أمام أعضاء مجلس النواب اليوم مجموعة كبيرة جداً من الملفات الوطنية الكبيرة الساخنة، والتي تعتبر في ذات الوقت مجموعة من التحديات، واختبارات حقيقية لقدرة المجلس.
كلنا يعلم أن هنالك كثيراً من النواب (ما يدرون وين الله قاطهم)، فهم يحضرون المجلس كل يوم ثلاثاء ثم ينصرفون، وكأن الجلسة عبارة عن نزهة أو ترفيه، بينما هناك عشرات الملفات العالقة بين المجلس والحكومة تحتاج إلى جرعات كبيرة من الجرأة واتخاذ القرار.
هؤلاء الذين يطلق عليهم مجتمعنا (نواب العازة)، لا يُقَدِّمُون ولا يُؤخّرون، بل إن بعض منهم لا يعرف ما هي مهامه الحقيقية لحد الآن، فهؤلاء وصلوا المجلس من أجل إضافة بعض الرتوش التجميلية التي تغطي عيوبهم المجتمعية، وبعضهم يعتبر المجلس مع البشت من أفخم أنواع (البرستيج) الذي لابد منه، لهذا فهم أقرب إلى الفشخرة منهم إلى العطاء والبذل.
نواب (العازة) لا يستطيعون أن يديروا أسرة مكوَّنة من زوجة وأطفال فكيف باستطاعتهم أن يحركوا ملفات وطنية مهمة داخل المجلس؛ كملف الإسكان والصحة والتعليم وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وملفات البنية التحتية الجامدة، وتطوير المشاريع، ومراقبة الحكومة، وإصدار التشريعات الرصينة التي تصب في مصلحة الناس. هؤلاء وصلوا المجلس وتورطوا، فلا يستطيعون أن يتراجعوا ولا بإمكانهم أن يُقَدِّموا، لذلك أصبحوا كما يقال (محلك سر)!.
حين ضاقت سبل الرزق ببعض الصيادين البحرينيين بسبب مزاحمة الآسيويين لهم في رزقهم وفي البحر، ذهبوا إلى النائب الذي يمثلهم يشكونه الحال والأحوال، وكلهم رُبْع أملاً في أن يجد لهم فرجاً ومخرجاً لأزمتهم، وإذا به يقول لهم وبالحرف الواحد (إحنا خلنه أولْ نحل لكم مشاكل الأرض عشان عقب نقدر نحل لكم مشاكل البحر)!!.
إذا كان هذا الكلام يصدر من نائب يمثل شريحة مهمة من الشعب، فهل باستطاعة أحد منكم أن يقنعه بضرورة أن تكون كل الملفات المعيشية في مستوى واحد من الأهمية؟ هل تستطيعوا أن تغيروا قناعة نائب (يغلق جواله طيلة أيام الأسبوع) حتى يتفرَّغ من أجل المجاهدة الحقيقية لتوفير كل ما يحتاجه أهل دائرته فقط؟
بعض المواطنين يؤكدون أنهم (ابتلشوا) ببعض النواب الذين لا يصلحون أن يجلسوا تحت قبة البرلمان ولو لدقيقة واحدة، وبعضهم يندب حظه الذي دعاهم لاختبار النائب الغلط، وآخرون لاموا أنفسهم لأنهم لم يوفقوا في اختيار الأصلح عند الإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع.
هناك نواب في المجلس التشريعي ربما لا يملكون ثقافة كبيرة، لكنهم يصرون على أن يتعلموا ويُقدموا ما بوسعهم لأجل الوطن والمواطنين لأنهم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لكن البعض من نوابنا مع الأسف الشديد لا يفقهون في القول ولا في العمل، حتى تحولوا مع مرور الأيام إلى تحف جامدة مركونة في زوايا مجلس الشعب.
بدأ دور الانعقاد الحالي قبل أيام، وليس أمام النواب إلا أن يعملوا بكل طاقاتهم لتحريك ملفاتنا المعطلة، وأن يضغطوا على الحكومة في سبيل عدم تأخير المشاريع التي ينتفع منها المجتمع، كما إن هنالك دوراً رقابياً هاماً للمجلس لا يستطيع النائب النائم أن ينهض به، لهذا لا يمكننا أن نتعجب أن تظل بعض الملفات الوطنية الحساسة عالقة لأكثر من أربعة أعوام، هي عمر المجلس بالتمام والكمال!!.
كلنا يعلم أن هنالك كثيراً من النواب (ما يدرون وين الله قاطهم)، فهم يحضرون المجلس كل يوم ثلاثاء ثم ينصرفون، وكأن الجلسة عبارة عن نزهة أو ترفيه، بينما هناك عشرات الملفات العالقة بين المجلس والحكومة تحتاج إلى جرعات كبيرة من الجرأة واتخاذ القرار.
هؤلاء الذين يطلق عليهم مجتمعنا (نواب العازة)، لا يُقَدِّمُون ولا يُؤخّرون، بل إن بعض منهم لا يعرف ما هي مهامه الحقيقية لحد الآن، فهؤلاء وصلوا المجلس من أجل إضافة بعض الرتوش التجميلية التي تغطي عيوبهم المجتمعية، وبعضهم يعتبر المجلس مع البشت من أفخم أنواع (البرستيج) الذي لابد منه، لهذا فهم أقرب إلى الفشخرة منهم إلى العطاء والبذل.
نواب (العازة) لا يستطيعون أن يديروا أسرة مكوَّنة من زوجة وأطفال فكيف باستطاعتهم أن يحركوا ملفات وطنية مهمة داخل المجلس؛ كملف الإسكان والصحة والتعليم وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وملفات البنية التحتية الجامدة، وتطوير المشاريع، ومراقبة الحكومة، وإصدار التشريعات الرصينة التي تصب في مصلحة الناس. هؤلاء وصلوا المجلس وتورطوا، فلا يستطيعون أن يتراجعوا ولا بإمكانهم أن يُقَدِّموا، لذلك أصبحوا كما يقال (محلك سر)!.
حين ضاقت سبل الرزق ببعض الصيادين البحرينيين بسبب مزاحمة الآسيويين لهم في رزقهم وفي البحر، ذهبوا إلى النائب الذي يمثلهم يشكونه الحال والأحوال، وكلهم رُبْع أملاً في أن يجد لهم فرجاً ومخرجاً لأزمتهم، وإذا به يقول لهم وبالحرف الواحد (إحنا خلنه أولْ نحل لكم مشاكل الأرض عشان عقب نقدر نحل لكم مشاكل البحر)!!.
إذا كان هذا الكلام يصدر من نائب يمثل شريحة مهمة من الشعب، فهل باستطاعة أحد منكم أن يقنعه بضرورة أن تكون كل الملفات المعيشية في مستوى واحد من الأهمية؟ هل تستطيعوا أن تغيروا قناعة نائب (يغلق جواله طيلة أيام الأسبوع) حتى يتفرَّغ من أجل المجاهدة الحقيقية لتوفير كل ما يحتاجه أهل دائرته فقط؟
بعض المواطنين يؤكدون أنهم (ابتلشوا) ببعض النواب الذين لا يصلحون أن يجلسوا تحت قبة البرلمان ولو لدقيقة واحدة، وبعضهم يندب حظه الذي دعاهم لاختبار النائب الغلط، وآخرون لاموا أنفسهم لأنهم لم يوفقوا في اختيار الأصلح عند الإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع.
هناك نواب في المجلس التشريعي ربما لا يملكون ثقافة كبيرة، لكنهم يصرون على أن يتعلموا ويُقدموا ما بوسعهم لأجل الوطن والمواطنين لأنهم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لكن البعض من نوابنا مع الأسف الشديد لا يفقهون في القول ولا في العمل، حتى تحولوا مع مرور الأيام إلى تحف جامدة مركونة في زوايا مجلس الشعب.
بدأ دور الانعقاد الحالي قبل أيام، وليس أمام النواب إلا أن يعملوا بكل طاقاتهم لتحريك ملفاتنا المعطلة، وأن يضغطوا على الحكومة في سبيل عدم تأخير المشاريع التي ينتفع منها المجتمع، كما إن هنالك دوراً رقابياً هاماً للمجلس لا يستطيع النائب النائم أن ينهض به، لهذا لا يمكننا أن نتعجب أن تظل بعض الملفات الوطنية الحساسة عالقة لأكثر من أربعة أعوام، هي عمر المجلس بالتمام والكمال!!.