فور نشر صحيفة «الوطن» الكويتية مقابلة قصيرة قبل أيام مع وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة بنت رجب عن الأوضاع في البحرين انبرى المتصيدون ليعلنوا أنهم وجدوا ما يتيح لهم توجيه الانتقادات للوزيرة ولم يبخلوا عليها بـ «أبشع النعوت» وقالوا إن تصريحها لا يمت للواقع بصلة وأنه «كاذب»، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الناقصة والساخرة، بينما رقصت فضائية «السوسة» الإيرانية وردحت وهي تستعرض فحوى تلك المقابلة، وقالت ما قالت عن الوزيرة التي من الواضح أن تصريحها فهم بشكل خاطئ من القراء الذين سارعوا بالقول إن ما قالته يتناقض مع الواقع.
كان الصحافي قد سأل الوزيرة سؤالاً واضحاً عما يجري في البحرين، وما إذا كان ما ينقل عنها مبالغ فيه، وكان رد الوزيرة واضحاً أيضاً، حيث قالت «إنها ليست مبالغات فقط وإنما هي نقل أكاذيب». ظاهر ما نشر يفهم منه أن الوزيرة قالت إنه لا يوجد «على الإطلاق» مظاهرات أو احتجاجات وقتل ورصاص وقنابل، لكن التدقيق في الإجابة يوصل إلى أن الوزيرة تقصد أنه لا توجد مظاهرات واحتجاجات بالصورة التي توصلها المعارضة عن البحرين إلى الخارج، فلا يوجد مظاهرات تقمع بالرصاص وبالقنابل وبالقتل ولا توجد مظاهرات كالتي تشاهد في نشرات الأخبار في بعض دول العالم، فما يوجد في البحرين عبارة عن احتجاجات تعتبر بالقياس عادية تحدث في أماكن محدودة ويتم التعامل معها حسب القانون، أما المظاهرات «الكبرى» فتكون عادة مرخصة ويتم التنسيق بشأنها مع الجهات المعنية بوزارة الداخلية.
ما يجري في البحرين فيما يخص حق التظاهر الذي يكفله الدستور وينظمه القانون يتم الحديث عنه من قبل وزارة الداخلية أولاً بأول، حيث يقوم الإعلام الأمني بنشر كل ما يتعلق بتلك المظاهرات بينما يقوم المغردون من المشاركين في تلك المظاهرات والمتابعون لها بنشر تغريدات لا تختلف في المجمل عما تنشره الداخلية إلا في بعض التفاصيل، وهذا جانب مما عنته الوزيرة سميرة بنت رجب. فما ينشره أولئك المغردون وما يصل من أخبار عن تلك المظاهرات إلى فضائية «السوسة» وغيرها من الفضائيات، هو تلك التفاصيل التي لا تخلو من خيال وتتضمن مبالغات تقبل أحياناً وصفها بالأكاذيب، وكثيراً ما قامت بعض الفضائيات ببث أخبار لا صلة لها بالواقع عن تلك المظاهرات، وهذه حقيقة يمكن لأي شخص التأكد منها من خلال متابعة ما تبثه بشكل خاص قنوات «العالم» «السوسة» و»المنار» و»المسار» عن البحرين والتي «تعمل من الحبة قبة» .
لهذا أردفت الوزيرة كلامها عن «عدم وجود مظاهرات وحشود متظاهرة واحتجاجات وقتل ورصاص وقنابل بالقول «إن هناك جماعات تعمل بقصد من أجل خلق هذه الصورة عن البحرين حتى يصلوا إلى أهدافهم السياسية». أما قولها «إن البحرين عبارة عن أسواق ومتنزهات ومؤسسات تجارية تعمل ليلاً ونهاراً ومؤسسات حكومية تقدم الخدمات ومؤتمرات وأنشطة ثقافية وأندية وشواطئ، والحياة تسير طبيعية «فإنه واقع لا يمكن لأحد أن ينكره وإلا انتفت الحياة في هذه الأرض وهجرها الناس».
في البحرين مشاريع البناء مستمرة والناس يذهبون إلى أعمالهم والحياة عادية ولا يوجد ما يوقفها، أما خروج البعض في مظاهرة هنا أو التجمع لتنفيذ اعتصام هناك، مرخصاً كان ذلك أو غير مرخص فإنه لا يعني أبداً أن الحياة قد توقفت، فمثل هذه الأمور تحدث في كل دول العالم والبحرين ليست استثناء خاصة أنها كدولة مؤسسات تعتبر هذا الأمر من الحقوق المكفولة.
ما قالته الوزيرة سميرة بنت رجب واضح وهو أنه لا توجد مظاهرات تعيق الحياة وتنفر الناس منها وأن ما ينقل عن البحرين في هذا الخصوص غير دقيق.
{{ article.visit_count }}
كان الصحافي قد سأل الوزيرة سؤالاً واضحاً عما يجري في البحرين، وما إذا كان ما ينقل عنها مبالغ فيه، وكان رد الوزيرة واضحاً أيضاً، حيث قالت «إنها ليست مبالغات فقط وإنما هي نقل أكاذيب». ظاهر ما نشر يفهم منه أن الوزيرة قالت إنه لا يوجد «على الإطلاق» مظاهرات أو احتجاجات وقتل ورصاص وقنابل، لكن التدقيق في الإجابة يوصل إلى أن الوزيرة تقصد أنه لا توجد مظاهرات واحتجاجات بالصورة التي توصلها المعارضة عن البحرين إلى الخارج، فلا يوجد مظاهرات تقمع بالرصاص وبالقنابل وبالقتل ولا توجد مظاهرات كالتي تشاهد في نشرات الأخبار في بعض دول العالم، فما يوجد في البحرين عبارة عن احتجاجات تعتبر بالقياس عادية تحدث في أماكن محدودة ويتم التعامل معها حسب القانون، أما المظاهرات «الكبرى» فتكون عادة مرخصة ويتم التنسيق بشأنها مع الجهات المعنية بوزارة الداخلية.
ما يجري في البحرين فيما يخص حق التظاهر الذي يكفله الدستور وينظمه القانون يتم الحديث عنه من قبل وزارة الداخلية أولاً بأول، حيث يقوم الإعلام الأمني بنشر كل ما يتعلق بتلك المظاهرات بينما يقوم المغردون من المشاركين في تلك المظاهرات والمتابعون لها بنشر تغريدات لا تختلف في المجمل عما تنشره الداخلية إلا في بعض التفاصيل، وهذا جانب مما عنته الوزيرة سميرة بنت رجب. فما ينشره أولئك المغردون وما يصل من أخبار عن تلك المظاهرات إلى فضائية «السوسة» وغيرها من الفضائيات، هو تلك التفاصيل التي لا تخلو من خيال وتتضمن مبالغات تقبل أحياناً وصفها بالأكاذيب، وكثيراً ما قامت بعض الفضائيات ببث أخبار لا صلة لها بالواقع عن تلك المظاهرات، وهذه حقيقة يمكن لأي شخص التأكد منها من خلال متابعة ما تبثه بشكل خاص قنوات «العالم» «السوسة» و»المنار» و»المسار» عن البحرين والتي «تعمل من الحبة قبة» .
لهذا أردفت الوزيرة كلامها عن «عدم وجود مظاهرات وحشود متظاهرة واحتجاجات وقتل ورصاص وقنابل بالقول «إن هناك جماعات تعمل بقصد من أجل خلق هذه الصورة عن البحرين حتى يصلوا إلى أهدافهم السياسية». أما قولها «إن البحرين عبارة عن أسواق ومتنزهات ومؤسسات تجارية تعمل ليلاً ونهاراً ومؤسسات حكومية تقدم الخدمات ومؤتمرات وأنشطة ثقافية وأندية وشواطئ، والحياة تسير طبيعية «فإنه واقع لا يمكن لأحد أن ينكره وإلا انتفت الحياة في هذه الأرض وهجرها الناس».
في البحرين مشاريع البناء مستمرة والناس يذهبون إلى أعمالهم والحياة عادية ولا يوجد ما يوقفها، أما خروج البعض في مظاهرة هنا أو التجمع لتنفيذ اعتصام هناك، مرخصاً كان ذلك أو غير مرخص فإنه لا يعني أبداً أن الحياة قد توقفت، فمثل هذه الأمور تحدث في كل دول العالم والبحرين ليست استثناء خاصة أنها كدولة مؤسسات تعتبر هذا الأمر من الحقوق المكفولة.
ما قالته الوزيرة سميرة بنت رجب واضح وهو أنه لا توجد مظاهرات تعيق الحياة وتنفر الناس منها وأن ما ينقل عن البحرين في هذا الخصوص غير دقيق.