قد يكذب الطفل خوفاً من التوبيخ أو العقاب من والديه، وقد يقول أشياء من خياله فقط لأنه يخشى أنه لو قال الحقيقة فإن العقاب موجود.
لكن أن يكذب على الناس وعلى الرأي العام أناس يدعون أنهم معممون ورجال دين (أو هكذا يبدو من هيئتهم) فتلك كارثة حقيقية وأزمة معتقد وأزمة رجال وأزمة مواقف نعاني منها في البحرين.
فبعد أن انكشف الدور الإيراني في زيارة القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بالبحرين إلى عيسى قاسم في منزله، وبالتالي إعطاء قاسم توجيهات إيرانية بالتصعيد وبإثارة الناس لتصعيد الإرهاب، من بعد ذلك، أخرج مكتب عيسى قاسم بيان (بعد افتضاح أمر الزيارة وكل شيء موثق بالصورة) قال عيسى قاسم إن الزيارة جاءت بناء على طلب بحريني من إيران للتوسط في الأزمة..!!
أنظروا مدى التدليس والكذب؛ على طول خرج بتبرير جاهز للزيارة، مثل هذا الكذب يفعله نظام بشار الأسد الدموي الإرهابي، ومثل هذا الكذب مارسته إيران في قمة عدم الانحياز حتى انفضحت أمام العالم، كل عملهم كذب وتدليس وخيانة.
لماذا الكذب من مكتب قاسم، أنتم تفخرون بالانتماء إلى إيران وتلقيكم التوجيهات الإيرانية، إذاً لماذا الكذب، إما أن تصمتوا والزيارة موثقة بالصور، وإما أن تقولوا الحقيقة للناس، لكن الكذب من رجل دين غير مقبول، خصوصاً من بعد كل تاريخ الكذب الذي مر به أهل البحرين حتى أصبح الناس يعرفون كذب هؤلاء المحرضين.
لم يتوقف الكذب عند هذا الحد، فقد قال قاسم في خطبته الأخيرة أنه لم يحرض على العنف والإرهاب، وما نملكه من إحصاء لجمل خطبه التي لا يسعها العمود منذ بداية الأزمة وقبلها، فإنها تحتاج ملاحق وليس عموداً.
كما إن وزير العدل خلال لقاء الصحافيين في جمعيتهم، سرد لنا قائمة طويلة من العبارات الموثقة من أقوال التحريض الصريح، وقال الوزير إن ما لديهم من رصد لقائمة العبارات في خطب الجمعة يفوق العامين، أي قبل الأزمة بسنوات..!
كل هذا كذب مفضوح لا ينبغي أن يأتي من رجال دين، سوف يحترم الناس موقفكم لو أنكم قلتم نعم قلنا ذلك، لكن الإنكار من على المنبر والإثباتات موجودة وموثقة فتلك حالة مزرية من رجال دين يكذبون علانية دون خجل.
ليس بعيداً عن عيسى قاسم، ما فعله علي سلمان من إنكار التهم في التحقيقات الجنائية حين أنكر التهم التي وجهت إليه (وذل) أمام المحققين يظهر أن هؤلاء يخرجون أمام مريديهم عنتريات، ووقت التحقيق يصبحون نعامات.
علي سلمان يقول لم أقصد بكلمة «الثورة» قلب نظام الحكم، وإنما الإصلاح الديمقراطي، بالله عليكم من يصدق هذا الإنسان؟
ألا يخجل من الكذب، قديماً قال أهل البحرين أمثال كثيرة منها: (لا البايج يستحي ولا.....)..!!
إذا كنت يا علي سلمان تقف تحت عبارة باقون حتى إسقاط النظام، وأخذتك العزة بالإثم حتى شعرت أن البلد في قبضة الانقلابيين وصرت تتصرف كرئيس وزراء تستقبل هذا والبقية ينتظرون (وكان منهم تجار خونة)، وقلت كلاماً كثيراً بحق قادة البلد في تلك الساعات، كل ذلك ولا تقصد الانقلاب تحت مصطلح ثورة، ولكنها طائفية!!
لماذا يا علي سلمان لم تقل كما كنت تقول: «أي قلنا ارحلوا وش يعني»، هذا يعني أن خروجكم خروج طائفي وخطابكم خطاب طائفي، وانقلابكم انقلاب طائفي، ومن الآن إلى يوم الدين، وبقوة الواحد الأحد لن تنجحوا أبداً، وكل ما تفعلونه سيرتد عليكم اليوم أو غداً، وكل سهامكم التي توجهونها إلى غيركم سترتد عليكم وأكثر من ذلك.
حالة العنتريات (التزبد في الكلام أمام مريديك) لماذا لم تظهر هذه الحالة في وقت التحقيق معك، أين هي البطولات؟
من المعيب أن يرتدي أناس العمائم ويمارسون الكذب على الناس كل يوم من فوق المنابر، ومن خلال التصريح والبيانات، كيف يحترمكم الناس، وأنتم لا تقولون الحقيقة؟
لن يفلح الساحر حيث أتى، ولن يفلح الكاذب حيث أتى..!!
^^ رذاذ
نشرت مؤخراً أخبار عن قيام مسؤولين بزيارة إلى جمهورية السودان لبحث تنويع استيراد الأغنام من السودان والصومال، وقيل إنه ومنذ فترة والأمور تمت مع الصومال، ونحن نؤيد قيام البحرين بتنويع مصادر استيراد الأغنام بدل الاعتماد على الأغنام الأسترالية.
ما نريده اليوم كمواطنين بعد أزمات الأغنام والدجاج أن يكون غذاؤنا بأيدينا نحن، وأن نفكر جدياً في إقامة مراعٍ ومزارع لتربية الأغنام والدواجن في بلدنا، ونصدره للخارج حين يفيض عن الحاجة، هذه المشاريع التي ننتظرها من بعد دروس الأزمات التي تعصف بالعالم.
^^ إذا صح أمر هروب متهم من مستشفى السلمانية أمس، فإن هذه المسألة مضحكة قليلاً رغم أن المسؤولية مسؤولية الأمن، إلا أنه حين نقول لكم إن هذا المستشفى يحتاج إلى علاج طويل المدى من مرضه العضال، لا أحد يصدق ويقال لنا الأوضاع تمام.
صححوا أوضاع السلمانية وأزيلوا أهم أمراض العصر في البحرين وهو مرض التمييز في العلاج وفي التوظيف من بعد خراب مالطة..!!
^^ نقول لإخواننا في التحقيقات الجنائية (يا جماعة خفوا على بعض الناس الحساسين حين تحققون معهم، ترى ما يستحملون أبداً، بس حاسبوا ترى حساسين، وما يستحملون بعدين ترى يحتاجون علاجاً عميقاً.. عاد أنتوا كيفكم)..!!