الأسبوع المنصرم امتاز بثلاث دعوات لافتة وغريبة على مجتمع البحرين؛ الأولى أطلقها مشيمع “الابن” من مدينة مشهد في إيران، والثانية أعلنها قاسم الهاشمي من لندن، والثالثة دعا مروجها من لندن أيضاً إلى التوجه لصلاة الجمعة خلف الشيخ عيسى قاسم مرتدين الأكفان! الدعوات الثلاث مثيرة وغريبة على مجتمعنا ما يدفع إلى التساؤل عن توقيتها وما إذا كان الأمر منسقاً أم أنه مجرد ردود فعل.
الدعوة الأولى كانت عبارة عن رسالة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي للتدخل في الشأن الداخلي البحريني، حيث إن “المجاهدين البحرينيين السائرين على درب الحرية (متعطشون) إلى سماع إرشادات قائد الثورة” وإنهم “(يستلهمون) روحية الجهاد من أفكار الإمام الخميني وإرشادات قائد الثورة الإسلامية”، وإنهم -أي المجاهدين البحرينيين- “(يشنون) حرباً بالنيابة عن كل المجاهدين في العالم الإسلامي”. كان ذلك تصريح علي مشيمع لوكالة فارس لدى وصوله إلى مدينة مشهد قادماً من عاصمة الضباب حيث يقيم.
الدعوة الثانية غريبة؛ ليست غريبة لأنها صدرت عن قاسم الهاشمي (منسق الثورة البحرينية في الخارج) وجاءت على شكل تغريدة تقول إنه “يجب أن نردد كلمة سلاح ودفاع ومقاومة حتى نرغم العالم كله على التسليم لإرادتنا”، وعليك “ألا تخجل ولا تستحي من التصريح والسعي للحصول على السلاح لحماية عرضك، فهو حق تكفله لك الشرائع والقوانين والأعراف”، وشدد قائلاً “لا تسمحوا للشرطة البحرينية بإقامة نقاط تفتيش.. أحرقوهم مع نقاطهم”. بالتأكيد من يتابع مشاركات قاسم الهاشمي في حفلة السب والشتم اليومية التي تخصصها فضائية السوسة الإيرانية (العالم) يتأكد له أن كلاماً مثل هذا يصنف ضمن قائمة الكلام العادي الذي يطلقه قاسم المعروف أنه يفقد أعصابه سريعاً ويدعو إلى العنف دائماً.
الدعوة الثالثة جاءت من شخص ثالث يقيم في لندن أيضاً، كررها في اليومين السابقين للجمعة الماضية؛ هو علي الفايز، حيث دعا من يريد الصلاة خلف الشيخ عيسى قاسم في جامع الدراز يوم الجمعة (الفائتة) أن يرتدي كفنه لتوصيل رسالة مفادها أن قاسم خط أحمر، وأن ما قاله وزير العدل في لقائه مع الصحافيين في المجلس الإعلامي لجمعية الصحافيين البحرينية الأسبوع الماضي فيما يخص الشيخ قاسم مرفوض، فالشيخ قاسم ينبغي أن يظل فوق القانون حيث منعه من الخطابة أو مجرد التفكير في منعه ممنوع وسيقابل (بعمليات استشهادية).
ثلاث دعوات “فالتة” وغريبة على مجتمع البحرين، الأولى تدعو إيران إلى التدخل والانتقال من مرحلة الدعم (من تحت لتحت) إلى مرحلة الدعم المكشوف، والثانية تدعو إلى سحق رجال حفظ النظام في أي نقاط تفتيش تقدر الداخلية إقامتها وحرقهم، والثالثة تدعو إلى رفض أي نقد يوجه إلى الشيخ عيسى قاسم والتأكيد على أن الجميع يرخص من أجله الأرواح وذلك بارتداء الأكفان في صلاة الجمعة بإمامته.
هل نحن على أبواب مرحلة جديدة عنوانها مزيد من العنف أم أن تلك التصريحات لا تعدو كونها ردود فعل وتصرفاً قاصراً وكلاماً أسيء فهمه؟ أتمنى ألا يعدو الأمر ردود فعل تعبر عن فقدان الأعصاب لأسباب قد يرى البعض أنها تتعلق بالإحساس بالهزيمة، لأن هذه الدعوات الثلاث إن لم تكن ردود فعل فإنها تبشر بمرحلة صعبة على الجميع وتقفز بالوطن إلى المجهول.. ذلك أن طلب إرشادات وتعليمات وتوجيهات من الخامنئي، والدعوة إلى حرق الشرطة في نقاط التفتيش، والدخول في العمليات الاستشهادية وقتل كل من ينتقد الشيخ عيسى قاسم ومن في وزنه باعتبارهم خطاً أحمر من يتجاوزه يسيل دمه مسألة جد خطيرة.
للأسف فإن دعوتهم إلى وزن التصريحات قبل إطلاقها لن يقبلوا بها.. وسيرفسونها!
الدعوة الأولى كانت عبارة عن رسالة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي للتدخل في الشأن الداخلي البحريني، حيث إن “المجاهدين البحرينيين السائرين على درب الحرية (متعطشون) إلى سماع إرشادات قائد الثورة” وإنهم “(يستلهمون) روحية الجهاد من أفكار الإمام الخميني وإرشادات قائد الثورة الإسلامية”، وإنهم -أي المجاهدين البحرينيين- “(يشنون) حرباً بالنيابة عن كل المجاهدين في العالم الإسلامي”. كان ذلك تصريح علي مشيمع لوكالة فارس لدى وصوله إلى مدينة مشهد قادماً من عاصمة الضباب حيث يقيم.
الدعوة الثانية غريبة؛ ليست غريبة لأنها صدرت عن قاسم الهاشمي (منسق الثورة البحرينية في الخارج) وجاءت على شكل تغريدة تقول إنه “يجب أن نردد كلمة سلاح ودفاع ومقاومة حتى نرغم العالم كله على التسليم لإرادتنا”، وعليك “ألا تخجل ولا تستحي من التصريح والسعي للحصول على السلاح لحماية عرضك، فهو حق تكفله لك الشرائع والقوانين والأعراف”، وشدد قائلاً “لا تسمحوا للشرطة البحرينية بإقامة نقاط تفتيش.. أحرقوهم مع نقاطهم”. بالتأكيد من يتابع مشاركات قاسم الهاشمي في حفلة السب والشتم اليومية التي تخصصها فضائية السوسة الإيرانية (العالم) يتأكد له أن كلاماً مثل هذا يصنف ضمن قائمة الكلام العادي الذي يطلقه قاسم المعروف أنه يفقد أعصابه سريعاً ويدعو إلى العنف دائماً.
الدعوة الثالثة جاءت من شخص ثالث يقيم في لندن أيضاً، كررها في اليومين السابقين للجمعة الماضية؛ هو علي الفايز، حيث دعا من يريد الصلاة خلف الشيخ عيسى قاسم في جامع الدراز يوم الجمعة (الفائتة) أن يرتدي كفنه لتوصيل رسالة مفادها أن قاسم خط أحمر، وأن ما قاله وزير العدل في لقائه مع الصحافيين في المجلس الإعلامي لجمعية الصحافيين البحرينية الأسبوع الماضي فيما يخص الشيخ قاسم مرفوض، فالشيخ قاسم ينبغي أن يظل فوق القانون حيث منعه من الخطابة أو مجرد التفكير في منعه ممنوع وسيقابل (بعمليات استشهادية).
ثلاث دعوات “فالتة” وغريبة على مجتمع البحرين، الأولى تدعو إيران إلى التدخل والانتقال من مرحلة الدعم (من تحت لتحت) إلى مرحلة الدعم المكشوف، والثانية تدعو إلى سحق رجال حفظ النظام في أي نقاط تفتيش تقدر الداخلية إقامتها وحرقهم، والثالثة تدعو إلى رفض أي نقد يوجه إلى الشيخ عيسى قاسم والتأكيد على أن الجميع يرخص من أجله الأرواح وذلك بارتداء الأكفان في صلاة الجمعة بإمامته.
هل نحن على أبواب مرحلة جديدة عنوانها مزيد من العنف أم أن تلك التصريحات لا تعدو كونها ردود فعل وتصرفاً قاصراً وكلاماً أسيء فهمه؟ أتمنى ألا يعدو الأمر ردود فعل تعبر عن فقدان الأعصاب لأسباب قد يرى البعض أنها تتعلق بالإحساس بالهزيمة، لأن هذه الدعوات الثلاث إن لم تكن ردود فعل فإنها تبشر بمرحلة صعبة على الجميع وتقفز بالوطن إلى المجهول.. ذلك أن طلب إرشادات وتعليمات وتوجيهات من الخامنئي، والدعوة إلى حرق الشرطة في نقاط التفتيش، والدخول في العمليات الاستشهادية وقتل كل من ينتقد الشيخ عيسى قاسم ومن في وزنه باعتبارهم خطاً أحمر من يتجاوزه يسيل دمه مسألة جد خطيرة.
للأسف فإن دعوتهم إلى وزن التصريحات قبل إطلاقها لن يقبلوا بها.. وسيرفسونها!