الإيمان وقود الرغبة لتحقيق الهدف، أياً كان هذا الهدف، فما بالنا إن كان هذا الهدف نبيلاً، فريضة دينية، حلماً روحياً، مكاناً عالياً لتحقيق المعنى من الوجود.
الإيمان بوصول الإنسان إلى ما يريد هو الذي حرك الأنبياء والرسل إلى إيصال رسالاتهم السماوية إلى أبعد الحدود دون الخوف من أصحاب السوء الذين يحاولون منعهم من تحقيق هذا المطلب، وكلنا يذكر مقولة النبي الكريم محمد بن عبدالله لعمه أبو طالب: «والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه».
وأرى أن كل أبناء المسلمين الذين عرفوا قوة الإيمان التي ملكها النبي محمد، وبالتالي اتبعوها، يستطيعون تحقيق الكثير من القضايا التي لا يستطيع غيرهم تحقيقها، فالمتشبّع بقوة الإيمان قادر على اجتياح الأعاجيب، فالهدف الديني للإنسان المسلم من أقوى الطرق التي تحول الإنسان إلى طاقة مشعة بالسلام الداخلي والخارجي.
عادة ما أتوقف أمام هذه الرغبات الدينية والروحية والأهداف السامية التي يحملها الإنسان المؤمن العارف لمعنى وجوده ورسالته الأرضية الدنيوية، من هنا توقفت أتأمل رحلة الحاج البوسني المغايرة والمختلفة عن بقية حجاج العالم، فكأنه يذكرني بالمسلمين الأوائل الذين يسيرون إلى الحج سيراً على الأقدام. وتذكر لنا وكالات الأنباء أن البوسني سناد هادزيتش قطع نحو ستة آلاف كيلومتر مشياً على قدميه للوصول إلى مكة وأداء فريضة الحج.
وذكرت مواقع إلكترونية سعودية أن هادزيتش بدأ رحلته من بلدته بشمال البوسنة في شهر حزيران الماضي قاطعاً مسافة مقدارها 20 إلى 30 كيلومتراً يومياً.
وكان هادزيتش ينام في الشوارع أو المساجد معتمداً «على ضيافة أهل الخير لتدبير المأكل والمشرب أثناء رحلته، حيث لم يكن معه إلا 200 يورو».
ونقلت الصحف عن هادزيتش البالغ من العمر 47 عاماً قوله إنه كان يريد تأدية فريضة الحج، لكن لم يكن لديه المال الكافي، لذلك قرر أن يبدأ رحلته إلى مكة سيراً على الأقدام، حيث عبر حدود ست دول قبل أن يصل إلى السعودية.
بعد أن عرفنا شيئاً من رغبة هذا الحاج، لنتوقف ونسأل؛ كم منا لديه مثل هذه الرغبة العارمة في تحقيق شيء صعب، لو انتظر هذا الرجل أمام واقعه اليومي وعمل لتجميع المال اللازم لرحلة الحج لكان حتى هذه اللحظة يجمع مالاً لكي يصرفه على اللقمة اليومية.
إن العزيمة هي الخطوة الأولى في الطريق الطويل إلى الحج، وأيضاً إلى كل ما يرغب في تحقيقه الإنسان، وحينما عزم البوسني على تحويل الحلم إلى واقع لم يوقفه نصح أصحابه، لم يوقفه الخوف من الجوع أو القرصنة أو الخوف على حياته، لم يوقفه حراس الحدود والجمارك، فهو لا يملك شيئاً غير رغبته في الحج إلى الكعبة المشرفة وأداء الفريضة التي فرضها الله على كل مسلم عاقل صحيح الجسم (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ) (آل عمران:97).
وهذا البوسني، قطع كل هذه المسافة لأداء هذه الفريضة لأنه شعر أنه قادر، وما الطريق الذي سيسلكه إلى الحج إلا جزءً (من استطاع إليه سبيلا)، لذلك توجه بكل ما يملك من طاقة إيمانية في هذا الطريق المفتوح أمام فضاء الخير.
من يملك الإيمان يملك القدرة على هز الجبال بينابيع المحبة الخالصة لوجه الله، وليس لي إلا أن أقبل وجه هذا الإنسان المؤمن الشجاع الذي استطاع أن يقوم بما يعجز الملايين من المسلمين أن يقوموا به، فله المحبة في كل ما عمل ويعمل وما يحلم بإنجازه في الحياة الدنيا.
الإيمان بوصول الإنسان إلى ما يريد هو الذي حرك الأنبياء والرسل إلى إيصال رسالاتهم السماوية إلى أبعد الحدود دون الخوف من أصحاب السوء الذين يحاولون منعهم من تحقيق هذا المطلب، وكلنا يذكر مقولة النبي الكريم محمد بن عبدالله لعمه أبو طالب: «والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه».
وأرى أن كل أبناء المسلمين الذين عرفوا قوة الإيمان التي ملكها النبي محمد، وبالتالي اتبعوها، يستطيعون تحقيق الكثير من القضايا التي لا يستطيع غيرهم تحقيقها، فالمتشبّع بقوة الإيمان قادر على اجتياح الأعاجيب، فالهدف الديني للإنسان المسلم من أقوى الطرق التي تحول الإنسان إلى طاقة مشعة بالسلام الداخلي والخارجي.
عادة ما أتوقف أمام هذه الرغبات الدينية والروحية والأهداف السامية التي يحملها الإنسان المؤمن العارف لمعنى وجوده ورسالته الأرضية الدنيوية، من هنا توقفت أتأمل رحلة الحاج البوسني المغايرة والمختلفة عن بقية حجاج العالم، فكأنه يذكرني بالمسلمين الأوائل الذين يسيرون إلى الحج سيراً على الأقدام. وتذكر لنا وكالات الأنباء أن البوسني سناد هادزيتش قطع نحو ستة آلاف كيلومتر مشياً على قدميه للوصول إلى مكة وأداء فريضة الحج.
وذكرت مواقع إلكترونية سعودية أن هادزيتش بدأ رحلته من بلدته بشمال البوسنة في شهر حزيران الماضي قاطعاً مسافة مقدارها 20 إلى 30 كيلومتراً يومياً.
وكان هادزيتش ينام في الشوارع أو المساجد معتمداً «على ضيافة أهل الخير لتدبير المأكل والمشرب أثناء رحلته، حيث لم يكن معه إلا 200 يورو».
ونقلت الصحف عن هادزيتش البالغ من العمر 47 عاماً قوله إنه كان يريد تأدية فريضة الحج، لكن لم يكن لديه المال الكافي، لذلك قرر أن يبدأ رحلته إلى مكة سيراً على الأقدام، حيث عبر حدود ست دول قبل أن يصل إلى السعودية.
بعد أن عرفنا شيئاً من رغبة هذا الحاج، لنتوقف ونسأل؛ كم منا لديه مثل هذه الرغبة العارمة في تحقيق شيء صعب، لو انتظر هذا الرجل أمام واقعه اليومي وعمل لتجميع المال اللازم لرحلة الحج لكان حتى هذه اللحظة يجمع مالاً لكي يصرفه على اللقمة اليومية.
إن العزيمة هي الخطوة الأولى في الطريق الطويل إلى الحج، وأيضاً إلى كل ما يرغب في تحقيقه الإنسان، وحينما عزم البوسني على تحويل الحلم إلى واقع لم يوقفه نصح أصحابه، لم يوقفه الخوف من الجوع أو القرصنة أو الخوف على حياته، لم يوقفه حراس الحدود والجمارك، فهو لا يملك شيئاً غير رغبته في الحج إلى الكعبة المشرفة وأداء الفريضة التي فرضها الله على كل مسلم عاقل صحيح الجسم (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ) (آل عمران:97).
وهذا البوسني، قطع كل هذه المسافة لأداء هذه الفريضة لأنه شعر أنه قادر، وما الطريق الذي سيسلكه إلى الحج إلا جزءً (من استطاع إليه سبيلا)، لذلك توجه بكل ما يملك من طاقة إيمانية في هذا الطريق المفتوح أمام فضاء الخير.
من يملك الإيمان يملك القدرة على هز الجبال بينابيع المحبة الخالصة لوجه الله، وليس لي إلا أن أقبل وجه هذا الإنسان المؤمن الشجاع الذي استطاع أن يقوم بما يعجز الملايين من المسلمين أن يقوموا به، فله المحبة في كل ما عمل ويعمل وما يحلم بإنجازه في الحياة الدنيا.