أتساءل؛ كيف نستقبل شهر مُحرم في مملكة البحرين قبل الشروع في تعيين أفراد وجهات تتولى القيام بضبط الممارسات الدينية الشيعية في أكبر موسم لها، يحشد من الجماهير الخارجية قرابة ربع المليون فضلاً عن جماهيره الداخلية، للنأي بهيئة المواكب الحسينية عن نفوذ (الوفاق) وسطوتها بعد فقدانها لمشروعية ممارساتها وكشف الستار عن أجنداتها المريضة، وبعد أن تبرأ منها السواد الأعظم من الشيعة، بما يمكن اختصاره في (الوفاق لا تمثل إلاَّ نفسها).
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ إلى أي مدى ستمارس المواكب الحسينية الدين بعيداً عن السياسة وعدم خلط الأوراق ببعضها؟ إلى أي مدى ستلتزم الجماعات الراديكالية بتوقيعها على (إعلان مبادئ اللاعنف)؟ وكيف يمكن ضبط المواكب والمندسين فيها من الراديكاليين لضمان عدم إثارة الفوضى والإرهاب واستغلال حرية ممارسة الشعائر الدينية في غير محل؟ الأمر الذي أعتقد بضرورة اتخاذ إجراء وقائي وقانوني إزاءه من قبل الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة العدل والشؤون الإسلامية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، يقضي بمنع مزاولة النشاط الديني بلا مسؤول متعهد بحفظ الأمن وعدم الإخلال به عن كل موكب وعن كل مأتم.
تلك التوقعات والإجراءات الوقائية ليست افتراءً على الجماعات الراديكالية بما تضمه من جمعيات سياسية وأتباع متمثلةً برأس الأفعى (الوفاق) وسمها قاسم. قاسم الذي تعلم على أيدي سادته الفرس فنون الصيدلة وآليات خلط السم بالعسل، ليخرج في مركبه دواءً شافياً مرة، وسماً فتّاكاً خبيثاً مرات كثيرة، عبر الخطابات التحريضية على المنابر، ليستمد العنف المُوجه شرعيته من الخطابات القاسمية، وتحويله إلى واجب مقدس.
المناسبة تستفز علامات الاستفهام وأدواته للظهور إلى ساحة تتوجس في طياتها مما يحمله لها الغيب، لا سيما أن العنف في كثير من أحواله يستمد مشروعية أخرى من أوهام البقاء دفاعاً عن مصالح تاريخية للأمة، القضية التي تؤججها القصة المكذوبة لمقتل الحسين -رضي الله عنه- والمعززة بالصبغة الدموية المبالغ فيها، والأساليب الاستعراضية التحريضية للرواديد والمعممين. لكن هذا لا يعني خضوع البلاد لمخططات الراديكاليين ولا لصنائعهم الإرهابية الملتحفة بعباءة الدين، فإن النظام حتماً سيكون لتجاوزاتهم بالمرصاد حسبما أظن. ولعل الراديكاليين أيضاً يتخذون استراحة المحارب خلال شهر محرم لضمان استقرار لطمياتهم بسلام، وعدم التعرض لمنعها أو كبحها، ولكي لا تشتد القبضة الأمنية عليهم لمستوى خانق.
«مأجورين» وكلنا مأجورون؛ فالبحرين «مأجورة» على مصيبتها فيمن احتضنتهم أبناءً وكانوا لها أعداء، بل كانوا من أوائل الذين طعنوها في الخاصرة، ثم شهروا السيوف في وجهها. «مأجور» شعب البحرين الوطني المخلص على ما واجهه وقاساه طوال الفترة الماضية. «مأجورون» نحن على كل ما صنعه الراديكاليون على أرض هذا الوطن الأبي – رغم أنف الجميع. و»مستأجرون» هم ليعثوا في الأرض فساداً.
اضبطوا نبضكم:
رغم أننا ننضوي تحت كلمة «مأجورين» جميعاً، إلاَّ أنه شتّان شتّان ما بين «الأجر» و»الاستئجار».!!
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ إلى أي مدى ستمارس المواكب الحسينية الدين بعيداً عن السياسة وعدم خلط الأوراق ببعضها؟ إلى أي مدى ستلتزم الجماعات الراديكالية بتوقيعها على (إعلان مبادئ اللاعنف)؟ وكيف يمكن ضبط المواكب والمندسين فيها من الراديكاليين لضمان عدم إثارة الفوضى والإرهاب واستغلال حرية ممارسة الشعائر الدينية في غير محل؟ الأمر الذي أعتقد بضرورة اتخاذ إجراء وقائي وقانوني إزاءه من قبل الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة العدل والشؤون الإسلامية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، يقضي بمنع مزاولة النشاط الديني بلا مسؤول متعهد بحفظ الأمن وعدم الإخلال به عن كل موكب وعن كل مأتم.
تلك التوقعات والإجراءات الوقائية ليست افتراءً على الجماعات الراديكالية بما تضمه من جمعيات سياسية وأتباع متمثلةً برأس الأفعى (الوفاق) وسمها قاسم. قاسم الذي تعلم على أيدي سادته الفرس فنون الصيدلة وآليات خلط السم بالعسل، ليخرج في مركبه دواءً شافياً مرة، وسماً فتّاكاً خبيثاً مرات كثيرة، عبر الخطابات التحريضية على المنابر، ليستمد العنف المُوجه شرعيته من الخطابات القاسمية، وتحويله إلى واجب مقدس.
المناسبة تستفز علامات الاستفهام وأدواته للظهور إلى ساحة تتوجس في طياتها مما يحمله لها الغيب، لا سيما أن العنف في كثير من أحواله يستمد مشروعية أخرى من أوهام البقاء دفاعاً عن مصالح تاريخية للأمة، القضية التي تؤججها القصة المكذوبة لمقتل الحسين -رضي الله عنه- والمعززة بالصبغة الدموية المبالغ فيها، والأساليب الاستعراضية التحريضية للرواديد والمعممين. لكن هذا لا يعني خضوع البلاد لمخططات الراديكاليين ولا لصنائعهم الإرهابية الملتحفة بعباءة الدين، فإن النظام حتماً سيكون لتجاوزاتهم بالمرصاد حسبما أظن. ولعل الراديكاليين أيضاً يتخذون استراحة المحارب خلال شهر محرم لضمان استقرار لطمياتهم بسلام، وعدم التعرض لمنعها أو كبحها، ولكي لا تشتد القبضة الأمنية عليهم لمستوى خانق.
«مأجورين» وكلنا مأجورون؛ فالبحرين «مأجورة» على مصيبتها فيمن احتضنتهم أبناءً وكانوا لها أعداء، بل كانوا من أوائل الذين طعنوها في الخاصرة، ثم شهروا السيوف في وجهها. «مأجور» شعب البحرين الوطني المخلص على ما واجهه وقاساه طوال الفترة الماضية. «مأجورون» نحن على كل ما صنعه الراديكاليون على أرض هذا الوطن الأبي – رغم أنف الجميع. و»مستأجرون» هم ليعثوا في الأرض فساداً.
اضبطوا نبضكم:
رغم أننا ننضوي تحت كلمة «مأجورين» جميعاً، إلاَّ أنه شتّان شتّان ما بين «الأجر» و»الاستئجار».!!