استضافة بطولة كأس الخليج هو بلا شك شرف عظيم لكل دولة من دول الخليج، إلا أن هناك ظروفاً قد تمنع بعض الدول من نيل هذا الشرف. سمعنا مؤخراً تأكيداً لاتحاد الكرة العراقي أنه متمسك وبقوة بحق العراق في استضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الـ 22 في مدينة البصرة الرياضية وأنه لا يقل شأناً عن الدول الأخرى التي استضافت هذه البطولة كما إن العراق يقوم حالياً بإنشاء مدينة رياضية كبيرة ومتكاملة بمحافظة البصرة توازي مدينة الملك فهد الرياضية بالسعودية ضخامة وجاهزية وتعتقد أن باستطاعتها استضافة البطولة كغيرها من الدول التي نالت هذا الشرف وأقيمت المنافسة على أرضها.
بلا شك أن المنشآت الرياضية عامل مهم جداً في جاهزية الدول لاستضافة بطولة مثل كأس الخليج بل هو من أهم العوامل التي تساهم في إنجاح البطولات بينما هناك عوامل أخرى قد تكون عائقاً أمام الدول في استضافة أي بطولة من ضمنها بطولة كأس الخليج أولها الملف الأمني. ذكرت المصادر المسؤولة في العراق عدة نقاط تؤهلها لاستضافة البطولة في نسختها القادمة من ناحية المنشآت، إنما لم يذكر أي شيء بخصوص الأجهزة الأمنية التي ستوفرها العراق إذا ما تم رفع الحضر عنها والسماح لها باستضافة البطولة، وكذلك لم يرد أي تصريح من جهة مسؤولة في العراق عن العوامل الأخرى المساعدة مثل المواصلات والاتصالات.
كما ورد أن وكيل وزارة الشباب والرياضة عصام الديوان التقى بالأمير علي بن الحسين وتم طرح موضوع رفع الحظر عن العراق وإمكانية إقامة بطولة ودية في البصرة بمناسبة افتتاح مشروع المدينة الرياضية ولم يذكر أي تصريح بشأن الوضع الأمني في العراق. في الواقع وإذا ما أرادت العراق استضافة البطولة القادمة يجب عليها أن توضح نقاطاً أكثر بشأن الاستعدادات التي ستقوم بإعدادها أمنياً في حال تمت الموافقة على الاستضافة. تملك العراق الحق المشروع بتمسكها باحتضان بطولة كأس الخليج في نسختها القادمة لكن قوانين لكرة القدم وشروط لاستضافة أي بطولة من قبل الفيفا يجب على العراق السير وفق منهج هذه الشروط والقوانين.