحصها لتعرف أنها تتعامل مع عصابات إرهابية، لا يحمل فكرها أي برامج وطنية، ولا يدور في عقولهم أي حل غير التسليم لهم أو استمرار العنف والإرهاب، والتي على أساسه يجب على الدولة أن تحدد موقفها، هل مع التسليم أو إعادة كيانها كدولة لها الحق أن تنشر صواريخ وتصف مدرعات للحفاظ على أمنها كما تفعل دول الغرب وأمريكا، لأن الخطر الذي يهدد البحرين هو خطر غاشم ظالم قد يأتي في عشية لم يحسب حسابها، إنه الخطر الإيراني الذي تسبح سفنه الحربية، وتسبح جنوده في بحر الخليج، حتى تصل السواحل، إنه خطر الدولة الصفوية التي تستند إليها هذه العصابات، ويستند إليها ذلك الذي يطالب الدولة أن تسلم مفاتيحها إليه على طاولة الحوار.كلمة لضيوف البحرين:أهلاً وسهلاً بكم في دار العز البحرين الخليفية، وحياكم الله فأنتم في ضيافة حمد وخليفة وسلمان، ولكم من شعب البحرين ألف تحية وسلام.