هذا العنوان لن يكون غريباً بعد وقت قصير، فكما اعترفت إيران وتفاخرت قبل أيام بتدريبها عناصر حماس في أماكن مختلفة، وأقرت أنها أمدتها بالسلاح وبتقنية الصواريخ وبالمال؛ فإنها لا شك تنتظر على أحر من الجمر اليوم الذي تبوح فيه للعالم أجمع بذلك «السر» الذي تحمله في صدرها والمتعلق بتدريب «ثوار» البحرين وإمدادهم بالمال وبالسلاح، ولتتفاخر بما قامت به.
اعتراف إيران عبر مسؤوليها السياسيين والعسكريين بدورها في دعم ومساندة الفلسطينيين في غزة بالمال وبالسلاح وبتقنية الصوارخ وإعطاء الضوء الأخضر للمسؤولين في حماس لتأكيد دور إيران في المقاومة ضد إسرائيل، وحثهم وأهل غزة على تقديم آيات الشكر والعرفان لها وللقادة الإيرانيين، هذا الاعتراف يؤكد أن لإيران دوراً كبيراً في ما يجري في الساحات الأخرى.. البحرينية منها على وجه الخصوص، وأن هذا الدور لا يقتصر على الدعم الإعلامي الذي تقوم به جهاراً نهاراً السوسة العودة (فضائية العالم) والفضائيات التي تدور في فلكها، الإيرانية وغير الإيرانية، إنما يمتد ليشكل التدريب على استخدام السلاح والإمداد بالمال وبالسلاح، وربما بالتقنية اللازمة لتصنيعه محلياً بغية التغلب على صعوبات تهريبه إلى الداخل.
اعتراف إيران الصريح هذه المرة بدعمها اللامحدود لحماس وحرصها على أن يعرف العالم كله أنها هي التي فعلت وأعطت؛ يعني في لغة السياسة أنها تريد أن توصل رسالة إلى من «يعنيهم الأمر» مفادها أن التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، وعلى غير العادة بطلب من إسرائيل سببه الأول والأخير هو إيران، التي تمكنت من التحكم في الأمر بما وفرته من دعم بالمال وبالسلاح وبصواريخ فجر 5 وغيرها، وأن إيران التي تمكنت من تمكين حماس من مواجهة إسرائيل قادرة على تغيير المعادلة في دول أخرى، وأولها البحرين، عبر مد «الثوار» بالمال وبالسلاح وبالتقنية وبالتدريب في إيران وفي العراق وفي لبنان، وربما في البحرين أيضاً، ذلك أن لديها الآن خبراء عسكريين على مستوى عالٍ ولديها من التقنية ما يمكنها من تغيير قواعد كل لعبة.
هذا موضوع خطير يستلزم أخذه بعين الجد من قبل المعنيين في الحكومة، ذلك أن التشكيكات التي كانت إيران وما يعرف بـ «المعارضة البحرينية» تطعن فيها وتعتبرها اتهامات لا أساس لها من الصحة، وتقول إن حكومة البحرين تريد أن تقحم إيران بأي شكل وتتهمها بتحريك خيوط اللعبة في البحرين، هذه التشكيكات زادت وبدأت تتحول إلى قناعات لا تقبل الشك بأن لإيران دوراً فاعلا في ما يجري في الساحة البحرينية لن تعلن عنه إلا في الساعة المناسبة!
سبق أن اتهمت الحكومة سوريا بتدريب بحرينيين في سوريا، وتحديداً في منطقة السيدة زينب، فقامت الأطراف ذات العلاقة كافة بنفي الاتهام، والقول إن حكومة البحرين تدّعي وأنها لا تملك الدليل على ما تدّعيه. وسبق أن اتهمت الحكومة حزب الله بتدريب بحرينيين في لبنان أو خارجه، فبادر الجميع بالنفي وقالوا إن الخيال شطح بالحكومة فصارت توزع الاتهامات يمنة ويسرة. وسبق أن اتهمت الحكومة إيران بتدريب بحرينيين في إيران وخارج إيران؛ فجاء النفي من كل حدب وصوب مرفقا مع كمية من الاتهامات لحكومة البحرين. وسبق أن اتهمت الحكومة إيران بتمويل بعض الجمعيات السياسية وأولها جمعية الوفاق؛ فجاء النفي سريعاً وتم التشكيك في كل ما قالته الحكومة. النفي جاء من الأطراف ذات العلاقة كلها، والتعليقات السالبة جاءت من العديد من عواصم العالم ومن مؤسسات حقوقية عالمية وأشخاص من مختلف النحل والملل.. ولا يزال النفي مستمراً وكذلك التشكيك في كل ما تقوله الحكومة.
هل تتغير القناعات بعد اعترافات إيران المقصودة.. وغير المقصودة؟
{{ article.visit_count }}
اعتراف إيران عبر مسؤوليها السياسيين والعسكريين بدورها في دعم ومساندة الفلسطينيين في غزة بالمال وبالسلاح وبتقنية الصوارخ وإعطاء الضوء الأخضر للمسؤولين في حماس لتأكيد دور إيران في المقاومة ضد إسرائيل، وحثهم وأهل غزة على تقديم آيات الشكر والعرفان لها وللقادة الإيرانيين، هذا الاعتراف يؤكد أن لإيران دوراً كبيراً في ما يجري في الساحات الأخرى.. البحرينية منها على وجه الخصوص، وأن هذا الدور لا يقتصر على الدعم الإعلامي الذي تقوم به جهاراً نهاراً السوسة العودة (فضائية العالم) والفضائيات التي تدور في فلكها، الإيرانية وغير الإيرانية، إنما يمتد ليشكل التدريب على استخدام السلاح والإمداد بالمال وبالسلاح، وربما بالتقنية اللازمة لتصنيعه محلياً بغية التغلب على صعوبات تهريبه إلى الداخل.
اعتراف إيران الصريح هذه المرة بدعمها اللامحدود لحماس وحرصها على أن يعرف العالم كله أنها هي التي فعلت وأعطت؛ يعني في لغة السياسة أنها تريد أن توصل رسالة إلى من «يعنيهم الأمر» مفادها أن التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، وعلى غير العادة بطلب من إسرائيل سببه الأول والأخير هو إيران، التي تمكنت من التحكم في الأمر بما وفرته من دعم بالمال وبالسلاح وبصواريخ فجر 5 وغيرها، وأن إيران التي تمكنت من تمكين حماس من مواجهة إسرائيل قادرة على تغيير المعادلة في دول أخرى، وأولها البحرين، عبر مد «الثوار» بالمال وبالسلاح وبالتقنية وبالتدريب في إيران وفي العراق وفي لبنان، وربما في البحرين أيضاً، ذلك أن لديها الآن خبراء عسكريين على مستوى عالٍ ولديها من التقنية ما يمكنها من تغيير قواعد كل لعبة.
هذا موضوع خطير يستلزم أخذه بعين الجد من قبل المعنيين في الحكومة، ذلك أن التشكيكات التي كانت إيران وما يعرف بـ «المعارضة البحرينية» تطعن فيها وتعتبرها اتهامات لا أساس لها من الصحة، وتقول إن حكومة البحرين تريد أن تقحم إيران بأي شكل وتتهمها بتحريك خيوط اللعبة في البحرين، هذه التشكيكات زادت وبدأت تتحول إلى قناعات لا تقبل الشك بأن لإيران دوراً فاعلا في ما يجري في الساحة البحرينية لن تعلن عنه إلا في الساعة المناسبة!
سبق أن اتهمت الحكومة سوريا بتدريب بحرينيين في سوريا، وتحديداً في منطقة السيدة زينب، فقامت الأطراف ذات العلاقة كافة بنفي الاتهام، والقول إن حكومة البحرين تدّعي وأنها لا تملك الدليل على ما تدّعيه. وسبق أن اتهمت الحكومة حزب الله بتدريب بحرينيين في لبنان أو خارجه، فبادر الجميع بالنفي وقالوا إن الخيال شطح بالحكومة فصارت توزع الاتهامات يمنة ويسرة. وسبق أن اتهمت الحكومة إيران بتدريب بحرينيين في إيران وخارج إيران؛ فجاء النفي من كل حدب وصوب مرفقا مع كمية من الاتهامات لحكومة البحرين. وسبق أن اتهمت الحكومة إيران بتمويل بعض الجمعيات السياسية وأولها جمعية الوفاق؛ فجاء النفي سريعاً وتم التشكيك في كل ما قالته الحكومة. النفي جاء من الأطراف ذات العلاقة كلها، والتعليقات السالبة جاءت من العديد من عواصم العالم ومن مؤسسات حقوقية عالمية وأشخاص من مختلف النحل والملل.. ولا يزال النفي مستمراً وكذلك التشكيك في كل ما تقوله الحكومة.
هل تتغير القناعات بعد اعترافات إيران المقصودة.. وغير المقصودة؟