شخصية فريدة من نوعها، تثير الشارع الرياضي بجملة واحدة فيشتعل الإعلام ويكثر الكلام ويبقى هو محور النقاش في معظم القضايا الرياضية الخليجية. الشيخ أحمد الفهد آل صباح ليس فقط رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، بل موسوعة رياضية ومرجعاً لأي متابع للشارع الرياضي الخليجي.
ألقيت التحية عندما ذهبت لإجراء حواري معه فرد علي بـ”هلا يبه، شلونج؟” فأحسست حينها أنه الأب الروحي لكل عنصر في الرياضة الخليجية، كان حواري معه شيقاً وطوال فترة اللقاء كنت أستمع لكل كلمة يقولها فلاحظت أن كل ما يقال على لسان هذا الرجل موزون بدقة، كما أدركت خلال الحقائق التي ذكرها أن تصريحاته النارية جميعها مبنية على أسس متينة، فلا يصرح بشيء إلا وهو واعٍ لما يقول ويرفض الكيل بمكيالين. لم أعتبر حواري الصحافي معه تحقيقاً لما ورد في الصحف عن قضية بن همام والاتحاد الآسيوي بل وسيلة لتبيان الحقائق ولم أر في شخصية “الفهد” تصعيداً لأي خلاف يذكر، بل رأيت الصدق والوضوح والإرادة لتحقيق وحدة خليجية رياضية، فتيقنت حينها فقط أن “الإعلام الرخيص” هو ما يسبب هذه الفتن وليس أي طرف آخر.
ذكر في اللقاء أنه “لا تستهدف إلا الشجرة المثمرة”، لم يسعني إلا أن أفكر حينها: أي شجرة أنت؟ بل أي بستان؟ فهل يجرؤ أي حاسد أن يستهدفك؟ شخصياً أرى أن استهداف “الفهد” هو استهداف لشخص المستهدف، فوضوح وصدق هذه الشخصية تحرج من يحاول إحراجه، ودبلوماسيته هي درعه الذي يرد عنه سهام الاتهامات، والإعلام الذي يسعى إلى تكوين شخصية على حساب هذه الشخصية لا يمكن أن يكون سوى إعلام حفر قبره بيده، لأنه وببساطة يستحيل أن يعلو صرح فوق صرح “الفهد” في الرياضة الخليجية.
هو تلميذ مدرسة عظيمة تركت آثاراً واضحة على شخصيته، فما المانع أن يكون مدرستنا أحمد الفهد؟ أليس هو خريج مدرسة الشهيد فهد الأحمد؟ ورث عن الشهيد صوت الحق والشموخ وأصبح رمزاً لعالم الرياضة الخليجي، فهنيئاً للكويت الشيخ أحمد الفهد.