ليس أمراً مستغرباً حين تقوم الوفاق بالتصعيد في أعمال العنف والإرهاب أن تتصاعد معها الأصوات بالداخل والخارج بالإسراع في المصالحة والحوار!! على ماذا التصالح؟ هل التصالح لاقتسام السلطة!! هل التصالح لتحكم الوفاق قبضتها على الدولة بعد أن تغلغلت حتى وصلت البلعوم، وما بقي سوى أن تسد القصبة الهوائية!! هل التصالح من أجل أن يتم الاعتراف بالوفاق كحزب؛ على غرار حزب الله اللبناني، ما يعني أن تختار رئيس الحكومة ومن ثم تختار الحاكم وتقيله!! هل التصالح يمكن أن يكون مع شرذمة مأجورة تؤمن إيماناً لا يستبدل أن البحرين محافظة إيرانية وستطبق عليه ولاية الفقيه عاجلاً أو آجلاً !! هل التصالح مع رجال الدين المؤزمين والمحرضين لتكون لهم مراكز ومناصب تخولهم إدارة الدولة كما يفعل خامنئي!! بعد أن يكونوا قادة هذه المليشيات!! هل التصالح لكي تتناصف الدولة مع آية الله حكم الدولة!!
نرجع للحوار؛ هل هناك دولة في العالم أجرت حواراً مع عصابات؟ وهل سمعنا في التاريخ أن دولة ذات سيادة تتحاور مع قطاع طرق وميلشيات مأجورة؟ وهل يمكن الجلوس على طاولة الحوار مع من يهددون البحرين حاضراً ومستقبلاً بالعنف والإرهاب والاحتلال؟ هل يمكن الوثوق في نتائج حوار مع من استباح دماء الناس لأجل أن يصل للسلطة؟ وكيف يضمن هذا القاتل أو يُؤمن على مستقبل بلد؟ وكيف يمكن الثقة فيمن احتل الشوارع وصنع القنابل وزرع المتفجرات وقتل الأبرياء؟ كيف يمكن الثقة فيمن عرض البحرين للبيع مقابل وصوله إلى السلطة، ثم تعود الدولة للتفاوض معهم في حاضر البحرين ومستقبلها الأمني والعسكري والاقتصادي والاجتماعي، كيف يمكن الوثوق بأن تكون هذه الشراذم والمليشيات جزءاً في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وهم يدينون بالولاء لخادم إيران؟ كيف يمكن بعد هذا أن يكون هناك حوار ومصالحة مع شرذمة وقطاع طرق مجهولة الأصول والفصول، قد استقدمتهم البحرين للعيش والرزق ثم انقلبوا عليها وجحدوا نعمتها التي نقلتهم من وضع التسلق على جذوع النخيل وخرفها إلى رجال أعمال ووزراء ومدراء ومهندسين وأطباء سلطوا علمهم وأموالهم للقضاء على الدولة التي رعتهم وأغنتهم!!
إن إخضاع الدولة وابتزازها لأجل أن تستسلم لحوار عقيم تنتصر فيه الوفاق، وهو أمر مرفوض لا يقبل به أي مواطن غيور على أرضه التي لا يحب أن يراها يوماً ضعيفة، فالغيور على أرضه لا يهاب الموت بعزة ولا أن يعيش بذلة، وها نحن قد قرأنا التاريخ ورأينا الأمم كيف تدافع عن كرامتها وعزتها، وكيف تدفع بأرواحها على أن لا تستلم لعدو جائر يريد أن يغتصب الحكم من أهله ويركع الناس ويجعلهم أذلاء يقبلون بشروطه صاغرين، وذلك لأنه يحمل في يده ناراً وحديداً.
وهذه مخلوقات الله على أنواعها وأشكالها لم تستلم يوماً لظالم وجائر استعدى على مساكنها وعلى حياة فصائلها وجماعاتها، وكم رأينا من حيوانات ضعيفة قاتلت حتى الموت دفاعاً عن كرامتها وعن أعشاشها وبيوتها، فكيف بأمة مسلمة أغارت عليها شرذمة صفوية فارسية حاقدة؟ كيف بأمة مسلمة ترضى أن يقودها خادم لإيران وسيف في يد خامنئي؟ كيف لأمة حررت البحرين من الغزو الصفوي، تعود بأحفاده وأذنابه إلى عقر دار الحكم، بل وتفسح له المجال وتقدم له التسهيلات وتدعوه إلى مصالحة وحوار يكون نتيجته أن تخضع أمة عظيمة كبيرة لشرذمة وضيعة؛ سفك الدماء والثأر هو أساس دينها وحياتها؟.
نعم للحوار.. ونعم للمصالحة، وهو أن تعود هذه الشرذمة إلى رشدها وتقبل العيش كباقي المواطنين، نعم للحوار ونعم للمصالحة بعد أن تخرج هذه الشرذمة أسلحتها وتكشف عن مخابئ المتفجرات، وتسحب من يدها السيوف والخناجر، وأن تلتزم بحدود حريتها التي يجب أن لا تتعدى دور عبادتها.. فقد وصل الغيظ والقهر إلى حد لا يطاق، ولم يعد في مقدور الشرفاء تحمل مزيداً من لعب “الأركوزات” في أرض الرجال.
{{ article.visit_count }}
نرجع للحوار؛ هل هناك دولة في العالم أجرت حواراً مع عصابات؟ وهل سمعنا في التاريخ أن دولة ذات سيادة تتحاور مع قطاع طرق وميلشيات مأجورة؟ وهل يمكن الجلوس على طاولة الحوار مع من يهددون البحرين حاضراً ومستقبلاً بالعنف والإرهاب والاحتلال؟ هل يمكن الوثوق في نتائج حوار مع من استباح دماء الناس لأجل أن يصل للسلطة؟ وكيف يضمن هذا القاتل أو يُؤمن على مستقبل بلد؟ وكيف يمكن الثقة فيمن احتل الشوارع وصنع القنابل وزرع المتفجرات وقتل الأبرياء؟ كيف يمكن الثقة فيمن عرض البحرين للبيع مقابل وصوله إلى السلطة، ثم تعود الدولة للتفاوض معهم في حاضر البحرين ومستقبلها الأمني والعسكري والاقتصادي والاجتماعي، كيف يمكن الوثوق بأن تكون هذه الشراذم والمليشيات جزءاً في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وهم يدينون بالولاء لخادم إيران؟ كيف يمكن بعد هذا أن يكون هناك حوار ومصالحة مع شرذمة وقطاع طرق مجهولة الأصول والفصول، قد استقدمتهم البحرين للعيش والرزق ثم انقلبوا عليها وجحدوا نعمتها التي نقلتهم من وضع التسلق على جذوع النخيل وخرفها إلى رجال أعمال ووزراء ومدراء ومهندسين وأطباء سلطوا علمهم وأموالهم للقضاء على الدولة التي رعتهم وأغنتهم!!
إن إخضاع الدولة وابتزازها لأجل أن تستسلم لحوار عقيم تنتصر فيه الوفاق، وهو أمر مرفوض لا يقبل به أي مواطن غيور على أرضه التي لا يحب أن يراها يوماً ضعيفة، فالغيور على أرضه لا يهاب الموت بعزة ولا أن يعيش بذلة، وها نحن قد قرأنا التاريخ ورأينا الأمم كيف تدافع عن كرامتها وعزتها، وكيف تدفع بأرواحها على أن لا تستلم لعدو جائر يريد أن يغتصب الحكم من أهله ويركع الناس ويجعلهم أذلاء يقبلون بشروطه صاغرين، وذلك لأنه يحمل في يده ناراً وحديداً.
وهذه مخلوقات الله على أنواعها وأشكالها لم تستلم يوماً لظالم وجائر استعدى على مساكنها وعلى حياة فصائلها وجماعاتها، وكم رأينا من حيوانات ضعيفة قاتلت حتى الموت دفاعاً عن كرامتها وعن أعشاشها وبيوتها، فكيف بأمة مسلمة أغارت عليها شرذمة صفوية فارسية حاقدة؟ كيف بأمة مسلمة ترضى أن يقودها خادم لإيران وسيف في يد خامنئي؟ كيف لأمة حررت البحرين من الغزو الصفوي، تعود بأحفاده وأذنابه إلى عقر دار الحكم، بل وتفسح له المجال وتقدم له التسهيلات وتدعوه إلى مصالحة وحوار يكون نتيجته أن تخضع أمة عظيمة كبيرة لشرذمة وضيعة؛ سفك الدماء والثأر هو أساس دينها وحياتها؟.
نعم للحوار.. ونعم للمصالحة، وهو أن تعود هذه الشرذمة إلى رشدها وتقبل العيش كباقي المواطنين، نعم للحوار ونعم للمصالحة بعد أن تخرج هذه الشرذمة أسلحتها وتكشف عن مخابئ المتفجرات، وتسحب من يدها السيوف والخناجر، وأن تلتزم بحدود حريتها التي يجب أن لا تتعدى دور عبادتها.. فقد وصل الغيظ والقهر إلى حد لا يطاق، ولم يعد في مقدور الشرفاء تحمل مزيداً من لعب “الأركوزات” في أرض الرجال.